26-09-07, 04:16 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو فضي::
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | May 2007 | العضوية: | 334 | الاقامة: | القوارة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 30 | الردود: | 155 | جميع المشاركات: | 185 [+] | بمعدل : | 0.03 يوميا | تلقى » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 60 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس أخبار الصحافة والإعلام ماذا قالت (الكلبة) ؟! ماذا قالت (الكلبة) ؟!
الزعيم الهندي المشهور (غاندي) عرف عنه انه يغير آراءه بين الحين والآخر، ولا يثبت على رأي واحد.. وقد سأله احدهم يوماً: كيف تستطيع أيها (المهاتمي) أن تغير بكل سهولة آراءك المتناقضة كل أسبوع تقريباً؟!
فأمهله غاندي قليلاً، وذهب إلى عنزته وحلبها، ثم أتى بمغزله وأخذ يغزل به، وقال له: إنني يا عزيزي لن أتوقف فقط عن حلب معزتي، وعن الغزل بمغزلي، وعن إيماني بالسلام، أما عن آرائي المتغيرة التي أثارت دهشتك، فأقول لك وأسألك في نفس الوقت: ألا تعتقد أن معرفتي هذا الأسبوع أصبحت أفضل من الأسبوع الماضي؟!
* * *
وصلتني اليوم رسالة على تليفوني المحمول، ولا أدري حتى الآن هل المرسل هو رجل أم امرأة؟! وأتمنى أن لا يكون هذا ولا تلك، أتمنى أن يكون المرسل عفريتاً وارتاح.
تقول الرسالة بما معناه: إن هناك جارين، احدهما كان يملك دجاجات وعلى رأسها ديك متزعم، وكان ذلك الديك دائم الصياح مع كل شروق شمس وغروبها، وانزعج الجار من صياح ذلك الديك، فأتى إلى جاره وقال له: إن ديكك قد أقض مضجعي جداً، وإنني أخبرك (يا أنا)، يا (ديكك).
فقال له جاره الحليم: إذا كان ولا بد، طبعا أنت وليذهب الديك (في ستين داهية)، وفعلاً ذبح الديك وطبخه وعزم جاره عليه واكلاه معا هنيئاً مريئاً.
ونام الجار في ليلته تلك نوماً مريحاً عميقاً، وفي ثاني ليلة وقبل أن يضع رأسه على المخدة وإذا بعشرة من الديكة تصنّج أذنه بالصياح، وظل طوال ليلته يتقلب على فراشه ولم يغمض له جفن من إزعاج تلك الديكة وما أن بزغ الفجر، إلاّ وهو يدق على باب جاره، وعندما فتح له الباب، قال له معاتباً وغاضباً: انك أكرمتني وذبحت لي الديك المزعج، فكيف تخدعني الآن وتأتي بدلاً منه بمجموعة من الديكة.
ضحك الجار الحليم وقال له: إن ذلك الديك المزعج المتزعم كان من شدة بطشه وجبروته يسكت كل هذه الديكة التي تسمعها الآن، ولا يسمح لأي منها أن يصيح: فهو وحده الذي كان يستأثر بالصياح.
ترحم الجار على ذلك الديك المتزعم، ورجع إلى داره وهو يردد قائلاً: (يا ليتنا من حجنا سالمين).
صاحب الرسالة التي بعث بها على تليفوني المحمول، كان يقصد بالديك المتزعم: صدام حسين، والعشرة الديكة التي تصيح وتقتل وتفجّر هي ديكة العراق اليوم، فهل هو صادق؟!
* * *
ليس هناك أغبى من أحد الشباب الأثرياء عندما سأل خطيبته قائلاً: هل ستظلين تحبينني إذا فقدت كل أموالي.
فقالت له (الكلبة) الحلوة: بكل تأكيد، ولكنني أيضاً سأفتقدك كثيراً.
الكاتب / مشعل السديري m.asudairy@asharqalawsat.com
الشرق الأوسط
|
| |