آخر 15 مواضيع : كتاب وصفات منال العالم           »          كتاب شهيوات شميشة           »          كتاب أطباق النخبة أمل الجهيمي           »          كتاب مقبلات و مملحات-رشيدة أمهاوش           »          شيلة (صدقيني ) للشاعر/ مبارك سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم...           »          شيلة حرب(طالب من رفيع العرش)للشاعرسالم بن علي المصلح الحربي...           »          شيلة (احبك ) للشاعر/ مبارك سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم...           »          اجتماع عائله الدغاشمه من فرده من حرب في ملتقاهم السنوي...           »          اجتماع الملسان السنوي الثالث للعام 1438           »          تغطية / اجتماع الدبلان السنوي لعام ١٤٣٨هـ           »          لجنة التنمية الاجتماعية في خصيبة تقيم فعاليات رمضانية...           »          لجنة التنمية الأهلية في خصيّبة توافق على إقامة ملتقى...           »          الشاعر/مبارك بن سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم )قصيدة ( حرب )           »          تغطية زواج الشاب: خالد بن عفتان بن زويد الفريدي           »          قصيدة الشاعر/ نايف بادي طليحان المخرشي ورد الشاعر/عبدالله...



العودة   مجالس الفرده > المجالس االعامة > المجالس العامة > المجلس الإسلامي

عظماء اثروا تاريخنا الاسلامى


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-08-07, 10:54 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مؤسس واداري سابق
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو العز

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 195
المواضيع: 290
الردود: 571
جميع المشاركات: 861 [+]
بمعدل : 0.13 يوميا
تلقى »  1 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 60

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو العز غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : المجلس الإسلامي
افتراضي عظماء اثروا تاريخنا الاسلامى

اليوم اقدم لكم هذه الصفحة لتكون البداية لموسوعة اتمنى ان يستفيد منها الجميع
ولنضع جميعا فى هذه الموسوعة كافة الموضوعات الخاصة بالشخصيات الاسلامية العظيمة التى اثرت تاريخنا الاسلامى العريق فى شتى المجالات...



محمد الفاتح ... صاحب البشارة النبوية

ظل حلم فتح مدينة "القسطنطينية" (مدينة إستانبول الآن بتركيا) يداعب خيال الفاتحين المسلمين ثمانية قرون كاملة ، وجرت محاولات عديدة لفتحها لكنها لم تتم وذلك منذ عهد الصحابي الجليل "معاوية بن أبى سفيان" ، كلهم كان يود أن يكون هو صاحب البشارة النبوية التي بشر بها النبي – صلى الله عليه وسلم- بقوله :
"لتفتحن القسطنطينية ، فلنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش" ، فمن هو صاحب تلك البشارة ؟...إنه "محمد الفاتح" ابن السلطان العثماني "مراد الثاني".



· طفولة "محمد الفاتح" .. والإعداد الجيد :

ولد "محمد" ابن السلطان "مراد الثاني" في (27من رجب 835 هجرية 30 من مارس 1432م) ونشأ تحت رعاية أبيه السلطان "مراد الثاني" سابع سلاطين الدولة العثمانيةالذي عمل على تعليمه وإعداده ليكون جديرًا بمنصب السلطان ، والقيام بمسئوليته ، فأتم "محمد الفاتح" حفظ القرآن ، وقرأ الحديث النبوي ، وتعلم الفقه الإسلامي .

ودرس"محمد الفاتح"الرياضيات والفلك وفنون الحرب والقتال ، وإلى جانب ذلك تعلم اللغات العربية والفارسية واللاتينية واليونانية ، وخرج مع أبيه في معاركه وفتوحاته .
ثم ولاه أبوه إمارة صغيرة ؛ ليتدرب على إدارة شئون الدولة تحت إشراف عدد من كبار علماء عصره ، وهو ما أثر في تكوين شخصية الأمير الصغير ، وبناء تفكيره بناءً إسلاميًّا صحيحًا .
وقد نجح الشيخ "آق شمس الدين "- وكان واحدًا ممن قام على تربية "محمد الفاتح" وتعليمه – في بث روح الجهاد والتطلع إلى معالي الأمور في نفس الأمير الصغير، وأن يلمح له بأنه المقصود ببشارة النبي – صلى الله عليه وسلم- .. وكان لهذا الإيحاء دور كبير في حياة "محمد الفاتح" فنشأ محبًّا للجهاد ، عالي الهمة والطموح ، واسع الثقافة ، وعلى معرفة هائلة بفنون الحرب والقتال .

