31-08-07, 03:33 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 245 | الاقامة: | الخصيبة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 420 | الردود: | 2995 | جميع المشاركات: | 3,415 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | تلقى » 12 اعجاب | ارسل » 7 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 87 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي أيقنّا أننا من المؤمنين .. ونحن أكذب الناس في هذه الدعوى ! ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~][`~*¤!||!¤*~`][بسم الله الرحمن الرحيم][`~*¤!||!¤*~`][~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
نزعم كثيرا ..
بل تكاد قلونا تتشرب يقينا أننا من المؤمنين !
فنحن نصلي ونصوم .. ونزكي ونحج ..
وفوق كل ذلك نشهد أن الله واحد لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله ..
ولا ندري عن ..
إخلاصنا .. وصدق عملنا ..
وهل هي مقبولة ؟!!
أم ستلف كالخرقة وترمى في وجوهنا !
.
.
قرأت في الكتاب المعجزة الذي في يد كل مسلم ..
أن الله تعالى يخبر أن المؤمنين لهم سمات وصفات تخصهم !!..
فجاءني فرَق وهمّ .. إذ خشيت أن لا أكون وإياكم منهم !
فتَلبُّس الدعاوي والظنون بأننا مؤمنين سهل ولكن عاقبته مُرّة !
أول ما تنبهت له هو توكيد المولى حديثه بحرف التوكيد (إن) ..
إثباتا بأن المؤمنون هم الذين..
1- إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ..
2- وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً ..
3- وعلى ربهم يتوكلون ..
العجيب أن هذه الصفات الثلاثة كلها في الباطن وذو تعلق وثيق بالقلب ..
ثم يأتي بعدها ذكر عمل الجوارح تباعاً ..
4- الذين يقيمون الصلاة..
5- ومما رزقناهم ينفقون ..
والمذهل أنه ذُكر في القرآن عملين ظاهرين مقابل ثلاثة أعمال باطنة..
والأكثر غرابة .. أننا نقيم الصلاة .. وعسانا أن ننفق .. لكن قلوبنا في شأن آخر!
فإذا ذكر الله أيقنّا قسوة قلوبنا وأنها من حديد ! ..
وإذا تليت آياته علينا فلا يتحرك فينا ساكناً !
والأمرّ أكثر أننا أضعنا التوكل الذي هو جماع الإيمان ..
.
.
فهذا كله يستنهض الفكر تعمقا وتفكرا ..
في أن حرمان لذة العبادة له رباط وثيق مع صحة وسلامة القلوب ..
ومعلوم أن عمل الجوارح ترجمان القلوب ..
فإذا كان العمل صادقاً كان ذلك دليل على صدق القلب ..
وإذا بَهت العمل فهو دليل على أن القلب يحتاج لمراجعة .. وعليه فلنقيس !
ولأنه قد أهمتنا أعمال الجوارح أكثر ..
وتركنا قلوبنا تموج في غفلة صرنا ننقر الصلاة نقرا ..
فإذا ما فرغنا منها لا ندري ما السورة التي تليناها بعد تكبيرتنا !
وإذا أنفقنا نحسب أننا عملنا حسناً وجئنا بما لم يأتِ به الأولون ..
ولا نقول سوى عسى الله أن يعفو عنا ويغفر لنا ..وهذا هو عين المزالق وأخطرها ..
وهو أننا نرجو المغفرة بالتمني ..
ولربما زيادة في التمني تيقنّا مقعدنا في أعلى جنان الفردوس وأن النار خلقت لغيرنا ..
وننسى أنه من أمن في الدنيا فإنه سيخاف في الآخرة ..
ولا يجمع الله لعبد أمنين أو خوفين ..
.
.
فالحقيقة التي خلصت بها في هذا الحديث هو أننا نحتاج لإعادة هيكلة قلوبنا ..
لنكون من زمرة المؤمنين الذي أشار الله إليهم تحقيقا في قوله (أولئك هم المؤمنون حقا) فرغم جمال الوسام وبهجته .. إلا انه وفوق ذلك كله يعقبه بعاقبة تليق بكرم الله ومنّته وجوده إذ يذكر أن لهم..
1- درجات عند ربهم .
2- ومغفرة.
3- ورزق كريم.
ويا حسرة على نفس فاتها كل ذلك ..
.
.
وصدق جواب الإمام أحمد ابن حنبل عندما سئل :
(متى يجد العبد طعم الراحة؟!)
فقال: (عند أول قدم يضعها في الجنة !)
بقي أن ندعو دائما قائلين
.ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ..
منقول
|
| |