اتجاهات الشباب نحو الجهود المبذولة للحد من الحوادث المرورية
جامعـة الملك عبد العزيز
كلـية الاقتصـاد والإدارة
اتجاهات الشباب نحو الجهود المبذولة للحد من الحوادث المرورية
إعــداد
منصور الحربي
إشـــراف
د .ياسر الخطيب
محتويات البحث
* المبحث الأول:
مقدمة
1. مشكلة البحث
2. أهمية البحث
3. أهداف البحث
4. أسلوب البحث ومنهجيته
5. طريقة جمع البيانات
* المبحث الثاني:
الإطار النظري للبحث
* المبحث الثالث:
• مصادر البيانات
• تحليل البيانات
* المبحث الرابع:
النتائج والتوصيات
1. نتائج البحث
2. توصيات البحث
* قائمة المراجع:
* ملاحق البحث:
ملحق رقم 1 قائمة الاستقصاء الموجهة.
المبحث الأول
مقدمة البحث:
يتعرض الباحث في هذا المبحث للأبعاد الرئيسية للبحث وهي تتمثل في مشكلة البحث, وأهمية كما تشمل أسلوب البحث ومنهجيته.
حيث أصبحت مشكلة الحوادث المرورية من أكبر المشاكل التي تعاني منها دول العالم على اختلاف مستوياتها , سواء كانت هذه الدول متقدمة أو نامية, لما تسببه هذه الحوادث من أضرار اقتصادية واجتماعية. واعتبرت مشكلات حوادث المرور احد أهم الهواجس التي تقض مضاجع المجتمعات البشرية الحديثة والتي هي نتيجة طبيعية سلبية للتقدم الحضاري المتسارع في مختلف جوانب حياتنا الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.
لقد ظهرت مشكلة المرور في نهايات القرن الثامن عشر بظهور وسائل النقل والاتصالات, وتزايدت بشكل تصاعدي خطير مع تزايد عدد السكان, وأعداد المركبات, والنشاط الاقتصادي وأصبحت تستقطب الكثير من الجهد والاهتمام باعتبارها تودي بحياة أكثر من (500000) قتيل, وأكثر من (10الي 15مليون) جريح في مختلف دول العالم في العام الواحد, إضافة الي خسائر مادية تتعدى مئات المليارات من الدولارات حيث قدرت التكلفة الاقتصادية لحوادث المرور ما بين (1-3%) من إجمالي الدخل القومي لدول العالم, وإن (10%) من أسرة المستشفيات في العالم تشغل بإصابات ناتجة عن حوادث المرور.
وآثار هذه الحوادث تنعكس في النكبات والمعاناة التي تلم بالأسرة عند فقد أحد أفرادها, ومن جملة مآسي حوادث المرور التي تتشابه فيها كثير من الدول أن معظم الضحايا من المواطنين هم صغار والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشر والثلاثين, وهذه تعتبر خسارة فادحة ليس لأهل المتوفى فقط بل للوطن أيضاً, وبالتالي فإن هذه الحوادث تشكل جانباً سلبياً للمجتمع فهي على مستوى الأضرار بالإمكانات البشرية تعتبر عاملاً له تأثيره في ضياع الطاقات والعناصر البشرية سواء بزيادة معدلات الوفيات أو على مستوى المصابين من جراء هذه الحوادث والذين أصبحوا عاجزين أو معاقين عن القيم بالنشاط الايجابي الاعتيادي.
إن أرقام الإحصائية الخاصة بحوادث المرور سواء من المتوفين أو المعاقين تدل على الخطورة التي تشكلها الحوادث المرورية على القوى البشرية, حيث تؤدي الى فقدان العديد من العناصر البشرية سواء بالوفاة أو بعجز نسبة كبيرة منهم عن القيام بأدوارهم الايجابية وحاجتهم إلى الخدمة والرعاية, وبالتالي يصبحون عاله على المجتمع والنهوض به.
والمملكة العربية السعودية من بين الدول التي تعاني من مشكلة حوادث المرور التي تمثلها مثل العديد من دول الشرق الأوسط عامة ودول الخليج خاصة, حيث بلغ عدد حوادث المرور في المملكة في نهاية العام 1391هـ حتى نهاية العام 1405هـ (245008) حادث نتج عنها 187923 إصابة و31890 حالة وفاة ومن عام 1406هـ حتى عام 1410هـ بلغ عدد حوادث السيارات المرورية (168243) حادث نتج عنها116189 إصابة بنسبة 96.06% من إجمالي الإصابات, ومن عام1411هـ إلى عام1414هـ بلغ عدد حوادث المرور (287704) حادث نتج عنها (119924) إصابة بنسبة 41.68% من إجمالي الحوادث في تلك الفترة, ونتج عن هذه الإصابات 14523 حالة وفاة بنسبة12.11% من إجمالي الإصابات وفي عام1415هـ بلغ عدد الحوادث المسجلة (122140) حادثة, بواقع ست حوادث تقريباً لكل مائة سيارة نتج عنها 31033حالة إصابة بنسبة25.41% أي بمعدل عشر مصاباً لكل ألف سيارة, وبلغ عدد المتوفين 3789 فرداً بنسبة 3.10% أي بمعدل حالتي وفاة تقريباً لكل ألف سيارة.
وقد بلغ عدد حوادث صغار السن الأقل من 18سنة( 19236) حادثة بنسبة 15.70% وفي عام 1416هـ بلغ عدد الحوادث المسجلة (167265) حادثة, وبلغ عدد حوادث صغار السن الأقل من18 سنة المشترك في الحوادث 20145 شاباً بنسبة 12.04% من إجمالي عدد السائقين المشتركين في الحوادث, وبلغ عدد الحوادث المسجلة في عام 1417هـ (135763) حادثة, وبلغ عدد الشباب الأقل من18 سنة المشترك في الحوادث 21868 شاباً أي بنسبة 16.10% من إجمالي عدد السائقين المشتركين في الحوادث.