· توليه الحكم .. والعمل على تحقيق البشارة :
وبعد وفاة أبيه السلطان "مراد الثاني" في (5 من المحرم 852 هجرية 7 من فبراير1450 م) تولى "محمد الفاتح" عرش الدولة العثمانية ، وكان شابًّا فتيًّا في العشرين من عمره ، ممتلأ حماسًا وطموحًا ، يفكر في فتح مدينة "القسطنطينية" عاصمة الدولة البيزنطية .. وسيطر هذا الحلم على مشاعر "محمد الفاتح" ، فأصبح لا يتحدث إلا في أمر الفتح ، ولا يأذن لأحد ممن يجلس معه أن يتحدث في موضوع غير هذا الموضوع .
وكانت الخطوة الأولى في تحقيق هذا الحلم هو السيطرة على مضيق "البسفور" حتى يمنع "القسطنطينية" من وصول أية مساعدات لها من أوروبا ، فبنى قلعة كبيرة على الشاطئ الأوروبي من مضيق "البسفور" ، واشترك هو بنفسه مع كبار رجال الدولة في أعمال البناء ، ولم تمض ثلاثة أشهر حتى تم بناء القلعة التي عرفت بقلعة "الروم" ، وفى مواجهتها على الضفة الأخرى من "البسفور" كانت تقف قلعة "الأناضول" ، ولم يعد ممكنًا لأي سفينة أن تمر دون إذن من القوات العثمانية .
وفى أثناء ذلك نجح مهندس نابغة أن يصنع للسلطان "محمد الفاتح" عددًا من المدافع ، من بينها مدفع ضخم عملاق لم يُرَ مثله من قبل ، كان يزن (700) طن، وتزن القذيفة الواحدة (1500) كيلو جرام، وتسمع طلقاته من مسافات بعيدة ، ويجره مائة ثور يساعدها مائة من الرجال الأشداء وأطلق على هذا المدفع العملاق اسم المدفع السلطاني .




· فتح "القسطنطينية" .. وتحقق البشارة :

وبعد أن أتم السلطان "محمد" استعداداته زحف بجيشه البالغ (265) ألف مقاتل من المشاة الفرسان ومعهم المدافع الضخمة حتى فرض حصاره حول "القسطنطينية" ، وبدأت المدافع العثمانية تطلق قذائفها على أسوار المدينة الحصينة دون انقطاع ليلاً أو نهارًا ، وكان السلطان يفاجئ عدوه من وقت لآخر بخطة جديدة في فنون القتال حتى تحطمت أعصاب المدافعين عن المدينة وانهارت قواهم .
وفى فجر يوم الثلاثاء الموافق (20من جمادى الأولى 857 هجرية 29من مايو 1453 م) نجحت القوات العثمانية في اقتحام الأسوار ، وزحزحة المدافعين عنها بعد أن عجزوا عن الثبات ، واضطروا للهرب والفرار ، وفوجئ أهالي "القسطنطينية" بأعلام العثمانيين ترفرف على الأسوار ، وبالجنود تتدفق إلى داخل المدينة كالسيل المتدفق .
وبعد أن أتمت القوت العثمانية فتح المدينة دخل السلطان "محمد"- الذي أطلق عليه من هذه اللحظة "محمد الفاتح" – على ظهر جواده في موكب عظيم وخلفه وزراؤه وقادة جيشه وسط هتافات الجنود التي تملأ المكان :
"ما شاء الله ، ما شاء الله ، يحيا سلطاننا ، يحيا سلطاننا "
ومضى موكب السلطان حتى بلغ كنيسة "آيا صوفيا" حيث تجمع أهالي المدينة ، وما إن علموا بوصول السلطان "محمد الفاتح" حتى خرُّوا ساجدين وراكعين ، ترتفع أصواتهم بالبكاء والصراخ لا يعرفون مصيرهم وماذا سيفعل معهم السلطان "محمد الفاتح" .
ولما وصل السلطان نزل عن فرسه ، وصلى ركعتين شكراً لله على توفيقه له بالفتح ، ثم توجه إلى أهالي المدينة ، وكانوا لا يزالون على هيئتهم وقال لهم :
قفوا ... استقيموا .. فأنا السلطان "محمد" أقول لكم ولجميع إخوانكم ولكل الموجودين إنكم منذ اليوم في أمان على حياتكم وحرياتكم .. .
ثم أمر السلطان "محمد الفاتح" بتحويل الكنيسة إلى مسجد ، وأذن فيه بالصلاة لأول مرة ، ولا يزال يعرف حتى الآن بجامع "آيا صوفيا" ، وقرر اتخاذ "القسطنطينية" عاصمة لدولته ، وأطلق عليها اسم "إسلام بول" آي دار الإسلام ، ثم حرفت بعد ذلك واشتهرت بإستانبول .
وسلك السلطان مع أهالي المدينة سلوكًا به رحمة وتسامح يتسم مع ما يأمرنا به الإسلام ، فأمر جنوده بحسن معاملة الأسرى والرفق بهم ، وقام بنفسه بفداء عدد كبير من الأسرى من ماله الخاص ، وسمح بعودة الذين غادروا المدينة في أثناء الحصار إلى منازلهم .


