.
.
يشتكى بعض الناس كثرة الهموم التي لزمته أو الديون التي لحقته
حتى تضيق عليه نفسه بل تضيق عليه الدنيا على سعتها.
حتى وصفها أحدهم وهو الشاعر الشعبي المعروف الملقب بـ ( ولد أمس )
الليلـة الدنيـا عليـه فضـاهـا * . * أضوق من الإبرة على ناظم السلك
عجيب إلى هذه الدرجة وصل الهم وضيق الصدر ؟!
نعم بل في بعض الأحيان اشد وأعظم ...
فما يدري ماذا يفعل !!
حدثت قصة في عهد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم قريباً مما نتكلم عنه ـ الهم والديون ـ فلننظر كيف كانت وكيف كان حلها :
دخل الرسول صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال :
يا أبا أمامة ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة ؟
قال : هموم لزمتني وديون يا رسول الله.
قال : أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك .
قال : قلت بلى يا رسول الله.
قال : قل إذا أصبحت وإذا أمسيت :
( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ) رواه أبوداود.
قال أبوأمامة :
فقلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني.
وهذه القصة وإن كان فيهاضعف ولكن
الدعاء صحيح وهو في صحيح البخاري ومسلم.
إذا علاج نبوي لنا جميعاً :
قل إذا أصبحت وإذا أمسيت :
( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال )
أبعد الله عنكم الهم والحزن والعجز والكسل وغلبة الدين وقهر الرجال .