وفي عام1418هـ بلغ عدد الحوادث المسجلة 153727 حادثة وبلغ عدد حوادث صغار السن الأقل من18 سنة المشتركين في هذه الحوادث 42901 شاباً أي بنسبة 27.90% من إجمالي عدد السائقين المشتركين في الحوادث المرورية, وفي عام 1419هـ بلغ عدد الحوادث المسجلة (264326) حادثة, وبلغ عدد حوادث صغار السن الأقل من18 سنة المشتركين في الحوادث 54688 شاباً أي بنسبة 20.68% من إجمالي عدد السائقين المشتركين في الحوادث, وفي عام 1420هـ بلغ عدد الحوادث (267772) حادث مروري, وبلغ عدد حوادث صغار السن الأقل من 18سنة المشتركين في الحوادث 47750شاباً أي بنسبة17.83% من إجمالي عدد السائقين المشتركين في تلك الحوادث, وبلغ عدد الحوادث المرورية المسجلة في عام1421هـ (280401) حادث مروري, وبلغ عدد حوادث صغار السن الأقل من 18 سنة المشتركين في تلك الحوادث 71171 شاباً أي بنسبة 25.38% من إجمالي عدد السائقين المشتركين في الحوادث.
وتشير الإحصاءات السابقة بوجه عام إلي عدة دلالات أهمها أن حوادث السيارات في المملكة العربية السعودية تمثل ظاهرة شديدة الخطورة خاصة تلك المرتكبة من قبل صغر السن, حيث تتزايد من عام إلي آخر خاصة في السنوات القليلة الماضية, ويترتب على هذه الحوادث أعداد كبيرة من المصابين والمعاقين والمتوفين وهذا يبرز الحاجة إلي دراسة هذه الظاهرة دراسة علمية مستفيضة من مختلف جوانبها.
1. مشكلة البحث:
إن صغار السن عندما يقعوا ضحية حادث مروري وهم داخل السيارة فإن ذلك قد يؤدي إلي وفاتهم أو إعاقتهم إعاقة مستديمة, فكثيراً ما نرى السيارة التي تسير ولكننا لا نرى السائق, نعم فهو صغير السن, وهذا يؤكد لنا صحة الدراسات والإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة وإدارة المرور والتي تشير إلي أن ما يقارب 10% من السائقين والمشتركين في الحوادث المرورية في المملكة هم من الفئة العمرية دون سن الثامنة عشر,كما أشارت هذه الإحصاءات إلي أن خمس الوفيات (20%) المسجلة في قوائمها من إجمالي وفيات حوادث المرور هم من فئة صغار السن التي لم تبلغ أعمارهم الثامنة عشر سنة , وإنها نسبة ضخمة عند مقارنتها بمثيلتها في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية, ففي حين أن نسبة صغار السن الذين يلقون حتفهم في حوادث المرور (7.40%) في بريطانيا, و(6.70%) في أمريكا نجد أنها تصل (19.30%) في المملكة العربية السعودية, أي ما يقارب ثلاثة أضعاف نظيراتها في بريطانيا وأمريكا, وهذا يشير إلي أن صغار السن في المملكة معرضون للوفاة في حوادث المرور باحتمالية أكبر من صغار السن في هذين البلدين.
وحيث أصبحت الحوادث المرورية تشكل ظاهرة لا تخلو منها دولة من الدول , فإن الأمن العام – الإدارة العامة للمرور – يولي أهمية بالغة لرصد جوانب هذه الظاهرة من خلال العديد من الإجراءات الأمنية للتعرف على أبعادها ومن ثم التوصل إلى أنسب الأساليب لمعالجتها حفاظاً على أرواح آلاف المواطنين الذي تحصد هذه الحوادث حياة الكثير منهم فضلاً عما تسببه من عجز الآلاف, وما تلحق من أضرار على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية في هذه البلاد. (إدارة المرور,83,1409)
وقد أكد مجلس الوزراء بالمملكة ضرورة الأخذ بإجراءات جديدة إزاء حوادث المرور تتضمن سرعة تحقيق السيطرة على السلوك المروري العام في كافة الطرق, ووضع حد للمعاناة التي يتعرض لها المجتمع نتيجة لعدم تقيد مستخدمي الطرق وخاصة صغار السن بقواعد وآداب المرور, وبروز بعض حالات التهور السلوكي في القيادة على الطرق العامة بصورة لا تتناسب مع الإمكانات المتاحة لسلامة المرور في المملكة, والبنية الأساسية للنقل التي تقوم على أسس و مواصفات عالمية.(اجتماع مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ27/8/1418هـ)
تتمحور مشكلة البحث في البحث على مختلف الأسباب التي تؤدي للوقوع في الحوادث وأيضاً الإجراءات الوقائية إزاء الحوادث المرورية, وخاصة المتعلقة بصغار السن و هو الطريق الأمثل لمختلف المحاولات التي تجرى سواء كانت هذه المحاولات في صورة إجراءات وقائية أو علاجية أو إرشادية.
أهمية البحث:
تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية قطاع الشباب الذين هم أهم عناصر التنمية في المجتمع.
وكذلك فإن للبحث أهمية كبيرة بالنسبة لكل من:
* المرور : فمن خلال البحث ونموذج الاستقصاء يتم التعرف على مدى فاعلية الإجراءات والقوانين المرورية ومعرفة نقاط القوة والضعف في النظام المروري.
* الأسرة: يساعد أفراد الأسرة في معرفة أخطار الحوادث وخاصة حوادث صغار السن من خلال الأخطار الاجتماعية المتوقعة مما يؤدي إلي زيادة فاعلية دور الأسرة للحد من هذه الحوادث.
* المساجد: معرفة مدى دور المساجد في التوعية الدينية والخاصة بهذا المجال من خلال الاستقصاء الموجهة لمختلف الأفراد.
* الأندية :معرفة مدي فاعلية دورها و أنشطتها المختلفة في التوعية للأفراد على مختلف مستوياتهم و أعمارهم وخاصة صغار السن والذين هم أساساً دعائم هذه الأندية.
