19-09-07, 11:18 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس وإداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 30 | الاقامة: | بوابـــة الوطـــن | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1582 | الردود: | 6938 | جميع المشاركات: | 8,520 [+] | بمعدل : | 1.32 يوميا | تلقى » 3 اعجاب | ارسل » 3 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 128 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي ابو عبيده عامر بن الجراح
بسم الله الرحمن الرحيم أبو عبيدة عامر بن الجراح هو عامر بن عبدالله بن الجراح بن هلال بن وهيب بن تنبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري.. كان تاجراً ينتقل إلى اليمن في رحلة الشتاء .. ويذهب إلى الشام في رحلة الصيف.. كان من السابقين إلى الإسلام، حيث ابتهج رسول الله بإسلامه، وممن هاجر الهجرتين إلى الحبشة، ثم هاجر مع المسلمين إلى المدينة المنورة ليشترك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في تأسيس الدولة الإسلامية، حيث آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن معاذ سيد الأوس (رضي الله عنهما).
تميز بالعبادة الخاشعة، والطهارة والصدق والأمانة والتقوى، وقد عرف برفع راية الجهاد خفاقة بعدما نزل الإذن من السماء بالنضال وفرض على المسلمين المنازلة والجهاد.
ولما قدم وفد نجران على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله ابعث لنا من يأخذ لك الحق ويعطيناه، فقال: والذي بعثني بالحق لأرسلن معكم القوي الأمين فاستشرف لها الصحابة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قم يا أبا عبيدة إنك أمين الله وأمين رسوله وأمين المؤمنين".
وكان أبو بكر إذا قدم إليه طوائف من العرب وطلبوا أن يستعمل عليهم رجلاً قال: عليكم بالهين اللين إذا ظُلم لم يظلم ، وإذا اسيئ إليه غفر، وإذا قُطع وصل، رحيم بالمؤمنين شديد على الكافرين، عليكم بأبي عبيدة بن الجراح.
وقال عبدالله بن عمرو بن العاص: ثلاثة من قريش أصبح الناس وجوهاً وأحسنهم أخلاقاً وأشدهم حياء، أبو بكر وعثمان وأبو عبيدة بن الجراح.
من أكثر المجاهدين ضد الشرك والنفاق، ومن أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لمساندته ومؤازرته وتنفيذ رغباته، حيث كانت هناك جبهات ثلاث مضادة للمسلمين: المشركون والمنافقون واليهود وهي أخطرهم، فرأى رسول الله أن يرسل سرايا وبعوثاً لتأديب المعتدين وصدهم وكان لأبي عبيدة نصيب في هذه السرايا، فقد حمل لواء سرية ذي الفضة وذات السلاسل مع عمرو بن العاص وسرية سيف البحر وغيرها.
كان قائد أحد الجيوش الأربعة التي قامت بفتح بلاد الشام حيث توجه إلى حمص وفتحها وعامل أهلها بالمعاملة الإسلامية وعسكر فيها فترة من الزمن ثم توجه إلى معركة اليرموك مع القادة عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان، فهزموا الروم، وغنموا غنائم كثيرة، ثم توجه إلى دمشق مع كامل الجيش وحاصروها سبعين يوماً إلى أن دخلها خالد بن الوليد حرباً، ودخلها أبو عبيدة صلحاً، ثم سار أبو عبيدة إلى فحل بعد أن استخلف يزيد بن أبي سفيان على دمشق فشهد انتصار المسلمين في هذه المعركة التي كان من نتائجها فتح الأردن على يد شرحبيل بن حسنة، وكان أثناءها يزيد بن أبي سفيان يخوض معارك الساحل الشامي صيداً وعرقة وبيروت ثم توجه أبو عبيدة وخالد بجيشهما إلى حمص فتم فتحها بعد تمرد أهلها ومحاصرتهم وتابع أبو عبيدة مسيرته إلى حماة ووصل إلى معرة النعمان فأذعنوا بالصلح على ما صالح عليه أهل حمص، ثم فتح اللاذقية عنوة، وأرسل خالد إلى قنسرين في حلب، واصطدم خالد في طريقه بقوات الروم في الحاضر وتم النصر للمسلمين ثم صالح أهل قنسرين على ما صالح عليه أهل حمص، ثم سار أبو عبيدة إلى حلب وطلب أهلها الصلح والأمان.
وفتح أبو عبيدة "معرة مصرين" على مثل صلح أهل حلب وبينما كان أبو عبيدة يعمل جاهداً لاستكمال فتح سورية، كان عمرو بن العاص يعمل جاهداً أيضاً لفتح فلسطين فجاءه أبو عبيدة وحاصروا بيت المقدس، فطلب أهلها أن يصالحهم أبو عبيدة مثل صلح الشام، وأن يكون المتولي لعقد الصلح أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
بعد عودة أبو عبيدة من بيت المقدس رجع إلى حمص حيث حاول الروم استرجاع بلاد الشام بتحريض من أهل الجزيرة فقاتلهم وانتصر عليهم ثم انطلق راغباً في الصلاة ببيت المقدس فأدركه الأجل بسبب طاعون عمواس سنة 18 للهجرة عن عمر يناهز ثمانية وخمسين عاماً، وقد أوصى أن يدفن حيث قضى.
***********************
***********************
|
| |