30-09-07, 03:25 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس وإداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 30 | الاقامة: | بوابـــة الوطـــن | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1582 | الردود: | 6938 | جميع المشاركات: | 8,520 [+] | بمعدل : | 1.32 يوميا | تلقى » 3 اعجاب | ارسل » 3 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 128 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي عبد الله بن رواحه بسم الله الرحمن الرحيم عبدالله بن رواحة هو أبو محمد بن رواحة بن ثعلبة 000
وينتهي إلى الحارث الخزرجي صاحب الدور الريادي في تهيئة المدينة المنورة لاستقبال الرسول المهاجر
صلى الله عليه وسلم وإيواء الصحابة المهاجرين 000
وكان أحد النقباء الذين بايعوا الرسول الكريم في بيعة العقبة الأولى،
كما كان واحداً من الثلاثة والسبعين الأنصار في بيعة العقبة الثانية،
وكان من أفضل شعراء الدعوة الإسلامية وأعظم فرسانها،
لقد وهب نفسه لله وتجرد من علائق الدنيا حال ارتباطه بالإسلام وبايع على ذلك سيد البشرية
وارتضاه رائداً من رواد الحركة الطاهرة المباركة، فكان عند حسن الظن، والتاريخ يحفظ لابن رواحة عدة مواقف.
لما أراد النبي الكريم أن يبعث لأهل المدينة المنورة من يبشرهم بالنصر المؤزر الذي حققه المسلمون في بدر،
ووقع الاختيار عليه في عمرة القضاء،
كان ابن رواحة من أشد المشاهير في مواقفه الجريئة/
دخل رسول الله المسجد الحرام في عمرة القضاء وقد اضطبع بردائه واخرج عضده اليمنى ثم000
قال: رحم الله امرءاً أراهم اليوم من نفسه قوة 000
ثم استلم الركن وأخذ يهرول أصحابه معه 000
ومنهم عبد الله بن رواحة الذي دخل مكة مع النبي وهو أخذ بخطام ناقته 000
وهو يقول:
خلوا بني الكفار عن سبيله=خلّوا فكل الخير في رسوله
يا رب إني مؤمن لقيله= أعرف حق الله في قبوله
فقال عمر: يا ابن رواحة أفي حرم الله وبين يدي رسول الله تقول هذا الشعر؟
فقال النبي: خلّ عنه يا عمر فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل.
قال عبدالله بن رواحة: مررت بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم
والنبي جالس وعنده رهط من الصحابة فلما رأوني
قالوا: يا عبدالله بن رواحة فجئت
فقال رسول الله: اجلس ها هنا فجلست بين يديه
فقال: كيف تقول الشعر؟
قلت: أنظر في ذلك ثم أقول
قال: فعليك بالمشركين، ولم أكن هيأت شيئاً فنظرت
وقلت:
يا هاشم الخير إن الله فضلكم=على البرية فضلاً ما له غير
أنت الرسول فمن يحرم نوافله=والوجه منه فقد أزرى به القدر
فثبت الله ما أتاك من حسن= تثبيت موسى ونصراً كالذي نصرا
قال: فأقبل بوجهه صلى الله عليه وسلم مبتسماً
وقال: وإياك فثبتك الله.
شهد جميع الغزوات مع رسول الله لم يتخلف عن واحدة منها 000
وأبلى فيها خير بلاء من غزوة بدر الكبرى وحتى مؤتة 000
التي كان سببها قتل صاحب بصرى شرحبيل بن عمرو لحامل كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث بن عمير الأزدي، (وهو أول رسول لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل) 000
إذ اشتد ذلك على رسول صلى الله عليه وسلم فوجه الجيش إليهم بعد أن صلى الظهر في أصحابه00
وقال لهم زيد بن حارثة أمير الناس فإن أصيب فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب فعبد الله بن رواحة، فإن أصيب عبد الله فليرتهن المسلمون رجلاً فيجعلوه عليهم، 000
تهيأ المسلمون وتجهزوا للخروج وهم ثلاثة آلاف وكانت نسبتهم إلى عدد خصومهم اثنين لعشرين،
وودع الناس أمراء رسول الله داعين ..صحبكم الله ، ودفع عنكم، وردكم إلينا صالحين،
ولم ينس ابن رواحة حبه لرسول الله فكان حريصاً على أن يودعه ويتزود من وصاياه ونصائحه فاتجه إلى الرسول000
يقول: يا رسول الله مرني بشيء احفظه عنك،
قال له رسول الله: إنك قادم غداً بلداً السجود فيه قليل فأكثر السجود،
قال زدني يا رسول الله:
قال: اذكر الله فإني عون لك على ما تطلب،
فقام ابن رواحة ذاهباً حتى إذا مضى رجع، 0
فقال يا رسول الله: إن الله وتر يحب الوتر،
فقال: يا ابن رواحة ما عجزت فلا تعجز به إن أسأت عشراً أن تحسن واحدة
فقال: لا أسأل عن شيء بعدها،
ومضى بعد أن ودع حبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار جيش المسلمين حتى التقى بأعدائه واقتتلوا فقاتل زيد بن حارثة براية الله حتى شاط في رماح القوم وخر شهيداً 00
فأخذ الراية "جعفر بن أبي طالب" فقاتل بها حتى استشهد،
فتناولها ابن رواحة وتقدم بها وهو يصول ويجول في غير مبالاة حتى شعر أنه صار أميراً فعظمت عليه المسؤولية كأنما به لمسة تردد ولكنه ما لبث أن استجاش كل قوى المخاطرة صائحاً.
أقسمت يا نفسي لا تزلنّه=مالي أراك تكرهين الجنة
يا نفس ألا تقتلي تموتي = هذا حمام الموت قد صليت
وانطلق يعصف بالروم عصفاً وظل يضرب حتى سقط شهيداً.
بينما كان القتال يدور فوق أرض البلقاء بالشام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه في المدينة المنورة يتحادثون وفجأة والحديث ماض في تهلل وطمأنينة صمت رسول الله وأسبل جفنيه قليلاً لينطلق من عينيه بريق ساطع يبلله أسى وحناناً وطافت نظراته الآسية بوجوه أصحابه 000
وقال: أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيداً، ثم أخذها جعفر فقاتل حتى قتل شهيداً وصمت قليلاً ثم استأنف الحديث
قائلاً: ثم أخذها عبدالله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيداً، ثم صمت وتألقت عيناه بوميض متهلل مطمئن ومشتاق،
ثم قال: "لقد رفعوا إلي في الجنة" هذا وقد تسلّم الرايّه بعدهم سيف الله المسلول خالد بن الوليد والتف على الأعداء، وتمكن بعون الله من النصر وانهزام الأعداء.
********
|
| |