*الإعلام : تتمثل الأهمية بالنسبة للإعلام في معرفة مدي فاعلية برامج التوعية المقدمة حيث أنه يمثل اكبر مجال انتشار للتوعية بمثل هذه الحوادث من خلال البرامج المصورة التي تنقل فعلاً ما يحدث من مأساة لمرتكبي هذه الحوادث وخاصة صغار السن.
2. أهداف البحث:
• التعرف على مدى مساهمة الإجراءات المتخذة من قبل إدارة المرور للحد من ظاهرة الحوادث المرورية المرتكبة من قبل صغار السن.
• التعرف على مدى فعالية الإجراءات العقابية التي تضعها إدارة المرور لردع صغار السن من ارتكاب الحوادث المرورية.
• معرفة مدى اختلاف رؤية أفراد مجتمع الدراسة إزاء محاور الدراسة المختلفة باختلاف خصائصهم الوظيفية والديموغرافية.
• الوقوف علي جهود الأطراف المختلفة التي تؤدي إلي زيادة وعي الشباب وردعهم.
• تقديم مجموعة من التوصيات للحد من الحوادث.
3. أسلوب البحث ومنهجه:
في سبيل تحقيق أهداف البحث فقد تم الاستناد إلي المنهج الوصفي التحليلي الذي يجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية حيث قام الباحث علي إطارين متكاملين وهما:
أ – الإطار النظري ( الفكري ):
تم تكوين هذا الإطار باستخدام ما توفر للباحث من الكتب والمراجع العربية والأجنبية والدراسات السابقة ذات الصلة بمجال البحث وأهدافه وذلك لاستخلاص المفاهيم والمعايير النظرية التي تمكن أن يتم في ضوئها الدراسة التطبيقية.
ب – الإطار التطبيقي:
ويعلق هذا الإطار بالجوانب التطبيقية للدراسة والخاصة بمجتمع البحث والعينة ونوعية البيانات المطلوبة ومصادرها وطريقة جمعها وأساليب تحليلها.
4. البيانات المطلوبة للبحث:
لتوفير البيانات اللازمة للبحث تم الاعتماد علي نوعين من المصادر وهما:
أ – المصادر الثانوية وأهمها:
* المصادر الحكومية الخاصة مثل وزارة الداخلية – إدارات المرور – المقالات التي تنشر في الصحف والمجلات.
* المراجع والدوريات والدراسات العربية والأجنبية ذات الصلة بمجال البحث وأهدافه.
ب – المصادر الأولية:
اعتمد الباحث في جمع البيانات الأولية علي قائمة استقصاء تم توجيهها وتجميع بياناتها من عينة من مالكي المركبات سواء وقع لهم حادث أو لم يقع.
وقد تم تصميم قائمة الاستقصاء بحيث تضمن الإجابة عليها الحصول علي البيانات الأولية اللازمة لتحقيق أهداف البحث وقد روعي في إعداد القائمة الالتزام بكافة النواحي الموضوعية والشكلية.
مجتمع البحث : كافة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 30 سنة.
عينة البحث: عينة عشوائية من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 30 سنة.
المبحث الثاني
الإطار النظري للبحث
أولاً: حوادث المرور بالمملكة العربية السعودية:
مما لا شك فيه أن مشاكل السير والمرور في تزايد وتعقد مستمرين نتيجة للزيادة المستمرة في عدد السكان, وبالتالي عدد المركبات ووسائل النقل المستعملة, وتعقد الحياة, ولهفة الأفراد على الكسب والثراء وانعكاس ذلك على تصرفات الأفراد بحيث أصبحت سمة الحياة التسارع والتسابق.
ولعل ما يشاهد اليوم من قيادة سريعة متهورة للسيارات والمركبات وخاصة التي يقودها صغار السن, قد أسهمت في زيادة أعداد الحوادث وارتفاع معدلات خطورتها, مما أدى إلي زيادة مسئولية الجهاز الأمني والعاملين في مجال السير والمرور لاتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضبط الطريق وضبط السرعة للحد من حوادث السير وأخطارها بهدف إعادة الأمن والسلامة للطريق ومستعمليه.
ومن هذا المنطلق سوف يستهل هذا الجزء من الإطار النظري بتعريف لمفهوم حوادث المرور ثم توضيح لحجم هذه الحوادث وأسبابها وخصائصها ثم يتطرق إلي إبراز أثارها الاجتماعية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية.
1. تعريف حوادث المرور:
يعرف الحادث المروري في نظام المرور في المملكة العربية السعودية بأنه: جميع الحوادث التي ينتج عنها أضراراً مادية أو جسمية سيئة وغير مقبولة.(نظام المرور,مادة191, 1391)
ويعرفه السيف بأنه:جميع الحوادث التي ينتج عنها إزهاق للأرواح أو إصابات في الأجسام,أو خسائر في الأموال أو جميع ذلك من جراء استعمال المركبة (السيف,1406,133).
أو هو ما يحدث للمركبة أو ما يحدث فيها أثناء سيرها مما ينتج عنه إزهاق في الأرواح أو إصابات للأجسام أو خسائر للممتلكات (ندوة خدمات المرور والجوازات,1408).
