عندما خرج الشاعر/ راكان ابن حثلين من السجن في طريقه إلى حائل قال قصيدته الشعبية الشهيرة (يا فاطري ذبي خرايم طمّيه)وهو يقصد ناقته ـ يبيها توصله إلى (برزان) أو قصر (اخو نوره) كما قال: محمد العبد الله آل رشيد (لأن سلامه عليه واجب قبل القاصي و قبل الداني) ـ كما قال في قصيدته ـ وقال: (انّه بعد السلام سيتجه إلى ديرة زوجته )… وفعل ذلك، فقابل محمد العبد الله آل رشيد واحتفى به وأكرمه وتوجه بعد ذلك لمشاهدة قبيلته وأهله إلا أنه صدم بزوجته! ـ الشقحاء بنت حزام ـ التي تسرّعت ولم تنتظره حتّى يخرج من السجن أو يموت!، فتزوجت بسلطان الدويش شيخ قبيلة مطير وأنجبت منه فيصل الدويش
تألم راكان بن حثلين حينما علم بزواج زوجته! وغضب عليها!… كما غضب على المتزوج لزوجته التي فسخت دون معرفته بينما كان سجينا في تركيا.. وما أن علمت هي الاخرى حتّى اتجهت للسلام عليه وطلبت منه أن يقبلها كزوجة لأنها ستترك زوجها الثاني وتعود إليه لكنه صّدها بعنف كما توضح هذا قصيدته التي بدأها بالسلام على محمد العبد الله آل رشيد واختتمها بالرد على زوجته بقوله (انّه لا يأخذ الفضلات إلا الردئ)
أترككم مع القصيده
يا فاطري ذبي خرايم... طميّه
من حيث بانت مثل خشم الحصاني
ذبّي طميّة والديار... العذيه
تنحرّى برزان ....زيـن المباني
سلام أخو نوره لزوم ...عليه
قبل الحبيب وقبل... قاصي وداني
وإذا قضيت اللازم اللي عليّه
اللازم اللي ما قضاه ....الهداني
الجدى احطه خلف ظهر المطيّة
وأجعل نحرها في سهيل اليماني
شفّى لروح ـ الديرة ـ العسوجيه
اللي نسمها.. كالزباد العماني!
كان هذا هو آخر القصيدة، لكنه حينما بلغه زواج زوجته بالدويش أكمل الابيات التالية بلوعة وأسى يقول:
لومي على الطيب ولومه عليّه
وراه يأخذ عشقتي... ما تناني؟!
ليته صبر عامين وإلاَ ضحيّه
والا تنبأ صاحبي.. ويش جاني!
أمّا هفى راكان ذيب السريه
والا لفى يصهل صهيل الحصاني!
وفي هذا الاثناء وصلت إليه زوجته السابقة "الشقحاء" تطلب منه العفو عنها من أجل العودة إليه! فرفض وشمم بالبيت التالي الذي أكمل به القصيدة بقوله:
روحي… وانا راكان زبن الونيه
ما يأخذ العقبات غير الجباني!
خرّي … وانا راكان زبن الونيه
.ما يأخذ الفضلات ..غير الهداني
قصيده لشاعر/ راكان ابن حثلين 
العرض العادي
