أبو فيصل
حينما جمعنا شوق العناق وليس الخناق كان هناك وعد بالسجال والدفاع بالكلمات
لذلك لازالنا على الوعد والعهد
بالنسبة لموضوعك الشجي والمفيد كعادتك ولازال فيضك وفكرك المتنامي مثار جدل لمن لاتشاهدهم إلا بالمرآة الجانبية العاكسة
وكلما كان الحوار وفق آلية منضبطة في حدود معايير تقتضي النقاش الجاد كلما أصبح مفيداً وناجعاً
والنقاش يكون أخذ ورد ين المتحاورين ومن تكلم وطال ليله وبعد أمده فأنهك فكيه
وأزعج أذاننا وأرهج بطوننا وصاح له الملل أن كفاك ياهذا
ولم يرعوي وإستمر كان لم يخلق بالكون غيره وسارت الركبان وحط المرتحلون رحالهم وهو في كلامه وبلبلته
في صبحه الباكر ولم يصل إلى ضحاه فكيف إلى مساءه عندها نقول أعاننا الله عليه وجنبنا هذره ومذره فيما بعد
فهو من شريحة قليلة ولله الحمد الحوار عندهم كالحوار ابن الناقة يلفخ ويهبد ويعض أحياناً ولايفرقون بين هذه وتلك
والغلبة لأصحاب العضلات والزمجرة عرف سائد وغيرهم لابد أن يكون بائد
لذلك إن بلانا الله بهم في عشية مكفهرة أحاول أن أجد المخارج وأصيغ من ثنايا كلماتهم عبارات تدينهم وتفحمهم
وبذلك بعون الله وتوفيقه ينقلب السحر على الساحر بدون صراخ وعويل فأحافظ على رباطة جاشي وهدؤي
وهذا فيه جواب لــ * كيف تعاملت مع الكلمات التي في حقيقتها لكمات ..؟؟
وإذا وجدت معك المعين والمتفهم والراقي فعندها تقوم أنت وهو بتصحيح ثقافة الحوار و التحاور في هذا المجلس وذاك
( وكم فئة قليلة غلبت فئة كثيرة )
وعلاجها لايكون بيوم وليلة فالصبر سمة مطلوبة للتوعية والتثقيف
وكن كالشجرة المثمرة يرمونها الصغار بالحجر لتسقط لهم ثمار يانعة
همسة محب لمن منهم يحاول أن يستنير إن كان هناك من يحاول ذلك
(( لاتجادلني بإننا وجدنا أباؤنا هكذا يفعلون تثقف وتعلم وإبحث وإطلع على تجارب الآخرين ومن ثم تعال لنتحاور ))
مع الشكر والتقدير للإستاذ الأخ / أبو فيصل
وعلى الخير والمحبة نلتقي
/