|
ألقيـت قنبلـتـي بأعـلـى المـنـزلِورميت سهمي وانطلقت بمعولـي |
وحملت من كـل الطعـام بسلَّتـيوسرقـت قنديـلاً وطـرت لموئلـي |
وتركـت مرفـأهـم كـأمـس دابــرٍرهن الغـراب وحاجـة المستعجـل |
من كان يحسب أن سيغرق مرفأٌفـي أهلـه وضياؤهـم لـم ينجـلـي |
لكـن أتاهـم فـارس لــم يخـبـروافـي عصرهـم بطـلاً كمـثـل الأولِ |
خاض المعارك والحليـب رضاعـهحتـى غــدا رجــلاً يُـديـل ويبتـلـي |
وهوى الحروب وصاغ من ألفاظهانـسـبـاً وزان جـلالــه بالـمـخـمـلِ |
وهوى القلوب وطاف في أرجائهافـإذا القلـوب رهائنـاً فـي منزلـي |
فأنا ابـن حـربٍ إن تحمحـم خيلنـاوأنا الحنان إذا الحسان غمزن لـي |
وأنـا العـلاقـم إن تـهـازل جـاهـلٌوأنا الفرات على ضفاف الموصل |
سفـكُ الدمـاء سجـيـةٌ أعـلـو بـهـاوالوردة الحمـراء نصـف شمائلـي |
وتـــرى بعـيـنـي نـظــرة وثَّــابــةوتــرى بعيـنـي رقـــة المتـكـحِّـل |
إن حنّـت الورقـاء فـي أعشاشهـاأسبلتُ دمعي واقتطعـت كواهلـي |
أو مـات هـرٌّ حتـف أنــف شـامـخأسهـرتُ ليلـي وابتـدرت خمائلـي |
فلنـا الأوابـد والشـوارد والـ[ أنـا ]ولنـا السنابـك فـي لـهـاة الهـمَّـل |
إن تجهـلـوا فسـلـوا [ الصـهـيـل ]وحزبه أيام نلقمهم صخور الجندل |
كـنــا نـمــد إلـيـهـمُ زاد الــــردىقِطَعاً وقد شربوا كؤوس الحنظل |
|