قال الله تعالى( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ {41}) (سورة الرعد). نقصان أطراف الأرض هو موت العلماء
حيث أخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة ونعيم بن حماد والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: (ننقصها من أطرافها) قال: [موت علمائها وفقهائها، وذهاب خيار أهلها].
وروى الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عزَّ وجلَّ:أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا [الرعد:41] قال:[ موت علمائها وفقهائها ] هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه،
قال عكرمة : [لو كانت الأرض تنقص، لم تجد مكاناً تقعد فيه، ولكن هو الموت]
وقال مجاهد : هو موت العلماء. رواه عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى: نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا [الرعد:41] قال: موت علمائها وفقهائها، وفي هذا المعنى:
الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها * * * متى يمت عالمٌ منها يمت طرفُ
كالأرض تحيا إذا ما الغيث حل بها * * *وإن أبى عاد في أكنافها التلفُ
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد و لكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا و أضلوا " – رواه البخاري -.
إن موت العلماء مصيبة لا تجبر وثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار وذلك لأن العلماء هم ورثة الأنبياء يدلون الناس على طريق الجنة بما يعلمونهم من الهدى ويحثونهم عليه من العمل الصالح.
أسوق هذا وقد::
 | |  |
| فجعت الأمة الإسلامية هذا اليوم بانتقال عالم من العلماء إلى رحمة مولاه في الساعة الثانية من صباح اليوم: الأربعاء السابع من رمضان لعام 1428 هـ الموافق 19/9/2007م ألا وهو : الشيخ محمد هاشم الهدية من أنصار السنة وأحد رجال الدعوة المشهود لهم بالفضل والحكمة والتاريخ الطويل في خدمة الإسلام . حيث دفن في الساعة الثانية من ظهر اليوم بعد أن ُصلى عليه في مسجد فيصل بأم درمان ، وهو المسجد الذي أمَّ فيه المصلين سنوات طويلة . وصلى عليه اليوم جمع غفير من المواطنين الذين عرفوا الشيخ الفقيد بعلمه وجهاده الطويل في مجال الدعوة والمسارعة في الخيرات وبذل النفس والنفيس من أجل الإسلام. | |
 | |  |
توفي الشيخ عن عمر يناهز الخامسة وتسعين عاماً، قضى منها أكثر من خمسين عاماً في خدمة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ونشر المنهج السلفي ، وقد شارك رحمه الله في كل لجان الدعوة لتطبيق الشريعة الإسلامية .
والشيخ محمد هاشم الهدية من مواليد رفاعة عام 1912م. نشأ بمدينة رفاعة وتلقى فيها تعليمه الأوّلي حيث درس بخلاويها ومدارس الكتّاب والمدارس الوسطى .
تميز الشيخ الهدية ـ 95 عاماً ـ بأن كل الذين عايشوه وعرفوه يجمعون على أنه داعية فريد..
أشرف على كثير من المشاريع الإسلامية من بناء المساجد و المعاهد الشرعية والمراكز الصحية وأعمال الإغاثة للمتضررين من السيول والنكبات و عرف عنه سماحة خلقة و طيب معشره ....... رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وأخلف على الأمة خيرا ....