كما أن جميع الحوادث التي تقع على أو من المركبة وهي في حالة سير تعتبر حوادث مرور يقوم بالتحقيق فيها رجال المرور. أما الحوادث التي تقع بسبب أو على المركبة وهي في حالة توقف سواء في الأماكن المخصصة لها في الشوارع العامة أو الجراجات أو الأحواش أو الورش أو أي توقف لا تكون السيارة في حالة سير أو تأهب للسير فإنها لا تدخل في اختصاص المرور. كذلك إذا تبين من التحقيق أن الحادث ينطوي على جريمة عمدية فإنه لا يدخل أيضاً في اختصاص المرور, ومن ذلك يتبين أن تعريف الحادث المروري وفقاً لنظام المملكة العربية السعودية بأنه (الحادث الذي يقع للمركبة منها أثناء سيرها). ( السيف,1406, 133)
2. حجم الحوادث المرورية بالمملكة العربية السعودية:
لقد بلغ عدد الحوادث المرورية بالمملكة في عام 1420هـ (266772) حادث وبلغ عدد الوفيات 4848 حالة وفاة بنسبة1.80% وارتفع عدد الحوادث المرورية في عام 1421هـ إلي (280401) حادث بينما انخفض عدد الوفيات ليصل إلي 4419 حالة وفاة بنسبة 1.60%, وعلى الرغم من هذا الانخفاض في معدل الوفيات لعام 1421هـ مقارنة بعام 1420هـ, فإن هناك شخص متوفى كل ساعتين نتيجة لهذه الحوادث, علماً بأن هذه الإحصائيات لا تتضمن حالات الوفيات التي تحدث في المستشفيات. وتعكس هذه الأعداد الكبيرة من الحوادث والمصابين والمتوفين حجم المشكلة المرورية.
يوضح الجدول التالي عدد الحوادث البسيطة والحوادث الجسيمة لعامي1420-1421هـ
المصدر: التقرير الإحصائي السنوي لإدارة المرور العام1421هـ
وفي تقرير حديث صادر عن الإدارة العامة للمرور أوضح أن إجمالي الحوادث المرورية لعام 1427هـ بلغ ( 283684) حادثاً مرورياً, كما ذكر أيضا أن عدد الوفيات بلغت نحو (5883) حالة وفاة، بواقع 21 حالة وفاة لكل 1000 حادث. كما كشف التقرير عن وفاة شخصين كل 3 ساعات على مدار العام نتيجة للحوادث المرورية، بواقع 16 شخصا في اليوم.
وقد ربطت الإحصائية سبب ارتفاع الأعباء على الخدمات المرورية بالمملكة إلى النقلة الحضارية والاقتصادية التي عمت أرجاء البلاد, حيث أسهمت في تزايد أعداد المركبات وبالتالي تزايد أعداد السائقين الأمر الذي شكل عبئاً ثقيلاً على الخدمات المرورية التي تم تقديمها على الطرق داخل المدن وخارجها.
وأبان التقرير أن إجمالي الحوادث الجسيمة التي ينجم عنها وفاة أحد أطراف الحادث أو مرافقيه أو إصابات تستلزم الانتقال إلى المستشفى وينتج عن بعض هذه الحوادث إعاقات جسدية بلغت (25386) حادثاً مرورياً شكلت ما نسبته (9%) بينما بلغ إجمالي الحوادث البسيطة التي لم تحصل فيها أي إصابات أو وفيات (258262) حادثاً مرورياً شكلت نسبتها المئوية (91%) حيث يتم تصنيف الحوادث المرورية من حيث جسامتها إلى حوادث بسيطة وحوادث جسيمة.
وبمقارنتها بالعام السابق فإن هناك انخفاضاً في عدد الحوادث بنسبة ( 4.2%) ، وانخفضت نسبة الحوادث الجسيمة في عام 1427هـ بنسبة ( 2.2%) عما كانت عليه في عام 1426هـ ..
هذا وقد جاءت منطقة مكة المكرمة في المركز بنسبة تمثل 4.34% من الحوادث الجسيمة للمملكة كأعلى منطقة، تليها المنطقة الشرقية بنسبة 13.5% ، ويلاحظ ارتفاع في نسبة الحوادث الجسيمة في منطقة تبوك حيث إنها مساوية في نسبة منطقة الرياض أي بنسبة 5.3% .
وفي مقارنة الحوادث الجسيمة في عام 1427هـ بعام 1426هـ, ووجد أن هناك انخفاضاً في عدد الحوادث عن العام السابق وذلك بمقدار (530) حادثاً وبنسبة انخفاض (2.2%), إلا أن هناك بعض المناطق شكلت زيادة في عدد الحوادث الجسيمة كالمنطقة الشرقية ومناطق المدينة المنورة والقصيم و تبوك والحدود الشمالية وحائل ونجران وجازان والقريات.
وبين التقرير أن إجمالي الحوادث البسيطة لعام 1427هـ بلغ (258262) حادثاً مرورياً، بنسبة انخفاض (4.4%) عن عام 1426هـ، وبمقارنة الحوادث البسيطة التي تم رصدها خلال عام 1427هـ مع العام السابق 1426هـ فإن هناك انخفاضاً في عدد الحوادث البسيطة بمقدار (11837 ) حادثاً بسيطاً .
إلا أن هناك بعض المناطق شكلت زيادة في عدد الحوادث البسيطة كمناطق المدينة المنورة والقصيم وتبوك والحدود الشمالية ونجران وجازان.
وكشف التقرير عن زيادة عدد الحوادث في كل من شهر شوال و ذي القعدة ثم شهر جمادى الأولى، وتركزت الحوادث في شهر محرم حيث تراوحت نسبة الحوادث بين 7.8% و 8.6%، وبما أن التفاوت ليس بعيدا عن المعدل العام فيمكن اعتبار الحوادث موزعة توزيعا متقاربا خلال أشهر السنة .كما يمكن إرجاع ارتفاع معدل الحوادث المرورية في شهري شوال وذي القعدة إلى إشغال شبكة الطرق خاصة الخارجية منها والرابطة بين المناطق لاسيما مع توافر أعداد هائلة من السيارات الأجنبية القادمة للمملكة بمناسبة موسم الحج.
و اعتبر التقرير أن شهر رمضان هو أكثر الأشهر من حيث عدد حوادث الوفيات يليه شهر ذي الحجة ويعود ذلك لكثرة الحركة المرورية خلال مواسم الحج والعمرة، بينما يعتبر شهر ذي الحجة هو أكثر الأشهر من حيث عدد حوادث الإصابات يليه شهر شوال.
