28-03-08, 04:37 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس و اداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2007 | العضوية: | 16 | الاقامة: | مجــالس الفــردة | المواضيع: | 237 | الردود: | 2689 | جميع المشاركات: | 2,926 [+] | بمعدل : | 0.45 يوميا | تلقى » 7 اعجاب | ارسل » 12 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 120 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مكتبة المجالس نقاط في سبيل تقويم الزوجية بسم الله الرحمن الرحيم
* المقال أدناه كان ردوداً على موضوع ( عش العصافير ) الذي يتحدث عن العلاقة الزوجية ، والذي طرحة الشيخ / سلمان العودة على مدى ثلاثة أسابيع في برنامجه الحياة كلمة .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ليش طيب نسميه عش (( عصافير ))
أعتقد أن المشكلة تبدأ من هنا : البعد عن الواقع والعيش في فضاء الحلم.
يعني أيعقل أن الزوجة وهي شريكة حياة ، تخيل ، شريكة حياة ، تتعطل كلياً عن العمل وقد تضحي بتلك الشراكة إذا لم تسمع كلمة رقيقة من الرجل !!!!!! اي حياة هشة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
أنا ـ من منظوري طبعاً ـ لا أرى تلك الهشاشة في الواقع ، أو على الأقل لم يصطبغ بها كل الواقع ، فلا يستقيم إذن تعميم تللك النظرة الحالمة الهشة على الواقع .
صحيح أن غريزة كليهما تستدعي العاطفة والرحمة واللين من الأخر ، لكن أيضاً حياة كليهما تستدعي من الآخر الجد والعمل ، والدعم ، والعطاء والتضحية. الحياة ليست عاطفة فقط!!!!!!!!.
والغريزة ليست هي كل ما يعني الزوج من زوجه.
والحلم والأمل يجب أن يتزنان ، فالحياة ليست روحانية محضة ، فعالم الغيب يوازيه عالم الشهادة .
ولو أننا ركزنا فقط على تلك النزعة الحالمة لما كان الأطفال إذاً في الحسبان ، ولما كان المستقبل كذلك .
ولا الأهل ولا المحيط ، ولا شي أبعد من المتعة اللحظية.
هل تلك هي الحياة الزوجية ؟؟ لا ،،، بل هي فعلاً شيء أقرب لعش العصافير .
أما الشراكة في الحياة ، فهي التي تضع المستقبل في المنظور ، والطفل في الحسبان , والجار والأهل والخلان.
وهنا اسأل : لماذا يرى الزوج الزوجة في معزل عن المحيط ككل؟
فلربما كان إنسجامه معها هشاً ، ولكنها كفته كثيراً من المشاكل في المحيط ، وسدت لديه كثيراً من الإحتياجات والإلتزامات التي تلزم منه للمحيط .
كما قال صلى الله عليه وسلم : (( عسى أن تكره منها خلقاً وترضى آخر )) أو كما قال. أن حاجاتكما اللحظية يا عزيزي الرجل وعزيزتي المرأة ونزعاتكما الجسدية لا تقل أهمية عن الصورة العامة لهذه الأسرة في المحيط ـ والتي قد ينهض بها أحدكما ويكفي عن الآخر ـ ، كما لاتقل أهمية عن إيجاد بيئة متزنة وهادئة لتنشئة الأطفال ، ولا تقل أيضاً عن أهمية وجود هذه الأسرة المتزنة الهادئة ذات الصورة الحسنة في المجتمع ، لأن ذلك أنما يساهم في صلاح المجتمع . بإيجاد المثل القدوة فيه . بل بأدق نواة فيه .
هي المسألة كلها تربية ، من الفرد الضئيل ، إلى المجتمع الكبير ، كلٌ بحاجة للتربية.
فلا أحد ينقصه فهم المُثل والقيم والموازين ، ولكن الكل بحاجة إلى أن يربي نفسه عليها ، ويُفعلها في حياته.
كما قال تعالى (( وأمر أهلك بالصلاة وأصطبر عليها ))
بأختصار ، أجعلوه عش عصافير ، أو أجعلوه عرين أسود ، المهم أن يصطبغ بالهدوء والإتزان ، وأن يتسم بالإستقرار ، وأن يمضي بكما لهدف منشود ، بخطى جادة لا تكل.
وهنا أقف لأعيد ما كتبته سابقاً
وأعتقد أنه ينبغي من الطرفين ، تفعيل الود والرحمة .
فالكلمة العذبة ـ وداً أو رحمة ـ والإبتسامة والدعة ، والسلاسة ، والأريحية
يجب أن تُفعل هذه الأخلاقيات ، أن لم يكن عن ود وعشق ، فليكن رحمة ولطف ، من أي الطرفين للآخر
وبتفعيل الود والرحمة بين الزوجين ، كل الحل لضمان رسو سفينة الزواج وعدم اضطرابها في بحر هادر كذلك الثقة :
الثقة في الزوجة فلا يتولى الرجل كل التفاصيل ، أو يتدخل في كل التفاصيل ـ التي تختص بها أو هي ضمن دورها ـ ، في شي تستطيع المرأة أن تكفي فيه.
الثقة بذاتها واعطائها الثقة بنفسها والثقة بالعلاقة والثقة بنجاح العلاقة ، وكذلك الثقة منها بالرجل ودعمه في قرارته مهما كان قراره صعباً .
مثلاً قرر الزوج أن يستبدل وظيفته بأخرى ، لابد أن يجد من الزوجة الثقة بهذا القرار ، لامجرد الدعم ، ولا الصياح والنواح والدعوة بالويل والثبور.
