19-09-07, 05:36 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس وإداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 30 | الاقامة: | بوابـــة الوطـــن | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1582 | الردود: | 6938 | جميع المشاركات: | 8,520 [+] | بمعدل : | 1.32 يوميا | تلقى » 3 اعجاب | ارسل » 3 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 128 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي عبد الرحمن بن عوف بسم الله الرحمن الرحيم عبدالرحمن بن عوف
هو عبدالرحمن بن عوف بن عبدالحارث بن لؤي..القرشي وكنيته "أبا محمد ".. ولد بعد عام الفيل بعشر سنين،ونشأ في بيئة مكة التي كانت تعج بحياة الجاهلية، وعبادة الأوثان والغلو في الآثام،والاستهتار في الفضيلة.
كان طويلاً أبيض حسن الوجه رقيق البشرة مشرباً بحمرة، معروفاً برجاحة العقل وكياسة الرأي، والكرم والشجاعة، متفقهاً في الدين،بصيراً بالكتاب والسنة،ويقوم بالفتيا في عهد الرسول حتى أن عمر أخذ برأيه في أخذ الجزية من المجوس أسوة بأهل الكتاب، وهو سيد من سادات العرب قال فيه عمر العدل والرضا، وهو أحد الستة أصحاب الشورى، وقال فيه علي أنت أمين في أهل السماء وأمين في أهل الأرض، كان ثامن رجل دخل في الإسلام.
اتصف بالصفات الحميدة حتى قبل البعثة، حيث حرم الخمر على نفسه في الجاهلية، وكان يرى أن عقله أسمى من أن يدع شراباً يسيطر على عقله.. كان صاحب المشورة بهجرة المسلمين إلى الحبشة، هاجر إلى المدينة المنورة، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع، وهو صفر اليدين، بيد أنه طلب من أخيه الأنصاري أن يدلـه على السوق فتاجر وجمع ثروة طائلة جعلته من أندى الناس يداً وأشعرهم براً بالفقراء والمعوزين وأبناء السبيل، وكان يتقرب إلى الله بعتق الرقاب وبلغ مجموع ما أعتقه/ ولله وحده/ أكثر من ثلاثة آلاف عتيقاً كما أنفق من ماله الكثير في سبيل الله، وكان مقرباً من أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ورهن نفسه لخدمتهن وتأمين جميع متطلباتهن. ونزلت فيه الآية الكريمة "الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنّاً وَلا أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ"(البقرة:262).
وكان مع كثرة ماله يخشى المال يبرأ منه فقد شوهد مرة يبكي فقيل ما يبكيك أبا محمد؟ فقال: إني أخشى أن أكون ممن عجلت له طيباته في الحياة الدنيا، وأخشى أن احتبس عهد أصحابي بكثرة مالي فقد استخدم المال ولم يترك المال يستخدمه.
اشترك في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كان جندياً باسلاً من جنود المسلمين فشهد بدراً، كما شهد أحداً وأبلى فيها بلاءً حسناً في قتاله ضد المشركين وجرح فيها واحداً وعشرين جرحاً، ومنها ضربة سببت له العرج إلى أن مات.
عينه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائداً لسرية تعدادها سبعمائة من المهاجرين والأنصار،وكان ذلك في السنة السادسة للهجرة،لإرسالها إلى (دومة الجندل)التي تقع في الشمال الغربي من نجد غير بعيد من بادية الشام، وقد نجح في قيادتها وتحقق له النصر.
وفاته(رضي الله عنه):كان الصحابي الجليل يذكر الموت ويسعد له، أكثر من مرة فأوصى بثلث ماله فصح فتصدق بذلك..ثم عرض ثانية فكتب وصيته التي جاء فيها:"يا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كل من بقي من أهل بدر له أربعمائة دينار.
وأوصى لكل واحدة من أمهات المؤمنين بمبلغ كبير، وأوصى في السبيل بخمسين ألف دينار.
مات "أبو محمد" أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سنة إحدى وثلاثين من الهجرة عن عمر يناهز الخامسة والسبعين.
حمل سريره سعد بن أبي وقاص وصلى عليه عثمان بن عفان،(رضي الله عنهما)..فقال علي:اذهب ابن عوف، فقد أدركت صفوها..وسبقت زيفها،ودفن في البقيع.
|
| |