كان هناك شخص من قبيلة قحطان يسمى الهويـــدي قد ضـــاع صقره وأخذ يبحث عــنه ويسال رافعاً صـــــوته كـلــما مــر بــنـــار قــطـــــين منادياً ( من عيّن الطير )
فعرفه شالح وسكت عنه أول مرة ثم عاد إليه مرة ثانية ماراً ببيته 0 بعد أن مر بنيران جيرانه وسأل عن طيره ثم استمر بسؤاله ماراً بكل نار يراها 0وعاد إلى شالح للمرة الثالثة فناداه شالح والهويدي لا يعرف أن النار هي نار شالح بن هدلان 0 وعندما عاد لكز هجينه بعقب رجله وجاء مسرعاً ظناً منه أن المنادي يبشره بصقره
وعندما اناخ هجينه واقترب من المنادي تبين له أنه الأمير شالح بن هدلان والد ذيب 0 الذي لازال يصارع أحزانه فأعتذر الهويدي لشالح وأقسم له بالله أنه لم يكن يعرف أن هذه النار هي نار شالح 0 ثم قبل جبينه معتذراً وطالباً السماح فأذن له بالجلوس حوله وأخذ شالح يصب القهوة ثم قال هذه الأبيات
|
إن كان تنشد يالهويدي عـن الطيـرالطـيـر والله يالهـويـدي غــدا لــي |
طيري عذاب معسكرات المساميرإن حــل عـنـد قطيّـهـن الجفـالـي |
إن جـا نهـار فـيـه شــر بــلا خـيـروغـدا لهـن عنـد الطريـح اجتـوالـي |
أن دبّــرن خـيـل وخـيـل منـاحـيـروغـدن مـثـل مخـزمـات الجمـالـي |
على الرمـك صيـده عيـال مناعيـروشرّه على نشر الحريـب الموالـي |
يضحك ليـا صكـت عليـه الطوابيـرطير السعد قلبه من الخوف خالي |
خيّالـنـا وإن عـرجـدنّ المظـاهـيـروزيـزوم عيـرات طـواهـا الحيـالـي |
غيث لنا وإن جت ليالـي المعاسيـروبالشـح ريـف ٍ للضعـوف الهزالـي |
يسقـي ثـراه مـن الروايـح مزابـيـرتمطر على قبـرٍ سكـن فيـه غالـي |
|
منقول