وهنا أذكر موقف هاجر حين قرر ابراهيم عليه السلام تركها وأبنها في وادي غير ذي زرع .
كيف قبلت بالقرار ، لم تقبل فقط بل كانت على ثقة بالقرار .
وبإختصار أقول ـ أعتقد ـ أن كل علاقة زوجية مضمون لها النجاح شريطة أن يلتزم كل طرف بدوره فلا يتعداه ليتقمص دور الآخر.
وكل علاقة فشلت ، كان لأن أحد الزوجين أستبد بشي مما يخص الآخر ، يخص طبيعة الذكر أو طبيعة الأنثى. الموعظة
حيث قال تعالى : (( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً )) ، (النساء : 34)
وفي علمي ـ القاصر ـ الموعظة من الرجل والمرأة توجيه لابد أن يقوم على المصارحة .
أذاً لابد من المناصحة والتوجيه والصبر على ذلك.
ومن المرأة كذلك للرجل ،
موعظة ......
، مصارحة....
، لفت نظر بالمكاشفة ......
، ولا بد من إنتظار النتيجة ، وعدم الإستعجال على ثمرة التوجيه والمناصحة والمكاشفة من الطرف لمقابلة.
إذاً فالصراحة.....
، والصراحة قائمة على نقطتين : ـ الصدق.
ـ عدم الغموض .
فالمرأة أذا أحست الغموض من الرجل فلن تشعر بالأمان معه ، وهو كذلك إن لم يلمس منها الصراحة فلن يثق بالعلاقة ، وستكون العلاقة بينهما خاملة .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
دعونا نكتب نقاط محددة فيها جِماع الأمر كله :
من قواعد الشرع أن لايكون الطلاق من الرجل للمرأة إلا في طهر لم يطأها فيه ، بمعنى أنه إن عزم الطلاق ، فعليه الإنتظار حتى تحيض وتطهر وإن لا يطأها في ذلك الطهر إذا عزم الطلاق .
وفترة الإنتظار هذه لتخمير القرار لا لإلغائه ، وحتى يكون المقرر على ثقة منه فشهر دارسة لقرار مصيري أكثر من الكفاية ، وحتى تكون ثمة فرصة أخيرة للتراجع من أحد الطرفين أو الإستئناف من جديد .
إذا فمن الحلول لمعلاجة فتور العلاقة ، أو لتقويم العلاقة ، هو الإبتعاد وهجر الزوجية ، فترة من الزمن ، منها يتبين حقيقة الشعور تجاه الآخر ، وحقيقة المنزلة التي له في القلب وفي الحياة ، وحقيقة الدور ومدى فاعليته ، والحياة ومدى تأثرها بغيابه . هذه نقطة في سبيل التقويم .
النقطة الثانية ( مالم تروا كفراً بواحاً ) :
تقييم الإشكالات والسلبيات بواقعية وموضوعية ، وإدراك ما هو عارض وما هو أصيل منها .
أحياناً الوساوس والظنون تجنح بأحدهما فيعتقد أن المشكلة أكبر مما يتصور ، والسلبيات أضخم من العلاج .
وهنا أقول له لا تنجرف خلف الظن مهما رأيت ، مالم ترى شيئاً قاطعاً عندك عليه الحجة الداحضة والبرهان الذي لايرد .
وعلاج تلك الوساوس أو القلق النفسي ، بأمرين : الأول : المصارحة والمكاشفة من كليهما .
الثاني : الإعتماد على الحق الصريح وتمسكاً بالعدالة أمام الله تعالى .
وإذا رأى أحدهما أنه لا سبيل للتفاهم والمكاشفة ، أو أنهما لا يحسنان المكاشفة وجلاء الغمة ، فلا بد إذاً من تدخل خارجي نصوح حكيم ( حكماً من أهله وحكماً من أهلها ) ومن وجهة نظري الخاصة قد يكون الحكم من أبنائهما ـ ما المانع ـ . النقطة الثالثة :
الحرص على النجاح ، وروح التحدي أمام العقبات ، وقوة الطموح .
فلا يبرك أحدهما عند أول عقبة ، أو أدنى عرقلة ، لماذا لا تطمح المرأة أن تصنع الرجل .
ولماذا الرجل لا يصنع المرأة .
وكلاهما لديه في خياله ـ من أرض الأحلام التي أتى منها ـ نموذجاً مثالياً ، لماذا لا ينزله على أرض الواقع ، لماذا لا يصنعه ويوجده من العدم ؟
والكل يعرف أن الرجل يتغير بعد الزواج ، والزوجة كذلك .
إذاً ثمة تأثير ملموس ، وواقع يتغير ، لماذا يضحى بهذا الجهد سريعاً .
لماذا لا يرى أحدهما ماذا حقق وماذا صنع من صاحبه فيما مضى ؟
لابد أن يقدر كلاهما بطء التغيير ، ولابد أن يؤمن كلاهما بتفاعل الآخر وتغيره .
ومن روح التحدي كذلك أن يرى أن الطلاق هروب وتنصل وليس حلاً بل هو هو الفشل .
كما قال صديق لي : ( أن فشلت مع هذه المرأة فمالذي يضمن لي النجاح مع غيرها )
نعم ،، لماذا ترى صاحبك بالسوء الذي يستوجب الهرب منه ، مادمت ملتزماً بالحق الصريح مستبعداً للظنون التي لا تستقيم لها حجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا لا ترى الصبر الا في السراء ولا تراه في الضراء ؟
لماذا تنقلب القيم والموازين حين يمتحن الصبر ؟
الموضوع جد غزير فعلاً ويحتاج لأكثر من الإشارة بهذه السطور
كتبته واسأل الله أن ينفع به
|
| |