وهج من نور تبدو حادة بحبرها إلا إنها نور مظلم تحجبه الغيم إلى أن......؟!!!
ماذا يكتب قلمك ؟
ماذا يحمل فكرك الصامت و الذي يحرك آله مبراة أو ممتلئة بالحبر لتتحدث فتروي لنا بذرة داخلك
قد تورق .. و قد تزهر .. وقد يخرج ثمرا طيبا
بل و ربما تكون أوراق مصفرة و أزهار من شوك و يكون الثمر خبيث و لا يعرف باطنه من ظاهره
هي العقول تتحدث عنها المحبرة فتخط الحبر على الورق
يقول تعالى : ((ن والقلم وما يسطرون * ما أنت بنعمة ربك بمجنون ))
يقسم الرحمن بآلته و هو القلم و هو أول خلقه ففي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد
وأبو داود والترمذي وغيرهم أن النبي قال:" إن أول ما خلق الله القلم" **
يقول ابن القيم رحمه الله: ( فمن ذا الذي أنطق لسانك وحرك بنانك،
ومن ذا الذي دعم البنان بالكف ودعم الكف بالساعد فكم لله من آية نحن
غافلون عنها في التعليم بالقلم ).
فيا إنسان أنت تحمل من شرفه الرحمن و ذكره في البيان
قلم+ عقل =
كن حكما أنت لنفسك ماذا تساوي بعدهم...!!
أنت الجاني و المجني عليه في كل الأمور، فلا يرد خير أو شر حصادك إلا عليك
أما و العبث بالقلم أن تكتب شي يستبيح فكر احدهم فأنت الجاني و هم المجني عليه
وكما قيل: ( من ألّف فقد اُستهدف ) **
هو / هي / أنت / أنتِ الأرض و سقياك الماء و لهم يؤول الحصاد
القلم و أيما قلم أنت؟؟
من تكون ؟؟
القلم يحدثك بلا لسان ,, و يحدث عنك بلا ملامح أو إشارة بل حروف
يفتح الأذهان لسريرتك فتظهر للعيان فتخط ما يحمله فكرك و ما يجول بعاطف قلبك
و تستبينه و ترتضيه له نفسك
وقفة
اعتذر فيها أن[أقلامنا] غير مبراة
صرنا نكتب و لا نكتب
نحمل أوراق و نكتب بأقلامنا العريضة فلا خط نراه و لا كلمة تصل
و الله المستعان على الحال
نقلد ... نكتب فكرة غيرنا و لا نفهمها نضع الحرف على الحرف و تمتد به طولا و عرضا
و نوقع ب " تحيتي فلان "
نتساءل .. و تغيب بنات العقول من الإجابة نكتفي
بالانتظار و ما الغيث يأتي إلا ليحيي الأرض الميت
"" لا تصب المرازيب إلا حيث وضع الإنسان مرزابه ""
هابطة لا تبغي الصعود .. لا معنى فقد تدور حول منحنى مغلق لا تخرج منها بشيء
أو هابطة الحرف لا تحمل أي معنى للرقي تتزاحم لتكون موضوع و لكنها بالأحرى لا شيء
نعم لا .. نعم لك تأثير بسيط و إن كان بالقليل و نعم خير الكلام ما قل و دل و لكن ما استطعت أدلو بدلوك
و كن أنت صاحب قضية و فكرة و إن جاءت من وراء الجبال وحيده أعمرها أنت بالصحاب
من عزم الكتابة أخي / أختي فلا يتخذها للمماراة عُدةً ولا للمجاراة ملجأ ولا يأمن الزلة والعرضة للخطأ،
وفي القديم قيل: ( من كتب فكأنما قدم عقله للناس في طبق )**.
بحر داخلك لا تطويه على حكايا او ظنون بل عبر و آيات
ابري القلم وخط فيه ما يرضي ذاتك و يرضي الرحمن
فلا يكن حاد فيكسر أو غير مبرى فلا تستبين أبجديتك أو مبجل عن الطيب من الكلام
عظيم أنت ففي النقطة احتسب و للكلمة تأثير رسالتك فيها و أمانة القلم و الفكر
خير ما تحمله زاد حين ما تكتب
صفحات ألم كأي صفحات بيضاء قد تشتكي من أقلام غير مبراة فانظر في نفسك
:
: