قصة وقصيدة الدبلوماسي السعودي الشاعر/ ناصر بن محمد الفريدي (نشرت في جريدة الرياض).!!؟
القصه والقصيدة كما جاءت على لسان الشاعر وكما هي منشورة في جريدة الرياض العام 1425
يقول:
(أبو بكر) رجل خمسيني اعتاد على طرق باب مكتبي صباح كل يوم ليقدم لي قهوته المرة كمرارة الايام.. هو مسلم ولكن للبيئة والثقافة دورها فأول ما يبادرني به هو تحيته المعهودة (بنجور مسيو) أي صباح الخير.. رغم الحاحي المستمر عليه بأن يستبدل هذه التحية بتحية الاسلام (السلام عليكم) ولكن يبدو ان لا فائدة.. يوماً ما كعادته قال: بنجور فأجبته:
|
يــا ابــو بـكـر سـلـم ولا تـقـول بنـجـورخل عنـك يـا ابـو بكـر رطـن الخواجـات |
وعطنـا قهوتـك اللـي بهـا البـن مقطـورلا كيفـهـا كـيــف ولا سـواتـهـا ســـوات |
يـا عنـك راسـي مـن كثيـر الغثـا يــدوردور النجـوم السابـحـة فــي الـمـدارات |
البـارحـة كـنـي عـلـى السـهـر مـأمـورالـبـارحـة والله محـاكـيـك مـــا بــــات |
وجـدي علـى دار بهـا القـلـب مسـحـوروجـدي علـى مــن وصلـهـم بالمنـاجـاة |
ربـــع عطـيـنـاهـم مـواثـيــق ونــــذورمـا يخلـف عهـود الوفـا طــول غيـبـات |
بـيـنـي وبـيــن ديـــاري ديـــار وبـحــورمــا بينـنـا اصـبـح حـــدود ومـسـافـات |
ودعتهـم مـن يومـهـا القـلـب مكـسـوروالنفـس ارهقهـا مـن الـمـوت غــارات |
ودعتـهـم ودعــت انـــا غـــادة الـحــورريـم علـى فراقـي لـه اليـوم شـرهـات |
ارسـل سلامـي لهـم مـع طلعـة الـنـورولاهبـت الذكـرى مـن الشـرق نسمـات |
وارسـل سلامـي كـل مـا حــل ديـجـورولا نـاض بـرق لـه مـن هـنـاك شــارات |
اصبـحـت اواري سقـمـي بضحـكـة زورواداري هـمـي عــن جليـسـي مـــداراة |
عـزاه لـي انــده مــن الضـيـم مقـهـوروهيهات من يسمع صدى الصوت هيهات |
اشـكـي بعـدهـم لـوعـة الـهـم والـجـوراشكـي ولا اسمـع مـن يقللـي سلامـات |
يقطعـك وقـت مالنـا فـي دبرتـك شـوركـم قيـض بكـف الكـدر مـن مـسـرات |
ويقطـعـك دنـيـا عـهـدهـا دوم مـهــدوريـامـا تـبـدل منـهـا الاحـســان سـيــات |
|
[/poem]ناصر بن محمد الفريدي