· ما بعد فتح "القسطنطينية" :
حقق "محمد الفاتح" هذا الإنجاز الكبير وهو في الثالثة والعشرين من عمره ، وكان هذا دليلاً على نبوغه العسكري المبكر ، واستحق بذلك بشارة النبي – صلى الله عليه وسلم- لمن يفتح هذه المدينة العريقة .
وبعد هذا اتجه "محمد الفاتح" إلى استكمال فتوحاته في بلاد "البلقان" ، فتمكن من فتح بلاد "الصرب" و"المورة" و"رومانيا" و"ألبانيا" وبلاد "البوسنة والهرسك" ، ثم تطلعت أنظاره إلى أن يكون إمبراطورًا على "روما" وأن يجمع فخارًا جديدًا إلى جانب فتحه "القسطنطينية" .
ولكي يحقق هذا الأمل الكبير كان عليه أن يفتح "إيطاليا" ، فاستعد لذلك وجهز أسطولاً عظيمًا ، ونجح في إنزال قواته وأعداد كبيرة من مدافعه بالقرب من مدينة "أوترانت" الإيطالية ، وتمكن من الاستيلاء على قلعتها ، وذلك في (جمادى الأولى 885 هجرية يوليو 1480م) .
وعزم "محمد الفاتح" على أن يتخذ من مدينة "أوترانت" قاعدة يزحف منها شمالاً حتى يصل إلى "روما" ، وفزع العالم الأوروبي من هذه المحاولة ، وانتظر سقوط مدينة "روما" العريقة في يد "الفاتح" ، لكن الموت هاجمه فجأة وهو يستعد لتحقيق هذا الحلم في (4 من ربيع الأول 886 هجرية 3 من مايو 1481م) ، وابتهجت أوروبا كلها بعد سماعها نبأ الوفاة ، وأمر بابا "روما" أن تقام صلاة الشكر في الكنائس ابتهاجًا بهذا النبأ .


· "محمد الفاتح" .. رجل دولة وراعى حضارة :
اتسعت رقعة الدولة العثمانية في عهد "الفاتح" اتساعًا كبيرًا لم تشهده من قبل بفضل قيادته الحكيمة وسياسته الرشيدة .. ولم يكن ذلك كل إنجازات الفاتح ، فقد استطاع بمساعدة بعض رجاله الأوفياء من وضع دستور للدولة مستمد من كتاب الله تعالى ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والتزمت به الدولة العثمانية ما يقرب من أربعة قرون .
واستطاع على الرغم من انشغاله من إنشاء أكثر من (300) مسجد ، منها في العاصمة "إستانبول" وحدها (192) مسجدًا وجامعًا ، بالإضافة إلى (57) مدرسة ، ومن أشهر آثاره المعمارية مسجد "السلطان محمد" ، وجامع "أبى أيوب الأنصاري"، وقصر "سراي طوب قبو".
واشتهر "محمد الفاتح" بأنه كان محبًّا للأدب ، وكان شاعرًا مجيدًا يحب القراءة ويداوم عليها ، ويصاحب العلماء والشعراء ، ويولى بعضهم مناصب الوزارة ، وكان إذا سمع بعالم كبير في فن من الفنون قدم له العون والمساعدة ، أو يطلب منه أن يأتى إلى "إستانبول" للاستفادة من علمه .


· شخصية "محمد الفاتح" :
كان "محمد الفاتح" مسلمًا ملتزمًا بأحكام الشريعة الإسلامية ، ورجلاً صالحًا بفضل نشأته التي أثرت فيه تأثيرًا عظيمًا ، أما سلوكه العسكري فكان سلوكًا متحضرًا لم تشهده أوروبا في عصورها الوسطى .
وقد حقق "الفاتح" أعظم إنجازاته بفتح مدينة "القسطنطينية" العريقة بفضل طموحه القوى الذي زرعه فيه أساتذته ، والإيحاء له بأنه البطل الذي ستفتح على يديه " القسطنطينية" .
وسعى "الفاتح " إلى تحقيق أحلامه بالسعي الجاد والعمل المستمر والتخطيط المنظم، فقبل أن يحاصر "القسطنطينية" استعد لذلك بصب المدافع وإنشاء الأساطيل والاستفادة من كل الإمكانيات التي تساعده في النصر .
بالطموح العالي ، والعزيمة والإصرار ، والسعى إلى الهدف ، نجح "الفاتح" في جعل الحلم حقيقة ، والأمنية واقعًا ، وأن يكون واحدًا من أبطال الإسلام والفاتحين الكبار .












توقيع :

عرض البوم صور ابو العز  
قديم 30-08-07, 10:58 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مؤسس واداري سابق
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو العز

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 195
المواضيع: 290
الردود: 571
جميع المشاركات: 861 [+]
بمعدل : 0.13 يوميا
تلقى »  1 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 60

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو العز غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو العز المنتدى : المجلس الإسلامي
افتراضي رد: عظماء اثروا تاريخنا الاسلامى

سيبويه ..إمام النحاة



واحد من بناة الثقافة العربية وصانعي الحضارة الإسلامية ، وممن شاركوا فى بناء علم النحو العربي وجعلوه صرحًا عاليًّا، وقدم أعظم كتاب تناول فيه كل قواعد اللغة العربية، وسمي كتابه باسم الكتاب .

