بسم الله الرحمن الرحيم
وتزداد زينتك في كل يوم زينة..
وتزدهين بثياب للونها وشكلها قيمة..
وزخرفك براقٌ أخاذ ما له قرينة..
فأيّ حسناء أنت سلبَتْ منا الراحة والسكينة..
الكل يتيه للنّيل منك ولو بعض حصةٍ وإن كانت زهيدة..
وتختالين بهاءً وتغدرين بنا حينا..
فيومُ مسرةٍ منك ويومٌ كله ضغينة..
ما عرفنا لك قراراً وحالاً دائماً يهنينا..
وأعجب من سرّ التكالب عليك وأنت هزيلة مسكينة..
فجوفك وبالٌ وإن كنت تبدين جميلة..
فالضعف فيك والتلون شيمة..
والنفس تتوق إلى سعدٍ دائمٍ تهنأ فيه بلا ريبة.. ورزقٍ باقٍ لا يفنى..
"ورزق ربك خير وأبقى"..
فيا لهناء تلك النفس التي علمت فسلكت.. وعن الدنيا رغبت.. وإلى الآخرة جدّت..
وعلى أهوائها وحظوظ نفسها استعلت واستكبرت.. وعن الزلّة والإثم تجاوزت..
.. وبشهواتها زهدت.. وبكل ذميم ما رضيت وتركت..
.. وإنما ملأ شوقُها للرب أوصالَها..
وأقلعت مما من طبعه الزوال000
تنشد الوصال من الله المتعال..
0000