ورصد التقرير أن أكثر الحوادث المرورية تركزت يوم الأربعاء في جميع مناطق المملكة تقريباً وبلغ مجموعها (46244) حادثاً مرورياً بنسبة (16%) يليه يوم السبت بمقدار (42130) حادثاً مرورياً بنسبة (15%)، وأقل الحوادث يوم الجمعة بمقدار (32317) حادثاً مرورياً بنسبة (11%).
ويلاحظ أن أيام الأسبوع من يوم السبت إلى يوم الخميس تكون الحركة المرورية في ذروتها.وهذا أحد العوامل التي قد تكون وراء انخفاض عدد الحوادث المرورية في يوم الجمعة والذي قد يعزى لانخفاض مستوى الحركة المرورية عن الأيام التي سبقته، وبمقارنة عدد حوادث المرور خلال عام 1427هـ بعام 1426هـ موزعة حسب أيام الأسبوع يتضح أن أعلى نسبة لعام 1427هـ كانت ليوم الأربعاء بنسبة (16% ) وكانت في عام 1426هـ لنفس اليوم بنسبة (16%) . مما يؤكد أن ارتفاع درجة الخطورة ليومي السبت والأربعاء ظاهرة لا تخص سنة دون أخرى .
وتعد الحوادث المرورية التي تقع في وقت النهار أكثر من الليل حيث بلغت عددها (163920) حادثاً مرورياً أي بنسبة (58%)، أما الحوادث داخل المدينة فأكثر من خارج المدينة حيث بلغ عددها (163920) حادثاً مرورياً بنسبة (82 %). مع الأخذ في الاعتبار خطورة الحوادث التي تقع خارج المدن وعند مداخل المدن التي تبلغ نسبتها (18%) التي تعتبر كبيرة لما تنطوي عليه من مخاطر كثيرة من إصابات ووفيات.
كما ذكر التقرير ان معظم الحوادث المرورية هي عبارة عن تصادم سيارات حيث بلغ عددها (236808) حوادث مرورية تشكل نسبة ( 83.5%) من مجموع أنواع الحوادث المرورية، يليها تصادم مع جسم ثابت حيث بلغ عددها (14840) حادثاً مرورياً تشكل نسبة (5.2 %) ، ورغم أن نسبة دهس المشاة لا تتجاوز (2.2%) إلا أنها تعد حوادث خطيرة تبعاً لنتائجها , فالدراسات المرورية أثبتت خطورتها على الأنفس من ناحية تعدد الإصابات وشدتها والتي قد تصل إلى الوفاة.
وركز التقرير إلى أن عدد حوادث السرعة الزائدة انخفضت في عام 1427 هـ مقارنة بالسنوات السابقة . كذلك فإن عدم التقيد بإشارات المرور قد انخفض أيضاً مقارنة بالسنوات السابقة .وهو ما اعتبره التقرير نجاحاً للحملات المرورية التي تم تطبيقها ابتداء في مدينة الرياض و تم تعميمها على باقي مناطق المملكة الرئيسية .
وحول عدد ونسب المشمولين في الحوادث المرورية لعام 1427هـ سجلت منطقة مكة المكرمة أعلى نسبة في الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية وذلك بنسبة (27.2%) من إجمالي عدد الوفيات، تلتها في ذلك المنطقة الشرقية حيث بلغت نسبة وفياتها (15.3%) من مجموع الوفيات , وجاءت منطقة الرياض في مراتب متدنية بنسبة 5.8% ، وتعد مناطق جازان ونجران والقريات و تبوك أكثر المناطق في معدل الوفيات في الحوادث المرورية حيث يبلغ معدل وفياتها ما بين 6 إلى 10 حالات وفاة لكل 100 حادث مروري، بينما تعد مناطق جازان ونجران و القريات وتبوك وحائل والباحة أكثر معدل الإصابات في الحوادث المرورية حيث يبلغ معدل إصاباتها ما بين 23 إلى 75 حالة وفاة لكل 100 حادث مروري. بينما سجلت منطقة الرياض أقل معدل من بين باقي مناطق المملكة في عدد المصابين لكل 100 حادث, حيث بلغ معدل الإصابات، إصابتين لكل 100 حادث مروري, و حالة وفاة لكل 100 حادث.
ويوضح التقرير أن أعداد الحوادث والمصابين والمتوفين لعامي 1427هـ و1426هـ أقل حيث إن هناك انخفاضاً في الحوادث بنسبة (4.2%) و بفرق يشير إلى خفض في أعداد الحوادث بلغ 12367، وهناك زيادة في المصابين بنسبة (4.2 %) أي بواقع 1443 إصابة مرورية و انخفاض الوفيات بنسبة (1.7%) أي بفارق 99 حالة وفاة .
وبين التقرير عدد المتوفين والمصابين من الجنسين لعام 1427هـ حيث وجد أن حالات وفيات الذكور من جراء الحوادث المرورية 85 % من المتوفين وحالات وفيات الإناث 15% . و تصدرت منطقة مكة المكرمة حالات الإصابات لكل من الرجال(1327) حالة و النساء (273) حالة. تلتها المنطقة الشرقية بـ(800) حالة وفاة جراء حادث مروري بالنسبة للرجال, أما النساء فأوضح التقرير أن حالات الوفاة بالمنطقة الشرقية بلغت (100) حالة وفاة، ولوحظ أن حالات الوفاة بمنطقة (عسير والقصيم و الحدود الشمالية و جازان و تبوك) والتي راح ضحيتها النساء , تجاوزت في تلك المناطق, حالات الوفيات بمنطقة الرياض حيث تعد منطقة الرياض الأعلى كثافة سكانية من بين باقي مناطق المملكة .
