02-10-07, 08:23 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس وإداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 30 | الاقامة: | بوابـــة الوطـــن | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1582 | الردود: | 6938 | جميع المشاركات: | 8,520 [+] | بمعدل : | 1.32 يوميا | تلقى » 3 اعجاب | ارسل » 3 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 128 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي حذيفه بن اليمان بسم الله الرحمن الرحيم حذيفة بن اليمان
هو حذيفة بن حسل بن جابر بن ربيعة..بن عبس، ولقب أبوه حسل بـ"اليمان العبسي" لأنه أصاب دماً فحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه اليمان لكونه حالف اليمانية، وولد بالمدينة المنورة.
كان حذيفة كريما.. شهما.. غيورا.. صادقا.. وفيا.. صابرا.. محتسبا لا يريد من الدنيا إلا ما يوصله إلى رضاء الله، ومن آثاره:حث أبي بكر على جمع القرآن، وروى عن النبي الكريم مائتي حديث، وكان من أعلام أصحاب الفتيا، أسلم من بني عبس بداية عشرة وكان اليمان عاشرهم، مما جعل حذيفة ينشأ في بيت إسلامي وهاجر حذيفة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين الهجرة والنصرة فاختار النصرة، بعدما قال له رسول الله: إن شئت كنت من المهاجرين، وإن شئت كنت من الأنصار، فقال حذيفة: من الأنصار فقال له: أنت منهم.
للمكانة التي يتمتع بها اختاره الرسول الكريم أن يكون صاحب سره(كيف لا وهو من أوائل كتبة الوحي) في المنافقين ولم يعلم أحدا غيره، حتى أن الفاروق كثيراً ما يسأله عن المنافقين، حتى سأله مرة: أفي عمالي أحد من المنافقين؟ فقال حذيفة: نعم.. واحد، فطلب منه ذكره فرفض، لكن ذكاء الفاروق وضياء بصيرته دلاه عليه..فعزله.
شهد حذيفة مع الرسول القائد أُحداً، وكان له موقف مشهود بشجاعته النادرة وحسن تصرفه في معالجة الأمور.
والقادسية تحت لواء سعد بن أبي وقاص والمعارك الأخرى سوى "فتح المدائن" و"نهاوند" الحاسمة بقيادة النعمان بن مقرن المزني حيث كان حذيفة على رأس أهل الكوفة في هذا الجيش، ولما استشهد النعمان في هذه المعركة أخذ الراية حذيفة حسب أوامر أمير المؤمنين الفاروق الذي كتب إلى النعمان،إن أصبت فالأمير حذيفة، فقاد المعركة إلى الليل حتى مكن الله المسلمين من فتح مدينة نهاوند.
فتح حذيفة "الدينور" و"الري" كما فتح أذربيجان، إذ كان قائداً عاماً على أهل البصرة والكوفة فأرسل قادته لفتح هذه البلاد أبو موسى الأشعري إلى الدينور، ونعيم بن مقرن المزني إلى الري، وعتبة بن فرقد السلمي إلى أذربيجان، حيث خطط لها وقاد معاركها حذيفة ونتيجة لهذا فقد ولاه الفاروق على ما سقت دجلة من بر. كما تولى حذيفة قيادة أهل الكوفة في معركة " أرمينية " في أيام الخليفة عثمان بن عفان وغزا تلك المنطقة ثلاث مرات.
كان حذيفة ذا تفكير منظم بناء، يشمل جميع النواحي الدينية والدنيوية فعندما فتحت "المدائن" وجد حذيفة أن طقسها قد أثر على صحة العرب أبناء الصحراء لوخومة جوها، فبادر لإخبار أمير المؤمنين عمر أن العرب قد رقت بطونها،وجفت أعضاؤها وتغيرت ألوانها، فكتب عمر إلى سعد: أرسل سلمان وحذيفة رائدين، فليرتادا منزلاً بحرياً ليس بيني وبينكم فيه بحر ولا جسر، فأرسلهما سعد فاختارا الكوفة.
توفي حذيفة رضي الله عنه سنة خمس وثلاثين للهجرة بالمدائن، ودفن فيها وكان آخر ما نطق به عندما حضرته الوفاة " هذه آخر ساعة من الدنيا.. اللهم إنك تعلم إني أحبك.. فبارك لي في لقائك، وكان موته قبل مقتل عثمان بن عفان بأربعين ليلة .
وهكذا تنتهي رحلة حذيفة بن اليمان بعدما روى مائة وخمسين حديثاً .
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، قال:"سألتني أمي: متى عهدك برسول الله؟ فقلت ما لي به عهد منذ كذا وكذا، فنالت مني، فقلت لها: دعيني آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصلي معه المغرب، وأسأله أن يستغفر لي ولك، فأتيته فصليت معه المغرب، ثم قال: فصلى حتى العشاء، ثم انفتل فتبعته، فسمع صوتي، فقال: من هذا، حذيفة؟ قلت نعم ، قال : ما حاجتك؟ غفر الله لك ولأمك".
هذا والله اعلم00
|
| |