· المولد والنشأة :
ولد "عمرو بن عثمان بن قنبر" فى منطقة تعرف "بالبيضاء" من قرى "شيراز" ببلاد "فارس"، واشتهر باسم "سيبويه"، وهى كلمة فارسية تعني رائحة التفاح، وسمي بذلك لأنه كان طيب الرائحة، جميل الصورة والشكل .
وكان مولده تقريبا فى منتصف القرن الثانى الهجرى، ولم تطل إقامته فى بلدته، وانتقل وهو صغير مع أسرته إلى مدينة "البصرة" فى "العراق"، وكانت آنذاك من مراكز العلم الكبرى فى العالم الإسلامى، تمتلأ مساجدها بحلقات العلماء فى الفقه والحديث واللغة والأدب وغيرها من العلوم، ويقصدها طلاب العلم من كل مكان .
وبدأ "سيبويه" فى البصرة يتردد على حلقات الفقهاء والمحدثين، وكان يحب دراسة الفقه والحديث، ولزم حلقة "حماد بن سلمة "، وكان واحدًا من أكبر العلماء فى عصره.. وظل فترة طويلة يتتلمذ على يديه حتى حدثت له حادثة غيرت مجرى حياته، انتقل على إثرها إلى دراسة النحو وبرع فيه، حتى صار واحدًا من أكبر النحاة الذين ظهروا فى تاريخ الثقافة العربية ومن أكثر الأسماء شهرة فى التاريخ العربي .
· الانتقال إلى دراسة النحو :
كان سبب ترك "سيبويه" لدراسة الحديث أنه وقع فى خطأ نحوي أمام زملائه فصححه له شيخه على الفور، فذات يوم كان "سيبويه" فى حلقه شيخه "حماد بن سلمة" إذ سمعه يملي على تلاميذه قول النبي- صلى الله عليه وسلم- :
"ما من أحد من أصحابي إلا وقد أخذت عليه ليس أبا الدرداء" .
فقال "سيبويه" :
ليس "أبو الدرداء"؛ مصححًا لشيخه، ظنًّا منه أن "أبا الدرداء" اسم ليس التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، فقال له "حماد" : لحنت (أخطأت) يا "سيبويه"، إنما "ليس" هنا استثناء، أي بمعنى " إلا " فيكون معنى الحديث : ما من أحد من أصحابي الا وقد أخذت عليه إلا أبا الدرداء"، فقال "سيبويه" : لا بأس، سأطلب علمًا يجعلني لا ألحن أبدًا فى حديثي .
وانتقل "سيبويه" إلى حلقات علماء النحو وأصحاب اللغة يدرس على أيديهم علم النحو واللغة، وكانت البصرة آنذاك تفخر بعلمائها الأفذاذ من النحاة الكبار وعلماء اللغة، من أمثال : " الأخفش الأكبر"، و"يونس بن حبيب"، و"أبى زيد الأنصاري"، وتتلمذ "سيبويه" على يد "الخليل بن أحمد" وكان أعظم شيوخه تأثيرًا فيه.
وظل "سيبويه" ينهل من علم هؤلاء العلماء جميعًا، حتى بلغ مكانة عالية في النحو واللغة ، وشهد له شيوخه بالتفوق والنبوغ فيهما كما شهدوا له بمعرفته الواسعة بالحديث النبوي والقراءات القرآنية .
ولم يتوقف "سيبويه" عند هذا الحد من التعلم من الشيوخ والعلماء، بل رحل إلى البادية وأخذ يتعلم اللغة مشافهة من أفواه فصحاء القبائل العربية الذين يتحدثون لغة عربية صافية لم يدخلها شيء غريب عليها .



· شيخ النحاة في الثلاثين :
كان "الخليل بن أحمد" إمام النحاة في البصرة، فلما توفىسنة (175 هجرية 791 م)
لم يكن من بين تلاميذه من يستطيع أن يملأ مكانه الشاغر، أو يخلفه فى حلقته العلمية سوى "سيبويه"، فاتجهت الأنظار إليه وجلس "سيبويه" مكان شيخه، وكان عمره آنذاك ثلاثين سنة، والتف حوله طلاب العلم، وأقبل على حلقة علمه الطلاب من كل مكان.
· كتابه الوحيد :
اشتهر "سيبويه" ببراعته الفائقة في النحو والعربية حتى تفوق على زملائه وشيوخه، واعترف العلماء له بالإمامة في علم النحو، وصار شيخ مدرسة النحاة البصريين . ويعود الفضل إلى "سيبويه" في إرساء قواعد اللغة العربية، ووضع أصولها بين دفتي كتاب، لم يؤلف "سيبويه" غيره، ولم يضع له عنوانًا، فاشتهر بعد وفاته باسم "الكتاب"، وكان لهذا الكتاب أثر كبير فى علم النحو، واعتبره العلماء أهم كتاب ألِّف فى هذا العلم، وأطلقوا عليه "قرآن النحو" .