ويلاحظ في التقرير أن (31.7 %) من المتوفين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 29 سنة أي بواقع (1867) حالة وفاة ؛ كما أن نصف عدد المتوفين تقريباً تقل أعمارهم عن 30 عاما . وفي ذلك دلالة على أن الشباب في مقتبل العمر هم الأكثر تعرضاً للوفيات من جراء الحوادث المرورية ، كما يلاحظ أن ما نسبته ( 34.3 % ) من المصابين في الحوادث المرورية تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 سنة ؛ و أن نصف عدد المصابين تقريباً تقل أعمارهم عن 30 عاما . وهو ما يعد دلالة على أن الشباب في مقتبل العمر هم الأكثر عرضة للإصابات من جراء الحوادث المرورية في المملكة .
وأشار التقرير إلى أن أعلى نسبة للسائقين المشتركين في الحوادث المرورية هم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى أقل من 40 سنة حيث شكلت نسبتهم (59%) من مجموع الأشخاص المشتركين في الحوادث المرورية. (تقرير الادارة العامة للمرور لعام 1427هـ )
ثانياً: أسباب الحوادث المرورية:
حددت أسباب حوادث المرور في ثلاثة عناصر رئيسية وهي:
1- العنصر البشري (الإنسان)- (السائق, الراكب,المشاة).
و يعتبر العنصر البشري هو العنصر الرئيسي الذي تدور حوله أكثر العوامل المسببة للحادث المروري, فقد دلت الإحصاءات على أن العنصر البشري وحده يمثل (80%) من أسباب الحوادث, وإن كانت هذه النسبة تختلف قليلاً من بلد إلي آخر من حيث مكان الحادث ووقت وقوعه والظروف المحيطة به.(البيلي,1986, 61)
2- الطريق. مثل (الطرق المحلية- الطرق الدولية-الطريق الرئيسي – الطريق الفرعي – الطريق السريع إلخ).
ومن الأسباب التي ترجع إلي الطريق.
• غياب التخطيط عند إنشاء الطرق.
• عدم مراعاة الموصفات المطلوبة.
• وجود الحفر والمطبات على الطرق والنقص في الصيانة الدورية.
• الحاجة إلي تأمين الطريق بوسائل السلامة .
• نقص الأخبار الإعلامي عن أوضاع الطرق في الظروف المختلفة.
• خلل الإضاءة ( الإنارة).
• غياب وسائل التحكم من إشارات ضوئية وعلامات ولوحات مرورية وغيرها.
( المقبل,1998, 65 )
3- المركبة: وهي كل وسيلة نقل أو جر ذات عجلات تسير بقوة آلية أو حيوانية ولا تشمل القطارات الحديدية.( نظام المرور, 1391, 5)
ومن الأسباب التي ترجع إلي المركبة :
• تأكل الإطارات.
• عدم صلاحية الفرامل.
• عطب إشارات الدوران أو الإضاءة الرئيسية.
• عدم العناية الفنية الدورية لمحرك السيارة.
(الأجود وآخرون,1991, 88)
ومن خلال ما سبق قد يكون سبب الحادث أحد العناصر الثلاثة أو تداخل واحد أو اثنين من العناصر والتي تؤدي إلي وقوع الحادث أو تشترك العناصر الثلاثة في ذلك. وتعد الأخطاء البشرية هي المحور الذي تدور حوله حوادث السير إذ تشكل أخطاء السائقين حوالي (80%) من العوامل المؤدية للحادث بينما تشكل العوامل الأخرى (خلل المركبة - عوامل الطريق ) (20%) لذلك فإن برامج التوعية المرورية يجب أن توجه إلى السائقين بهدف التأثير على سلوكهم على نحو يحقق حسن الاستخدام والسلامة والابتعاد عن أخطاء القيادة التي تعد السبب الرئيس لحوادث المرور وتصنف أخطاء القيادة تحت أربع فئات عامة "المخالفات المرورية، وسوء استعمال المركبة و سوء التخطيط أثناء القيادة، وعدم التقيد بآداب القيادة السليمة".(تقرير الإدارة العامة للمرور لعام 1427هـ )
ثالثاً: الآثار الاجتماعية والاقتصادية للحوادث المرورية:
1- الآثار الاجتماعية:
إن الآثار الاجتماعية المترتبة علي حوادث المرور ليس من السهولة أن تعوض. وهي تتمثل فيما يلي:
• اضطراب العلاقة الزوجية نتيجة الإعاقة البدنية الناتجة عن الحادث المروري فضلاً عن عدم إمكانية تلبية الحقوق الشرعية المحلة وخاصة بالنسبة للزوجات صغار السن.
• تفكك البناء الكلي للأسرة التي تفقد أحد أركانها نتيجة لحادث مروري.
• اضطراب العلاقة بين الأبناء بعضهم مع بعض,خاصة في الحالات التي يحاول أكبرهم فيها تولي سلطة القيادة كبديل عن الأب أو عاقل الأسرة المتوفى.
• ضعف سلطة الضبط الاجتماعي في الأسرة نتيجة لعجز بعض الأمهات عن قيادة السلطة لوفاة الأب في الحادث, أو لضعفه البدني أو العقلي الذي حدث من جراء الحادث.
( الذويبي,1991, 189)
1- الآثار الاقتصادية:
لا شك أن التكلفة التي يتكبدها المجتمع من حوادث المرور لها تأثير كبير على الناتج الوطني, وبالتالي على اقتصاد الوطن بشكل عام.
إن لحوادث المرور بالمملكة آثار اقتصادية خطيرة, إذ أن التقديرات تصل إلى 21 مليار ريال سعودي في المتوسط مما يبين فداحة الخسائر التي تتكبدها المملكة من جراء هذه المشكلة وإن الفاقد المحلي يفوق نسبة الفاقد في كل من أمريكا وإنجلترا واستراليا, بل إنه يتجاوز ضعف الفاقد في كل من تلك الدول, وفي الجدول التالي يتضح معدل فاقد الناتج القومي بسبب حوادث المرور في هذه الدول مقارنة بالمملكة العربية السعودية.
