|
( عـيـد بـأيـة حــال عــدت يـــا عـيــد )وشـعـبـنــا حــالـــه هـــــم وتـشــريــد |
وأرضنـا قــد أريــد الـيـوم فــي صـلـفلــهـــا احــتـــلال وتــدويـــل وتـهــويــد |
وأمــتــي أسـلـمــت لـلـنــوم أعـيـنـهــاكـــــأن أبـنــاءهــا صــــــم جــلامــيــد |
ديـسـت كرامـتـهـم واحـتــل موطـنـهـموأنفـهـم راغــم فــي الـوحــل مـمــدود |
وهـــم إلـــى اللهو سـبـاقـون غـايـتـهـمهـــز الـخـواصــر ، والأوتــــار والــعــود |
وكــــل مــيــل للاسـتـهـتـار يـعـجـبـهـموكــل عـلـج سـخـيـف الـــرأي مـعـبـود |
وكـــــــل داعـــيــــة لله مـضــطــهــدوعـنـدهــم لــدعــاة الــســوء تـمـجـيـد |
يـــا خـيـبـة الأمـــل الـمـرجـو ، أمـتـنــاأودى بـأحـلامـهــا رقـــــص وتــغــريــد |
تمـسـي وتصـبـح فــي الـلـذات غـارقــةوشغـلـهـا الـشـاغـل الصـهـبـاء والـغـيـد |
هـــذا فـتــى تـائــه والـعـشــق ديــدنــهوذاك صـــب أسـيــر الـقـلـب مـعـمــود |
وثــالـــث طــيـــف لــيـــلاه يــؤرقـــهوتـسـتـبــد بـــــه أجـفـانـهــا الــســـود |
وتــلـــك غــانــيــة مـلـتــاعــة أبــــــداحــتـــى أضــــــر بـــهـــا آه وتـنـهــيــد |
وهــؤلاء أضـاعـوا الـعـمـر فـــي سـفــهوآخــــــرون ســـكـــارى أو عــرابــيــد |
وسـبـة الـدهـر صـنــف مـــن شبيبـتـنـامـخـنــث دونــــه الـمـيـاســة الــخـــود |
تصـغـي فيـلـثـغ لـثــغ الآنـســات وقـــديـحـمـر مـــن خـجــل خـــداه والـجـيــد |
مسـبـسـب الـشـعـر مـخـتـال بـزيـنـتـه( لا فـي الرجـال ولا النسـوان مـعـدود ) |
يــا أيـهـا العـيـد والأهـلــون عيشتـهـمـواخـلــف الــحــدود مـجـاعــات وتـنـكـيـد |
فـفـيـم جـئــت وهـــذي حـــال أمـتـنــاوصــــرح عـزتـهــا الـشـمــاء مــهــدود |
والقـدس والمسجـد الأقـصـى وحولهـمـاأرضـــى الـنـبـوات يـعـلـوهـا المـنـاكـيـد |
وهـــل رجـعــت إلـيـنـا كـــي تـذكـرنــا( بمـا مضـى أم لأمــر فـيـك تجـديـد ) ؟ |
أفـــدي زمـانــا تــولــى أمــــر أمـتـنــافـيــه مـــن الـقــوم أبـطــال صـنـاديـد |
سعـد مـضـى وابــن زيــد وابــن حـارثـةوخــالــد ، وصــــلاح الــديــن مـفـقــود |
كـانـوا رجــالا إذا الأحــداث قــد دهـمـتواشـتــد يـــوم مـــن الأيـــام مـشـهـود |
وأوشــك الـكـفـر أن تـطـغـى جحـافـلـهويـعــلــو الأرض أوبــــــاش مــلاحــيــد |
وصـــاح كــــل غــيــور : يــــا لأمـتـنــايـــا مسـلـمـون ألا عـــن ديـنـكـم ذودوا |
إذ ذاك والنـاس كـل النـاس فـي عجـبأيـن الكـمـاة ؟ وأيــن الفتـيـة الصـيـد ؟ |
تــــــرى رجــالاتــنــا والله غـايــتــهــمالـنـصــر دومــــا لـجـنــد الله مـعـقــود |
جـــادوا بأنفـسـهـم فـــي الله خـالـصـةونعـم فــي الله بــذل النـفـس والـجـود |
والـيــوم أحـفـادهـم أبـطــال جـعـجـعـةوكـــــل عـدتــهــم شــتـــم وتــهــديــد |
أذلـهــم حـــب دنـيـاهـم ومـــا عـلـمـوايــا لـيـت شـعـري أن الـعـمـر مـحــدود |
وهــم عـلـى الشـعـب آســاد ضراغـمـةوفــــي الـمـعــارك غــــزلان رعــاديــد |
أم أن تسليمـهـم هــذي الـحــدود ومـــاخـلــف الـحــدود لإسـرائـيـل مـقـصــود |
فمـا التباكـي عـلـى حــل وقــد عـرفـوامـن غضبـة الشـعـب أن الـحـل مــردود |
فالنصـر فـي الديـن يحـدو ركبـنـا قـدمـامـهـمـا عـــلا لـصـيـاح الـيــوم تــرديــد |
(( إن تنصروا الله ينصركم )) وليس لمنحـــادوا عـــن الـديــن إعـــزاز وتـأيـيـد |
|