· الذهاب إلى "بغداد" :
كانت شهرة "سيبويه" قد عَّمت الآفاق، فأراد الذهاب إلى "بغداد" عاصمة الخلافة العباسية، ليقابل الخليفة "هارون الرشيد" راعى العلم والعلماء، وكانت "بغداد" حينئذ تجذب نوابغ العلماء والفقهاء والنحاة .وكان "الكسائي" شيخ علماء النحو فى "الكوفة" قد سبقه إلى الاستقرار في "بغداد"، وتمتع بعناية الخليفة "هارون الرشيد"، وحظى "الكسائي" عنده بمكانة كبيرة، ونال ثقته واحترامه فجعله الخليفة مؤدبًا لولده "الأمين" .
وفى بغداد التقى "سيبويه" بالكسائي ودخل معه فى مناظرة شهيرة فى إحدى قضايا علم النحو، وكان مع "الكسائي" عدد من تلاميذه النابغين من أمثال "الفرَّاء" و "ابن سعدان"، وأخذوا يمطرون "سيبويه" بالأسئلة الصعبة، وهو يجيبهم فى براعة واقتدار، ثم طرح "الكسائي" على "سيبويه" مسألة نحوية، ودخل الاثنان فى جدل طويل حولها ، فاحتكم "الكسائى" إلى جماعة من الأعراب كانوا يشهدون المناظرة، فأيدوا "الكسائي"، وانتهت المناظرة بغلبة "الكسائي"، وإن كان الصواب كما قال علماء النحو هو رأى "سيبويه"

· وفاة "سيبويه" :
وبعد المناظرة توجه "سيبويه" إلى "البيضاء" مسقط رأسه، حيث أدركته الوفاة هناك سنة (180هـ= 796 م) .

· شخصية "سيبويه" :
تميز "سيبويه" بأنه كان قوي الإرادة وذا همة عالية، وطموح كبير، دفعه لحن ( خطأ ) وقع فيه إلى دراسة النحو والتبحر فيه، والتعمق في معرفة أسراره، حتى أصبح إمام النحاة في عصره، ووضع كتابًا يعد من أشهر الكتب في تاريخ الثقافة العربية، وارتبط هذا الكتاب باسم "سيبويه"، فإذا ذكر كتابه المعروف باسم "الكتاب" ذكر "سيبويه"، وإذا ذكرت قواعد النحو العربي برز اسم "سيبويه" .

· "سيبويه" فى سطور :
- ولد في "البيضاء" إحدى قرى "شيراز" بإيران .
- اشتهر بلقب "سيبويه" الذي يعنى بالفارسية رائحة التفاح .
- انتقل مع أسرته إلى "البصرة"، وبدأ في دراسة الفقه والحديث .
- تحول "سيبويه" إلى دراسة النحو واللغة وتتلمذ على "الخليل بن أحمد" .
- خلف شيخه "الخليل بن أحمد" في حلقته بالبصرة، وتتلمذ عليه عشرات النحاة .
- ألَّف أشهر كتاب في علم النحو، المعروف باسم "الكتاب" .
- سافر إلى "بغداد" والتقى بالكسائي إمام نحاة "الكوفة" .
- رحل "سيبويه" إلى مسقط رأسه، حيث توفى هناك سنة (180 هجرية).
.












توقيع :

عرض البوم صور ابو العز  
قديم 30-08-07, 11:02 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مؤسس واداري سابق
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو العز

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 195
المواضيع: 290
الردود: 571
جميع المشاركات: 861 [+]
بمعدل : 0.13 يوميا
تلقى »  1 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 60

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو العز غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو العز المنتدى : المجلس الإسلامي
افتراضي رد: عظماء اثروا تاريخنا الاسلامى

البيروني ... العالم الموسوعي


· مولده ونشأته :
ولد "محمد بن أحمد الخوارزمي"، المعروف بأبي الريحان البيروني في (2 من ذي الحجة 362 هجرية 3من سبتمبر 973 م) في قرية من ضواحي مدينة "كاث" عاصمة دولة "خوارزم"، وهى الآن تابعة لجمهورية "أوزبكستان" الإسلامية، وقد أطلق على هذه المدينة اسم مدينة "البيروني" تخليدًا لذكراه .
وقد تلقى "البيروني" تعليمه في بلدته، حيث حفظ القرآن، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وشيئًا من الفقه والحديث مثل غيره من الطلاب الذين يبدؤونحياتهم العلمية .
ثم اتجه "البيروني" إلى دراسة العلوم الطبيعية والرياضيات، بعد أن وجد في نفسه ميلاً إلى ذلك، فتتلمذ على يد "أبى نصر منصور بن على بن عراق"، وكان عالمًا مشهوًرا في الرياضيات والفلك، وعمل تحت إشرافه في مرصده الفلكي .