الدولة الفاقد من الناتج القومي
السعودية من2.2% إلي4.7%
الولايات المتحدة 1% إلي 1.5%
بريطانيا 1.7%
استراليا 1.6%
( المصدر : الغامدي,1999, 169)
المبحث الثالث:
1. مصادر البيانات:
تم الاعتماد علي نوعين من المصادر وهما:
أ – المصادر الثانوية وأهمها:
* المصادر الحكومية الخاصة مثل وزارة الداخلية – إدارات المرور – المقالات التي تنشر في الصحف والمجلات.
* المراجع والدوريات والدراسات العربية والأجنبية ذات الصلة بمجال البحث وأهدافه.
ب – المصادر الأولية:
اعتمد الباحث في جمع البيانات الأولية علي قائمة استقصاء تم توجيهها وتجميع بياناتها من عينة من مالكي المركبات سواء وقع لهم حادث أو لم يقع.
خصائص العينة العدد النسبة
الجنسية سعودي 55 91.7%
غير سعودي 5 8.3%
المؤهل متوسطة 1 1.7%
ثانوية أو ما يعادلها 40 66.7%
جامعي فأعلي 19 31.6%
العمر أقل من 20سنة 31 51.7%
20 وأقل من 25 20 33.3%
26سنة فأكثر 9 15%
■ ما هي أهم الوسائل التي يجب إتباعها للحد من الحوادث المرورية ؟
تم تلخيص نتائج الاستبيان فيما يلي:
أولاً: بالنسبة للفرد
1. إتباع القواعد والقوانين والإرشادات المرورية0
2. احترام إشارة المرور عدم زيادة السرعة عن السرعة المقننة0
3. توعية الشباب مرورياً من خلال المدارس والمساجد والنوادي الرياضية ووسائل الإعلام ومجالس الأحياء0
ثانياً: بالنسبة للمرور
1. كثرة المرور السري ونقط التفتيش وتشديد العقوبات علي المخالفين0
2. زيادة كاميرات المراقبة لمعاقبة المخالفين سواء بقطع الإشارة أو زيادة السرعة عن السرعة المحددة0
3. تكثيف اللوحات الإرشادية وتشديد إجراءات منح الرخص المرورية خاصة لصغار السن0
2. تحليل البيانات:
مقياس الاتجاهات لأفضل السبل للحد من الحوادث:
من خلال مصادر البحث المختلفة والمتمثلة في المصادر الحكومية الخاصة مثل وزارة الداخلية – إدارات المرور, ومن خلال المراجع والدوريات والدراسات العربية والأجنبية السابقة ذات الصلة بمجال البحث وأهدافه تم تطوير إستبانة تهدف إلى قياس أفضل السبل للحد من الحوادث شاملة أغلب مسارات المجتمع سواء إدارة المرور والأسرة والمدرسة والمساجد ووسائل الإعلام ومجالس الأحياء والمستشفيات0
اشتملت الإستبانة علي (24) فقرة دُرجت كل فقرة من فقراتها في خمس مستويات:
(موافق تماماً, موافق, محايد, غير موافق, غير موافق مطلقاً) وأعطيت الأوزان (1, 2, 3, 4, 5)علي التوالي طبقاً لاتجاه الأسئلة الموجب, كما أشتمل الاستبيان علي 7 مسارات كما يلي:
1- إدارة المرور ( من السؤال الأول حتى السؤال السابع)0
2- الأسرة ( من السؤال الثامن حتى السؤال العاشر)0
3- المدرسة ( من السؤال الحادي عشر حتى السؤال الثالث عشر)0
4- المساجد ( من السؤال الرابع عشر حتى السؤال السادس عشر)0
5- وسائل الإعلام ( من السؤال الحادي عشر حتى السؤال الثالث عشر)0
6- الأندية الرياضية (السؤال الحادي والعشرين و السؤال الثاني والعشرين)0
مجالس الأحياء والمستشفيات(السؤال الثالث والعشرين و السؤال الرابع والعشرين)0
مناقشة النتائج وتفسيرها:
بالنسبة للفقرة الثانية المتعلقة بالمسار الأول ( دور المرور) تتمثل أفضل السبل للحد من الحوادث طبقاً لنتائج الاستبيان في تطبيق المرور السري الذي يزيد من الالتزام بالأنظمة المرورية والتقليل من الحوادث0
من أفضل السبل للحد من الحوادث أيضاً دور الأسرة المتمثل حسب الأهمية وطبقاً لنتائج الاستبيان في أسلوب قيادة الآباء ودورهم في توعية الأبناء0
بالنسبة للفقرة الثالثة عشر والمتعلقة بالمسار الثالث ( المدرسة) يتضح من خلال نتائج الاستبيان ضعف الإذاعة المدرسية نحو توعية الشباب مرورياً0
بالنسبة للمسار الرابع ( المساجد )والمتمثل في الفقرة الرابعة عشر والخامسة عشر والسادسة عشر يتضح منه أنه يلزم زيادة دور المساجد نحو التوعية المرورية, وذلك من خلال ملصقات التوعية ونشرات التوجيه وخطب الجمعة0
بالنسبة للمسار الخامس ( وسائل الإعلام )والمتمثل في الفقرة السابعة عشر والثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرون يتضح منه أنه يلزم زيادة دور وسائل الإعلام نحو التوعية المرورية, وذلك من خلال المقالات اليومية في الجرائد والبرامج الإذاعية والتليفزيونية0
بالنسبة للفقرة الواحدة والعشرون المتعلقة بالمسار السادس(الأندية الرياضية) يتضح من نتيجة الاستبيان أنه لابد من توجيه الأندية الرياضية (كمسار من مسارات المجتمع) للاهتمام بتوعية الشباب مرورياً0
بالنسبة للفقرة الرابعة والعشرين المتعلقة بالمسار السابع(مجالس الأحياء) والذي يتضح منها ضعف دور مجالس الأحياء نحو التوعية المرورية وهذا ما يلفت الانتباه إلي توصيات البحث0
المبحث الرابع:
النتائج والتوصيات
1. نتائج البحث:
هدفت هذه الدراسة إلي الوصول لأفضل السبل للحد من الحوادث, كما هدفت إلي معرفة اتجاهات الشباب نحو الجهود المبذولة للحد من الحوادث المرورية والوقوف علي جهود الأطراف المختلفة التي تؤدي إلي زيادة وعي الشباب مرورياً0
وتم اختيار عينة عشوائية شاملة جنسيات ومؤهلات ومراحل عمرية مختلفة وذلك طبقاً لنتيجة الاستبيان, ويمثل حجم تلك العينة 100 فرد, تم تجميع الاستبيان لـ60فرد وكانت نتيجته كما سبق ذكره في تحليل البيانات0
2. توصيات البحث:
في ضوء نتائج الدراسة وتفسيرها يوصي الباحث علي المستوى النظري بإجراء المزيد من البحوث للوقوف علي أفضل السبل للحد من الحوادث0
أما علي الصعيد العملي التطبيقي فيوصي الباحث بزيادة دور الأسرة والمدرسة والمساجد ووسائل الإعلام والأندية الرياضية ومجالس الأحياء لتوعية الشباب مرورياً للحد من الحوادث0
وهناك عدة نقاط يجب أخذها في الاعتبار لتنفيذ ما سبق وهي كما يلي:
• ضرورة تكثيف الحملات التفتيشية المفاجئة خاصة على الأحياء السكنية والشوارع الداخلية, وعمل نقاط مراقبة للسرعة ومتابعة المخالفين وخاصة صغار السن.
