|
عـلـيٌ إذا مــا وعـيـت الأمـــوروأدركـتـهــا شــــدة لا تــخـــور |
وشـفّ الحمـاس فصـرت تـرىإلـى الأمــر لا يستـبـك الـغـرور |
وفات الشباب الخفيف الطروبوجـئـت تـنـوء بحـمـل الـدهــور |
أخـي فتمـلـى ضـبـاب الصـبـاحوسجـع الطيـور بـه فـي البكـور |
وشــمــسٌ تــــخلله بـالـسـنـاءلـكـي يتـألـق خـضــل الـزهــور |
تمـلـى جـمـال الحـيـاة الـبـديـعينـمـيـه حـــيٌ ومــــاءٌ ونــــور |
وأين من النـاس سمـت الحيـاةأضـلـت تـحـور وتـاهـت تـــدور |
مَـــوَاتٌ ولـلـمـوت أشــراطــهبـوجـه الـحـيـاة تـجـلـت بـثــور |
وجـنــد الـبــلادة دبــــت بــهــافدُك الفصيح الحصيف الحصـور |
سـتـدرك بالـكـون حـزنــاً لـنــاتـبـدى كلـمـزٍ بهـمـس الأمـــور |
وبـيـن الـزهــور تـبـكّـي أســـىووشـي الرسيـل وبـوح الـزهـور |
وفي الأرض يبـدو فأنـى اتجهـتففـي كـل صقـعٍ سيبـدو الفتـور |
تـوّحـد كـــونٌ مـــع الكـائـنـاتوشـذ بنـو الأنــس نـحـو الثـبـور |
ويـبـرز فــي ناظـريـك الأســـىإذا مــا عقـلـت بـدهـري دبـــور |
وتعـلـم أنــي سـئـمـت الـحـيـاةوتــدري بـأنــي أبـــيٌ جـســور |
فنـفـسـي تعـلـقـت الفـرقـديـنوكُبَـتْ إلـى النـوح بيـن القـبـور |
رأيت الشقاء فشى فـي الحيـاةوبــز الـدعـي اللئـيـم الـغَــرور |
لمـاذا الجمـوع تعـانـي الشـقـاءتسـاق لتـرضـي أُهـيـل الحـبـور |
لـمــاذا تــضــل عـبـيــداً هــنــاتُــذل ليَـرضـى أُهـيـل الـسـرور |
لمـاذا تـجـوع وتـعـرى الـزمـانليهنـا السعـيـد ربـيـب القـصـور |
لمـاذا الغريـب يطـيـل المغـيـبومــاضٍ ليـأتـي بكـنـز الـبـحـور |
فيـرتـد نـكـسـاً عـلــى عقـبـيـهخلـيٌ مــن الـمـال بـعـد دهــور |
مـع البـؤس مـاضٍ هـنـا أو هـنـايـئـن لــوطء الـقـوي الـهـصـور |
ذلـيـلٌ كسـيـر بـطـول الـحـيـاةوليـس سـوى العبـد أنـى يحـور |
لمـاذا يعـانـي الـسـواد العظـيـممن الفقر سَوقاً كسوق الجَـزور |
أخي هـل عقلـت أمانـي الفقيـرصـغـاراً ويبـنـي عليـهـن ســـور |
نعـم ، فهـي حـرزٌ لـديـه ثمـيـنيعيـش عليـهـا بـوجـه الـشـرور |
يُـرجّـي ومــاذا يُـرجّـي الفقـيـركهجـس الصغيـر بدنيـا الشعـور |
أخي أصـغ تسمـع عويـل الريـاحتُبَـكـي لضـيـمٍ يـشـق الـصـدور |
تمنـيـت لــم أحـيـا يـومـاً هـنــافـيـوم هـنـا غـبـن عـمـرٍ يـبــور |
تمنـيـت لـــم أدرِ مـــاذا يـــرادمـن الحـي يشقـى وحـيٌ يجـور |
سئمـت الحيـاة ومــل الفـضـاءوأرض من الغيـض كـادت تفـور |
لــك الله مــات بقلـبـي المـنـى فمـا عــدت أحـفـل أنــى تـثـور |
|