· التنقل بين "الري" و"جرجان" :
ظل البيروني في موطنه حتى تجاوز العشرين من عمره، ثم رحل عنها ، واتجه إلى مدينة "الري" سنة (384 هجرية)، القريبة من "طهران"، وفى أثناء إقامته بالرى التقى بالعالم الفلكي "الخوجندى" المتوفى سنة (390 هجرية)، وأجرى معه بعض البحوث الفلكية على أحد الجبال الموجودة في "الري" .
ثم انتقل إلى "جرجان" وحظى برعاية ملكها "قابوس بن وشمكير"، وكان أديبًا كثير الحفاوة بالعلماء، وفى أثناء إقامته التقى بأكبر أساتذته الطبيب الفلكي "أبى سهل عيسى بن يحيى" المتوفى سنة (389هجرية)، وشاركه في بحوثه، كما قام بتأليف عدة كتب، أهمها كتاب "الآثار الباقية من القرون الخالية" .
· في بلاط الغزنوى :
ثم بعد فترة انتقل "البيروني" إلى "غزنة"، وهى الآن "كابل" عاصمة "أفغانستان" وعاش في بلاط السلطان "محمود الغزنوى" مشتغلاً بالفلك والفيزياء والتعدين وغيرها من العلوم . كما رافقه في معظم فتوحاته العسكرية في بلاد "الهند" التي بلغت سبع عشرة موقعة، وقد اغتنم "البيروني" فرصة وجوده في "الهند" حيث كنوز العلم والمعرفة، فنقل إلينا كثيرًا منها، وضمنها كتبه ومؤلفاته، وبخاصة كتابه الذي أفرده للحديث عن "الهند" باسم "تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة" .
وبعد وفاة السلطان "محمود الغزنوي" سنة (421 هجرية) خلفه ابنه "مسعود"، وكان محبًّا للعلوم والثقافة، يشجع العلماء ويوفر لهم كل ما يحتاجون إليه، ووجد "البيروني" في بلاطه كل تقدير وثناء، فأكب على التأليف والتصنيف، وأهداه أكبر كتبه في الفلك والرياضيات الذي أطلق عليه "القانون المسعودى" .
وظل "البيروني" محل تقدير الغزنويين حتى بعد وفاة السلطان "مسعود" سنة (439 هجرية) .
وقد توفى "البيرونى" في (3 من رجب 440 هجرية 13من ديسمبر 1048م)
· بحوثه العلمية :
كان للبيرونى أبحاث جديدة في علم الفلك والفيزياء والتعدين والصيدلة والجغرافيا، والجيولوجيا.
ففي مجال الفلك قال بوجود قوى للجاذبية بين الأجسام قبل أن يكتشفها "نيوتن" المتوفى سنة (1727م) .
وابتكر "البيروني" الإسطرلاب الأسطواني الذي لم يقتصر على رصد الكواكب والنجوم فقط، بل كان يستخدم كذلك في تحديد أبعاد الأجسام البعيدة عن سطح الأرض وارتفاعها، ووضع نظرية لحساب محيط الأرض لا تزال تعرف باسمه حتى الآن في الكتب المدرسية .
وفى مجال التعدين ابتكر جهازًا يستخدم في قياس الوزن النوعي للفلزات والأحجار، ويعد أقدم مقياس لكثافة المعادن .
وسبق في علم الجيولوجيا إلى القول بنظريات رائدة في تكوين القشرة الأرضية وما طرأ على اليابسة والماء من تطورات خلال الأزمنة الجيولوجية .
وكتب في الصيدلة موسوعة علمية باسم "الصيدنة" ترشد الصيدلي إلى جميع الأدوية واختيار الأجود منها وتحضير عدد من المركبات الكيمائية، واستخدام الأجهزة في عمليات التقطير والترشيح وغيرها .
وكتب في مجال الاجتماع والحضارة كتابه "تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة فى العقل أو مرذولة " وهو من أهم الكتب التي تعد مرجعا لكل دارس للثقافة الهندية، وما للهنود من عادات وتقاليد ومعتقدات وشرائع وفلسفة وأدب وتاريخ .
وعلاوة على كل ذلك فإن للبيرونى جهودًا علمية في الترجمة، فقد ترجم اثنين وعشرين كتابًا من التراث العلمي الهندي إلى اللغة العربية، كما ترجم بعض المؤلفات الرياضية من التراث الإغريقي إلى العربية .


