15-03-08, 10:29 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | صــاحــبـــة قــلــــم
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2008 | العضوية: | 939 | الاقامة: | دَاري / قِطر .. | المواضيع: | 35 | الردود: | 200 | جميع المشاركات: | 235 [+] | بمعدل : | 0.04 يوميا | تلقى » 1 اعجاب | ارسل » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 199 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم " يَلتحفُ الذِكرى " :
يَلتحفُ الذكرى .. ليُداريّ إرتجافاتُ روح أعيتها أنفاسُ الغُربة
أنتشلَ القلمْ ..
وَ اتكأ وَ شَرعَ في خطِ بَوحه وَ اشتياقه .. وَ وجدهـ
:
سطورٌ تَضُمْ عواطفُ شَاب
لـ روحُ أُنثى طلبَ وصلها وَ أغدقت عليه حتى وَثق أنها له .. وَ هوَ لها
خَط لها وَعده أنهُ عائد لـ يلُمّ شمل العواطف المُتأججة
وَ يَقتلُ كُل ظنون أرادت إرداء الحُب يوماً ..
وَ ليثبتُ لـ عالمهم أنهُ هوَ " الصادق " في حُبهِ .. وَ حُلمه .. وَ براءته ..
وَ طموحه ..
:
مَرت سنين وَ أشرقت أيامُ الأنين
أيامُ غيابه تزداد .. وَ أيامُ عُمرها تمضي بلا زاد ..
تُكحلُ عينيها بحرفٍ لآمسَ أُنمُلّه .. وَ تتوسدُ وعده وَ تنامُ بأمان
ثقةً بهِ .. وَ أنهُ ما سَلكَ الغربة إلّا لـ يبني مُستقبلاً لها ..
:
وَ في ضُحى ( إشتملَ ) دقاتُ قلبٍ خافته
تخشى سؤال بأسم مَن تنبضين ؟!
كَتبت له ..
طَالَ فراقُك .. وَ ازدحمت شوارعُنا بجحافلِ الغزاة فمتى إيابُك
وَ ليتك تُدرك أن " زهرة شبابي " قاربت على الجفاف وَ هي تسترجي ماءك
فـ هل لـ إتمام الوعدُ من سبيل
؟
وَ مرت أَشهُر وَ الطالبينَ لقُربها كثير
وَ هيّ تُقاوم لـ أجلِ المُغتربِ عَن وطنه ..
/
/
يُحيي ليلهُ بذكرِ ربه ..
وَ يقاومُ إغراء الفاتناتِ في مُحيطه ..
يرجين منهُ نظرة وَ يتوسلنَ ابتسامة ..
وَ هوَ يستعينُ بالباري .. وَ من ثُمّ يتذكرُ من يرجوها حليلة
عينيها .. شَعرها .. نزاهتُها وَ طهرٌ أحاطها
دَمهُا دَمه .. ابنةُ عَمه .. حَرفُها قدْ أُشتق من حَرفه
وَ كأن الحروف هيّ نَفسها ترجيّ اللقاء
يغفو وَ قد أحتضنْ رسائلٌ من أخواتهِ ..
ضُمّ خطهُا مع خطوطهن ..
وَ مَيّزه
:
وحيدةٌ تِلك من بين الأجنبيات من نالتْ منه نظراتٌ قليلة
فهيّ الشبيهةُ بها ..
يتلصصُ عليها .. وَ يرتشفُ منها مَلامح الحبيبة
وَ يعاودُ الإستغفار .. !!
:
إلى أن دنى مَقتلُ " الأحلامْ "
وَ كأن في الدُنيا ( قانون ) يَرفضُ إجتماعُ الحُب !!
طَرقَ باب ذويها ..
شَابٌ ذو ثراء ..
وَ ليتهم وَعوا أن الثراء لـ الثرى ..
فُعميتَ ذِكراها .. وَ تناست حُلمٌ سُقيّ الدَمع
وَ كانَ ذو عُمر
وَ سقطَ تمثالُ الإخلاص في ساحةِ الإغراءْ
لـ ( يقول ) وَالدُها لـ بهرجةِ الدُنيا " أبنتي لكَ " ..
:
وَ " قُتلَ الحُب "
وَ ضاعَ دَمُه لكثرةِ الجُناة
وَ بالغت هيّ في التناسي ..
وَ أنكرت كُل حرف ..
وَ تَعطرتْ برمادِ رسائله ..
و تفانت في الخيانة ..
:
وَ هو يَرتجفُ إثر الماء البارد
الّذي فاجأهُ وَ هو في جوٍ ساخن من مشاعرِ اشتياق
كانت هيّ ( بطلتُها )
وَصلَ إليهِ الخبر يُطالبونه بـ زفِ تبريكاتهِ
لـ عمه
وَ هل يُطالبُ الغريق بشكرِ من أنتزع منه
طوقُ السلامة
ليتهم لم يُخبروه
ليتهم لم يُجرموا بشتاته
ليتهم لم يتسببوا في إهدارِ دَمعاتِ ( رَجُل )
مِن أجلِ فتاةٍ غَدرت
:
أستدعى جبروتُ الذَكر
عَمِدَّ إلى إشعالِ الحطب وَ مدّ يمينه إلى رزنامة رسائل
النار يعلو لهبها وَ تمتد حيثُ أوراقه
وَ كأنها ترجوه أن يقذفَ بها في أحشاءِها
لعلها تَغيب للأبـد
سَرح للبعيد
وَ استلقى على ظهره .. وَ أودع رسائلها صَدرُهـ
وَ النار يزدادُ لهبها
يزداد
إلى أنْ خَمدتْ .
|
| |