15-10-07, 10:35 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 482 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 297 | الردود: | 3058 | جميع المشاركات: | 3,355 [+] | بمعدل : | 0.52 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | ارسل » 4 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي طويل العمر ! ! طويل العمر !!
حياة الإنسان في هذا الوجود محدودة ومعدودة بسنوات وأيام، بل وثوان، لا يملك مهما بلغ من أسباب القوة والتقدم، أن يزيد فيها لحظة واحدة.
ولكن، ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحب أن يبسط له رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه)).
فالأثر هنا هو الأجل على نحو ما أورد الإمام النووي رحمه الله، وبسط الرزق: توسيعه وكثرته، وقيل: البركة فيه.
وأما التأخير في الأجل وإطالة العمر المعنية في الحديث الشريف ، فللعلماء آراء حولها منها :
أن هذه الزيادة تتحقق بالبركة في عمره، والتوفيق للطاعات وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة، وصيانتها عن الضياع في غير ذلك.
ومنها كذلك أنه بالنسبة الى ما يظهر للملائكة وفي اللوح المحفوظ ونحو ذلك، فيظهر لهم في اللوح أن عمره ستون سنة إلا أن يصل رحمه، فإن وصلها زيد له أربعون.
وقيل : المراد هو بقاء ذكره الجميل فكأنه لم يمت.
إذاً : كيف تطيل عمرك الانتاجي ؟
ولعل ابرز ما جاء في سبل إطالة العمر الإنتاجي ما يلي:
أولا: إطالة العمر بالأخلاق الفاضلة، إذ أوضح النبي صلى الله عليه وسلم امكانية اطالة العمر بالحرص على بعض خصال الخير والبر على نحو ما ورد في حديث صلة الرحم
وقد أكد ذلك حديث ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صلة الرحم تزيد في العمر) وقد صحح الشيخ الألباني -رحمه الله- هذا الحديث.
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : ( إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة ، وصلة الرحم ،وحسن الجوار أو حسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)صححه الألباني.
ثانيا: ثمة وسيلة اخرى لإطالة الاعمار تتمثل في الأعمال ذات الأجور المضاعفة كالصلاة في الحرمين الشريفين، فالصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في ما سواه وفي المسجد النبوي أفضل من ألف صلاة في غيره، وكذلك المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد لأفضليتها بخمس وعشرين أو سبع وعشرين درجة، وكلها عمليات حسابية بسيطة، ندرك من خلالها كيف يمكن أن نضاعف ساعات عمرنا.
ونلاحظ في معاملاتنا اليومية بعض الموظفين في الأجهزة الإدارية بالدولة يتأفف من لجوء الناس إليه لقضاء حوائجهم، على الرغم من أنه يتقاضى راتبه من أجل قضاء هذه الحوائج.
واذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بشر أولئك الذين يقضون حوائج الناس بالثواب المضاعف في الحديث الشريف الذي رواه الطبراني وحسنه الألباني: «ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن اعتكف في المسجد شهرا» فما بال هؤلاء يتأففون؟!.
فقضاؤك لحاجات الناس يمنحك من الثواب مالا يمكن ان تحققه في «العمر الاعتيادي» الذي يعيشه الانسان.
فهل نستفيد من كل هذه «المغريات» و «الفرص» التي نطيل بها اعمارنا؟!
فلنبدأ جميعا في استغلالها .... عزيزي القارئ . . . أطال الله عمرك.
منقول بتصرف من مقال للدكتور : رشيد البيضاني ، بجريدة عكاظ.
|
| |