· مؤلفات "البيروني" :
بلغت مؤلفات البيروني أكثر من أربعين كتابًا في مختلف فروع المعرفة، منها : 1- "الآثار الباقية عن القرون الخالية"، وهو يبحث في التقاويم الفلكية والأعياد عند الشعوب والأديان المختلفة في ذلك الوقت، كاليونان والرومان والفرس والقبط، والنصارى واليهود وعرب الجاهلية، والكتاب مطبوع الآن .
2- "الجماهر في معرفة الجواهر"، وهو كتاب يبحث في الفلزات والمعادن وبخاصة الأحجار الكريمة، وطبع الكتاب في "الهند" سنة (1936م) .
3- "القانون المسعودى في الهيئة والنجوم"، وهو يتألف من (12) فصلاً يقدم فيها "البيروني" إسهاماته في علم الفلك كله، مع حساب التوقيت وحساب المثلثات والرياضيات والجغرافيا، وطبع الكتاب بالهند سنة (1924م) .
- "التفهيم لأوائل صناعة التنجيم"، وهو موسوعة تعرض لمصطلحات الهندسة والحساب والفلك والجغرافيا والأوقات، وتصف الأجهزة الفلكية، و طبع الكتاب مع ترجمة إنجليزية له في" لندن" سنة (1934م) .
5- "تحديد نهاية الأماكن لتصحيح مسافات المساكن"، وهو كتاب في الجغرافيا الرياضية حيث يقوم بتحديد العروض الجغرافية والاختلافات في تحديد أطوال المواضع، و طبع الكتاب في "تركيا" سنة (1958م) .
· شخصية "البيروني" :
أجمع كل من كتب عن "البيروني" على أنه نبغ في كل علوم عصره، وهو مع تبحره في الأدب واللغة والتاريخ والجغرافيا، كان اهتمامه الأكبر يتجه إلى الرياضيات والفيزياء والفلك والفلسفة، إلى جانب إتقانه للغات كثيرة كاليونانية والفارسية والهندية.
وقد وهب حياته كلها للعلم، ولم تشغله الدنيا في الانصراف عنه، وكان القلم لا يفارق يديه، وكان زاهدًا في المال إلا ما يكفى حاجته، وقد أشاد بمكانة "البيروني" العلمية كبار مؤرخي العلم من أمثال : "سخاو" و "سارتون".
ولمكانته العلمية وبحوثه الرائدة في علوم الفضاء اختير من بين (18) عالمًا إسلاميًّا، أطلقت أسماؤهم على بعض معالم سطح القمر .
· "البيروني" في سطور :
- ولد "محمد بن أحمد الخوارزمي" المعروف بالبيرونى سنة (362 هجرية).
- اتجه "البيروني" إلى دراسة العلوم الطبيعية والرياضيات والفلك .
- انتقل إلى "الري" وعمل مع العالم الفلكي "الخوجندى"، وأجرى معه بعض البحوث الفلكية .
- انتقل إلى "جرجان"، وفى أثناء إقامته التقى بالطبيب الفلكي "أبى سهل عيسى بن يحيى" المتوفى سنة (389 هجرية) وشاركه في بحوثه .
- ضمه السلطان الكبير "محمود الغزنوى" إلى بلاطه، واصطحبه معه في فتوحاته المتعددة إلى "الهند"، وكان موضع تقديره وتقدير ابنه "مسعود" الذي خلفه في الحكم.
- قدم "البيروني" أبحاثًا جديدة في الفلك والفيزياء والرياضيات والتعدين والجيولوجيا والجغرافيا .
- من أشهر مؤلفاته : "الآثار الباقية عن القرون الخالية"، "تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة"، و"القانون المسعودى"، و "الصيدنة"، و"التفهيم لأوائل صناعة التنجيم" .
- توفى "البيروني" في "غزنة" في سنة (440 هجرية ).












توقيع :

عرض البوم صور ابو العز  
قديم 30-08-07, 11:05 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مؤسس واداري سابق
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو العز

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 195
المواضيع: 290
الردود: 571
جميع المشاركات: 861 [+]
بمعدل : 0.13 يوميا
تلقى »  1 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 60

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو العز غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو العز المنتدى : المجلس الإسلامي
افتراضي رد: عظماء اثروا تاريخنا الاسلامى

أبو بكر الرازى (أبو الطب العربى ومؤسس علم الكيمياء الحديثة)