• يجب تعميم وضع لوحات تحديد السرعة وغيرها من اللوحات الإرشادية وذلك على جميع اطرق سواء الرئيسية أو الفرعية, مع مراعاة تكرار هذه اللوحات لإشعار السائقين خاصة صغار السن الالتزام بها.
• التركيز على تدريب صغير السن وتأهيله والتأكد من ذلك قبل إصدار تصريح القيادة.
• أخذ التعهدات على أولياء أمور صغار السن وأيضاً الضمانات الكافية برعايتهم وعدم السماح لهم بقيادة السيارة ( إلا عند الضرورة) وذلك يكون ضمن الأوراق المقدمة لإدارة المرور قبل استخراج التصريح.
• تطبيق قواعد المرور بكل حزم عند مخالفة السائقين وخاصة صغار السن لقواعد ونظام المرور كقطع الإشارة الضوئية أو تجاوز السرعة....
• نشر الوعي المروري للمواطنين عن طريق وسائل الإعلام وحثهم على التقيد بقواعد المرور.
• البدء بتعليم صغير السن السلامة المرورية في أول خطواته ولا ينتظر حتى دخول المدرسة.
• أن يكون الأهل قدوة حسنة في تصرفاتهم في استعمال السيارة لان صغار السن يقلدون في العادة من هم اكبر سناً.
• عدم السماح لصغار السن بركوب السيارات أو الدراجات النارية إلا بعد التأكد من جاهزية صغير السن للقيادة, وصلاحية السيارة أو الدراجة النارية.
• تعليم صغار السن على الإشارات الضوئية والعلامات المرورية وكيفية التعامل معها.
• تحديد معايير للعقوبات التي يجب تطبيقها بحق مخالفي أنظمة المرور بما في ذلك السحب المؤقت أو النهائي لتصريح القيادة.
• إقامة مسابقات ثقافية عن المرور من خلال وسائل الإعلام لغرس بعض المفاهيم في مجال المرور والتوعية به.
• إقامة الندوات والدورات الخاصة بالتوعية المرورية بانتظام بالتعاون بين الجهات المعنية وإلزام طالبي التصاريح المؤقتة أو رخص القيادة من صغار السن بحضور عدد من هذه الدورات أو ساعات معتمدة كشرط للحصول على تصريح أو رخصة قيادة.
قائمة المراجع
1- خصائص الإجراءات الوقائية إزاء الحوادث – عبدالله المحترش – أكاديمية نايف الامنية – 1426هـ.
2- إدارة مرور منطقة القصيم.
3- مجلة السلامة المرورية 1421هـ.
4- تطوير أساليب تنظيم وإدارة المرور، جوانب نظرية وتجريبية . الدكتور عبدالجليل السيف الطبعة الرابعة لعام 1410هـ مطابع الإشعاع بالرياض .
5- المؤتمر الوطني الأول للسلامة المرورية ، سجل أوراق المؤتمر 1418هـ
6- المؤتمر الوطني الثاني للسلامة المرورية ، سجل أوراق المؤتمر 1425هـ الجزء الأول .
7- المؤتمر الوطني الثاني للسلامة المرورية ، سجل أوراق المؤتمر 1425هـ الجزء الثاني .
8- الإصدار رقم (77) للجنة الوطنية لسلامة المرور تحت عنوان تطوير وتصنيف معايير اختيار رجال المرور في المملكة 1419هـ
9- الهيئة العامة للاستثمار ، دراسة تنمية الاستثمار في قطاع التعليم والتدريب ، إعداد المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل ، يناير 2003
رد: اتجاهات الشباب نحو الجهود المبذولة للحد من الحوادث المرورية
مشرفنا القدير / أبا محمد شكر الله سعيك وبارك لك في قلمك وجهدك
على هذا البحث القيم المفيد
وأتمنى منك أخي أن تعيد إخراج الكتابة فنيا ، لكي تسهل طباعته لمن يريد أن يطبعه ـ كبحث متخصص
يتم نشره للإستفادة منه
أكرر شكري وإعجابي
رد: اتجاهات الشباب نحو الجهود المبذولة للحد من الحوادث المرورية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (( أبوأنس))
مشرفنا القدير / أبا محمد شكر الله سعيك وبارك لك في قلمك وجهدك
على هذا البحث القيم المفيد
وأتمنى منك أخي أن تعيد إخراج الكتابة فنيا ، لكي تسهل طباعته لمن يريد أن يطبعه ـ كبحث متخصص
يتم نشره للإستفادة منه
أكرر شكري وإعجابي