عبدالكريم الجربا من شيوخ شمر . . . اشتهر هذا الشيخ بالكرم والجود 00 حتى أطلق عليه ((أبو خوذة)) لأنه كلما طلب منه أحد شيئاً قال له ((خوذة)) أي خُذْه فسمي ( ابوخوذه) : يحكى إن هناك حايف (والحايف هو اللص الذي يحوف العرب وهم نائمون) أو على حين غرة00 ينهب من الإبل ويهرب بليله وهذا الحايف حاف بيت عبدالكريم الجربا وقد كان الجو بارداً لدرجة أن الإبل كانت باركه أمام البيت متراص بعضها ببعض فاندس الحايف بينهما وأخذ يحاول تقويمها لكي يفك عقلها أي رباطها من الساق ويهرب بها إلا أنها ولشدة البرد لم تقم 00 وهذا هو يتجول بينها كلما دك واحدة رفضت النهوض حتى أدركه الهلاك هو بنفسه فتجمدت يداه وأعياه البرد الشديد . . . فكر ولم يجد أمامه سوى بيت عبدالكريم فدخل وهم نائمون وجلس في مكان النار وأخذ يحفر الرماد بيديه لعله يجد الدفء ليديه , وكان عبدالكريم نائماً بالجزء الثاني من البيت بينه وبين الرفه أي المجلس الرواق فسمع حركته ونهض وذهب له ولما نظر حالته لم يكلمه بل أخذ فروته وهي من جلد الغنم من ظهره ورماها على الحايف دون أن يكلمه وعاد لفراشه ولما شعر الحايف بالدفء من الفروه نام في مكانه لشدة تعبه واعيائه من البرد وفي الصباح بعد ان اجتمع المجلس 00 جلس الحايف وعلى ظهره فروة الأمير فسأله الأمير عن سب مجيئه بهذا البرد القارص 00 فطلب الامان اولا فاعطاه الامير00 فسرد الحكايه كامله واردف بهذه الابيات00
البارحـه ماهـي مـن البارحـاتـيمن واهج ينفح على البيت ويزير
لولا ابو خـوذه كـان هـذا مماتـيفي سهلة(ن) ما ينلقا به حوافير
عطيتـه مـا هـي مــن البينـاتـيفروة وكن عازل(ن) لي مغاتير
وما إن أتم حديثه وقصيدته 000 حتى قال له عبدالكريم : ذود المغاتير أي قطيع الإبل البيض التي حفتها بالأمس عطية لك . . . وكانت أم عبدالكريم تسترق السمع00 فقالت له لا يا عبدالكريم يكفيه إبقاؤك على حياته . . . فأجابها لماذا إذاً سميتني عبدالكريم
شف بالي هرجة الناس القديمة &&& هرجة الي عارضه بالشيب لاحي
الرجال الي نبي صارت عديمة &&& كيف أجمعها شتات بالنواحي
راحوا الي كلهم شيمة وقيمة &&& وجنب المقهور عن درب الطياحي