30-03-08, 03:07 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 920 | المواضيع: | 219 | الردود: | 3157 | جميع المشاركات: | 3,376 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | تلقى » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 85 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم قطار الأحزان
قِطَارُ الأحْزَانِ :-
مِنْ خِلالِ مَسِيْرَةِ الْحَياةِ، تَحَتمَ عَلِّي أنْ أرْكَبَ قِطَارَ الأحْزَانِ .
لَمْ أكُنْ أعْرِفُ الأهْوَالَ، الْتِي سُوفَ أتَوَقّفُ عِنْدَهَا ..
ثُمَّ أسِيرُ عَبَر الْحَياةَ الْمُسَيرَةَ، بنظامِ خَالِقُ الْكُونِ.
كَانَتْ خُطَاي حَثِيثَة نَحُو مُسْتَقْبَلٍ مَجْهُولٍ،
وعِينَاي مشتاقة لرؤية شيء جديد،
يطل من خلال نوافذ العربة.
الرحلة ومشاهد الطريق هي ما كنت أبرمجه على صفحاتي البيضاء،
برمجة ممتعة......
وحفرالذكريات على حجرٍ غريب الشكل ،
بلون واحد وعلى سطر واحد مستقيم لا نهاية له !.
القفار النائية والصحراء الواهدة والأشجار الشائكة والسماء الغائمة كلها كانت لا تشبع فضولي عن معرفة الأشياء .
ولكن ذكرى لشيء جميل ورائع الأطياف بكل الألوان و الأشكال.
كل عربة من قطارنا العجيب تحمل من المؤن جميع مقومات الحياة وكل ما تحتاجه من التعايش مع الأخرين.
حضن الأسرة كان يمدني بدفء الحياة ،
لا أرى إلا قريب أو صديق،
كانوا الناس في خيالي الواسع كلهم أحياء!
ولغتهم واحدة !
ولا يوجد أسرار تختفي عني !
بل كنت أتخيل أن الأسرار بعيدة جدا ويجب علي أن أبحث عنها،
بالكواكب السابحة بفضاء الكون.
تمنيت في ذلك الوقت الخالي أن يسرع القطار ،
حتى أعرف أسرار كثيرة محيرة ....
سرعة القطار لا تقارن بسرعة الإنسان واستعجاله،
ولكنها لا تتوقف عندما يتوقف الإنسان أمام قدره.
تتجدد حياة الصحراء كل سنة بنزول المطر.
وتتجدد حياتنا كذلك،
ولكن لسيت على شاكلة الفصول الأربع المنتظمة.
خريفنا: أسباب تحمل سهام نافذة .
وربيعنا: مانعيشه من لحظات فقط .
وشتاءنا: غفوة نحو الأمل بالدفء .
وعلى ضفاف الوهاد نسبح ونحاسب تلك النفس،
التي تطأطئ للمرض وتكون زكية!.
الحساب الفلكي لمحيطنا يمتطي قطارنا بفصوله ..!
ونعرف مدراتنا كلها....
ولكن تلك الغفوة هي روح الحياة للأمل.
لنزح للأفضل عبر العربات ....
ولكن هيهات أن نتخلا عن تعاستنا،
ومعايشة هذه العربات بكبد .
تعطشت نفسي بالآمال الطويلة السرمدية.
التي أزرعها بعناية ، سارح بمتن الفضاء ...
وما تلبث إلا أن تسقط على كياني ،
مرتطمة بخيالي الواسع ...
ثم اصحي من غفوتي .
لأجد أمامي تلك العجوز الشمطاء.
التي تزرع الأحزان بعربات القطار،
كل ما شعرت بالنعاس والراحة حدقت عيناها البغيضة بوجهي.
ثم فزعت مدافعا عن نفسي ولكن قد قضي الأمر.
وليس لي سبيل للأفق الواسع ،
سوى رسم الحزن على ملامحي،
والجود من عيناي لنزف حرارة الأحزان كمدا وتعبيرا من الروح،
وهذا التعبير لا ينتهي سالكا طريق الهم .
و موازيا طريق الفرح ومن المستحيل يلتقيان،
ولكن غفوة النسيان تجعل آمالنا تلعب بين هذين الوتران،
بخطوات مختلفة ثابتة احيانا واحيانا متعثرة .
يتوقف القطار لدى محطات.....
على طريقه الطويل، محطة للأفراح ومحطة للأتراح.
ولا شيء سوى خيال الذكرى في هديع الليل.
أصعب وأنكا الأحزان ! هي العيون التي ترسل للعيون الودااااااااع ،
خشع قلبي وأنهارت قواي أمام تلك الرسالة.
وعرفت رسالت الموت قبل خرج الروح.
وأستسلمت بقلب حزين وعيون دامعة .
هذه ذكرى خرط القتاد.
وقذى العين ..
وهجر طويل..
ولوعة للأبد..
ثم يأتي شتاءنا ونلبس تلك الغفوة من النسيان ،
وما هي إلا برهة ثم يتوقف القطار لكي يعلن الأحزان .
وكنت التفت عن اليمين واليسار...
لعلها تقع حولنا وليست علينا..
ولكن تصعق الحقيقة مسمعي ، لأرى الموت يتخطى العربات نحوي..
وتشخص الأبصار ليسرع نحوي بخطى لها صرير،
وأصوات همهمة أغمض عيناي .
و أفقد أغلى ما أملك لحظات فقط ..
ثم ليرجع واجد الحقيقة التي لا مفر منها..
أجد أغلى الناس يودعاني لمثواهم الأخير .
لأجد نفسي احثو عليهم التراب...
ذلك الرمزان عندي أغلى من في الدنيا قاطبة.
وحثوت على بعض أمالي الرمال لتموت مثل موت الإنسان. اللهم ألهمنا الصبر والسلوان
نازف الحرف
22/3/1429هـ [/align][/align][/align]
التعديل الأخير تم بواسطة ضيف الله بن علي ; 30-03-08 الساعة 11:52 PM |
| |