09-03-08, 10:29 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس و اداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2007 | العضوية: | 16 | الاقامة: | مجــالس الفــردة | المواضيع: | 237 | الردود: | 2689 | جميع المشاركات: | 2,926 [+] | بمعدل : | 0.45 يوميا | تلقى » 7 اعجاب | ارسل » 12 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 120 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم صــانـع المــطـــر صانع المطر ع.غ
2/3/1429هـ حين ترنو للسماء .. وتتملى الأنجم الزهراء
وتعي صفاء ورحابة السماء ..
تحس بعاطفة جياشة لذلك الأفق اللا متناهي من العلو والصَـفـْـوِ والمدد والضياء .
يا للسماء..
يالله ما أجمل وأعذب السماء..
الضياء من السماء ، والماء من السماء ، والجمال في السماء ، والعطاء من السماء ..
لكنك فلاح تزرع ، وأنت في الأرض لا في السماء..
محدودب الظهر على الفأس ، في كبَد الشقاء .
أنت تعشق تفتق التربة عن وريقة خضراء هي في عينك كالنجم في السماء.
لكن الفلاح لابد أن ينتظر المد من السماء ..
وهل يستغني عن الماء ..؟
لكنه لا يطيل الحلم خلف الآلاء ، ويبتغي له بئراً في الأرض ولو تكبد العناء .
فإن جاء المطر جاء ، وإلا فالماء في الأرض والسماء.
المهم في عينه أن تعيش تلك الوريقة ، وأن يكتب لها البقاء.
هي الأولى وهي الأخرى ، وهي العمارة والبناء ..
كما أن تلبد السحب الثقال ، وهزيم الرعد الرعيب ، قد يكون نذير خطر لتلك الوريقة
لا بشرى سقيا.
هنا يسرع الفلاح ليغطي تلك الوريقة ، ويحميها من مد السماء الجارف ، وسفعها العاصف.
إذاً ليس مجدياً في عرف الفلاح ، أن يحلم فقط بالمطر من السماء..
لأن المطر أحياناً حلم جارف ..
فلابد إذاً من بديل يحقق الهدف ..
البحث عن المدد في الأرض ، بعد سكونه عن الانجراف والعصف والسفع وبعد تمام الاستقرار.
وما ينفع الناس يمكث في الأرض ..
الجميل في حياة هذا الفلاح وفلسفته ، هو الموضوعية والواقعية ، والأمل لا الحلم .. فالأمل ، وعد بالإنجاز ، والحلم ضحضاح سراب لا يبل الشفاه .
|
| |