28-03-08, 08:25 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو ذهبي::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 34 | الاقامة: | الشرقيه | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 46 | الردود: | 474 | جميع المشاركات: | 520 [+] | بمعدل : | 0.08 يوميا | تلقى » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 60 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس العام (فيلسوف)
(فيلسوف)
إن الفيلسوف لا يغضب لأنه يعرف ألا منفعة في الغضب ،
ولأن الفلسفة الصحيحة تجعل صاحبها كأنه قطعة من الزمن ،
وماذا يضر الليل أنه مظلم ؟ ، وماذا ينفع النهار أنه مضيء ؟ ،
وإنما الزمن منهما جميعا وكيف تريد تريد أن تكون رابط الجأش إلا عند الخوف ؟ ،
وأن تكون شجاعا إلا عند الفزع ؟ ، وأن تكون فيلسوفا إلا عند المصايب ؟ .
ليس من فضيلة إلا هي قائمة على أنقاض رذيلة ، ولا من رذيلة إلا كان أساسها فضيلة متهدمة ،
فكن رجلا أكثره من روحه ، فإنك إن فعلت وحاولت أن تستطيع رأيت أكثر الألم بعيد عنك ، ورأيت في كل ضائقة بابا مفتوحا من السماء .
وأنت الآن تحمل روحك فتنوء بك وتعجزك ولكنك يومئذ تكون روحك هي التي تحملك
فتخف بها وتخف بك ، وحسبك من السعادة هذا المعنى .
هون عليك ، وقل مع القائل : وإني إذا لم ألزم الصبر طائعا**فلا بد منه مكرها غير طائع
وما أنت وحدك المسكين ، فقد تقدمك من لا يحصيهم إلا الله ، وكل شيء ينتهى ،
وإنما الشأن أن لا ينزل الرجل عن حد الرجولة ، وما أنت حي كما تريد أن تكون ،
ولا كما تريد أن تكون الحياة ، إنما أنت حي بشروط ، ولعل منها هذا الذي تعانيه ،
والغيب مجهول ، فلست تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .
لكم جل التحايا والتقدير من مكتبة زميلي( ولا يهون كاتبها)
|
| |