عالم موسوعى من طراز فريد، يعد من أعظم أطباء الحضارة الإسلامية، وطبيب الدولة العربية الأول، وأحد مؤسسى علم الكيمياء الحديثة، برز في جميع فروع العلوم، وقدم للبشرية مؤلفات عظيمة فى الطب، والكيمياء والرياضيات، والأدب ... وغيرها، وقد ظلت مؤلفاته- خاصة في مجال الطب- مرجعًا أساسيًّا للأساتذة والدارسين على مدى قرون عديدة !!
إنه العالم الطبيب "أبو بكر محمد بن زكريا الرازى" .
·مولده ونشأته :
ولد "أبو بكر الرازى" نحو سنة (250هجرية 864م) بمدينة "الرى" بإيران حاليًّا، وبدأ فى طلب العلم فى سن مبكرة فدرس الرياضيات والفلك والكيمياء، والمنطق، وعرف منذ صغره بالذكاء والنبوغ والتفوق، فكان يحفظ كل ما يقرؤه أو يسمعه بسرعة مذهلة !!
ولما بلغ الثلاثين من عمره رحل إلى مدينة "بغداد" عاصمة العلوم والثقافة حينئذٍ، فدرس الكيمياء، والفلسفة، لكنه اهتم كثيرًا بدراسة الطب، وكان أستاذه في هذا المجال الطبيب "أبو الحسن على بن سهل الطبري"، وظل "الرازى" فى "بغداد" ينهل العلم من نبعه الصافى ومورده العذب حتى عاد إلى بلده مرة ثانية فأسند إليه رئاسة "بيمارستان" (مستشفى) مدينة "الري"، ولم تمر على "الرازى" فى هذا المنصب الكبير فترة طويلة حتى بلغت شهرته الآفاق، فاستدعاه الخليفة العباسى "عضد الدولة بن بويه" إلى "بغداد"، وأسند إليه رئاسة "البيمارستان العضدى" فأداره بمهارة واقتدار .
ومضت الأيام والسنون، وأصبح "الرازى" شيخًا للأطباء فى زمانه، كما أتقن علم الكيمياء، وتفوق في الجانب التطبيقى لهذا العلم حتى أصبح من أبرز الصيادلة المسلمين على الإطلاق .
·"الرازى" صاحب الإنجازات والإبداعات الفريدة :
يعد "أبو بكر الرازى" من أعظم الرواد الأوائل الذين قدموا للبشرية خدمات عظيمة النفع خاصة فى مجالات: الطب، والكيمياء، والصيدلة، والفيزياء ما زالت آثارها الجليلة باقية حتى اليوم .
في مجال الطب والصيدلة :
- كان "أبو بكر الرازى" أول من فرق بين "الجدرى" و"الحصبة"، وقدم وصفًا دقيقًا لهذين المرضين، وأعراض كل منهما .
- وكان أول من ابتكر خيوط الجراحة .
- وأول من صنع مراهم الزئبق .
- وأول من أدخل التركيبات الكيميائية فى الطب .
- وأول من جرب الزئبق وأملاحه على القرود ليدرس مفعوله فى أجسامها، وهو بذلك يعد من رواد البحث التجريبى فى مجال الطب إذ كان يقوم بعمل تجاربه عن الأدوية على الحيوانات أولاً، ثم يلاحظ تأثيرها فيها، فإذا عالج المرض طبقه على الإنسان .
- وأول من ابتكر وضع الفتيلة المعقمة فى الجروح، وتغييرها من يوم إلى يوم .
- وكان من أوائل الأطباء الذين اهتموا بالعدوى الوراثية، حيث أرجع بعض الأمراض إلى الوراثة.
ونادى "الرازى" أن يكون الطب أولاً لوقاية الناس من الأمراض، قبل أن يكون سبيلاً للبحث عن الشفاء والعلاج .
ومن أقواله المأثورة : ( إذا كان في استطاعتك أن تعالج بالغذاء فابتعد عن الأدوية، وإذا أمكنك أن تعالج بعقار فاجتنب الأدوية المركبة ).
- وكان من أوائل الأطباء الذين اهتموا بأثر العوامل النفسية فى علاج المرضى، وكان يوصى تلامذته بأن يوهموا مرضاهم دائمًا بالصحة والشفاء فكان يقول : (ينبغي للطبيب أن يوهم المريض أبدًا بالصحة، ويرجيه بها، وإن كان غير واثق بذلك، فخراج الجسم تابع لأخلاق النفس) .
- واعتمد "الرازى" عدة وسائل فى مجال علم الطب "الإكلينيكى" (أي السريرى)؛ ذلك العلم الذى يهتم بمراقبة حالة المريض فى سريره، وتسجيل ما يحدث له من أعراض أوتغيرات فى سبيل التوصل إلى تشخيص المريض تشخيصا صحيحاً، ومن الوسائل التى اعتمدها "الرازى" : مراقبة ما يحدث من أعراض للجلد والعينين، ومراقبة النفس، والحرارة، وجس النبض، وفحص البول .
- وابتكر طريقة فريدة فى اختيار أفضل المواقع لإنشاء "البيمارستانات" فكانت محل إعجاب وتقدير من الأطباء حتى يومنا هذا، وتتلخص هذه الطريقة فى وضع بعض قطع اللحم فى أماكن متفرقة مع ملاحظة سرعة انتشار التعفن فيها، وبطبيعة الحال تكون أنسب الأماكن من حيث نقاء الجو واعتداله هى أقلها فاعلية فى انتشار التعفن فى اللحم .
فى مجال الكيمياء :
يعتبر العلماء "أبا بكر الرازى" مؤسس علم الكيمياء الحديثة، ويظهر فضله فى هذا العلم بصورة واضحة عندما عمد إلى تقسيم المواد المعروفة إلى أربعة أقسام هى:



المواد المعدنية، والمواد النباتية، والمواد الحيوانية، والمواد المشتقة، كما قسم المعادن إلى ست طوائف بحسب طبائعها وصفاتها .
- وكان "أبو بكر الرازى" أول من ذكر حامض "الكبريتيك"، وأطلق عليه اسم زيت الزاج أو الزاج الأخضر، كما حضر فى معمله بعض الحوامض الأخرى، وما زالت الطرق التى سلكها فى سبيل تحضيرها مستخدمة حتى الآن .
- وهو أول من استخلص "الكحول" بتقطير مواد نشوية وسكرية مختمرة .
- وأول من ميز بين "الصودا" و"البوتاس"، وقام بتحضير بعض السوائل السامة من "روح الخل" .
- وكان من أوائل العلماء الذين طبقوا الكيمياء فى الطب، وأثر الأدوية في إثارة التفاعلات الكيميائية داخل جسم المريض .
فى مجال الفيزياء :
انشغل "الرازى" بتحديد الكثافات النوعية للسوائل، وصنف لقياسها ميزانًا خاصًّا أطلق عليه اسم "الميزان الطبيعى"، ويرجع إليه الفضل في تقدير الكثافة النوعية لعدد من السوائل بواسطة هذا الميزان .
كما يعد من أوائل العلماء الذين انتقدوا نظرية "إقليدس" القائلة بأن الإبصار يحدث نتيجة خروج شعاع من العين إلى الجسم المرئى، وقرر أن الإبصار يحدث نتيجة خروج شعاع ضوئى من الجسم المرئى إلى العين .
·مؤلفاته :
قضى "أبو بكر الرازى" معظم حياته بين القراءة، والتأليف، وإجراء التجارب حتى قيل إنه فقد بصره في أواخر أيامه من كثرة القراءة والكتابة، ومن كثرة إجراء التجارب الكيميائية فى معمله، وقد صنف "الرازى" ثروة علمية هائلة فى شتى صنوف المعرفة , وقد أحصى له بعض الباحثين منها نحو (148) مؤلفًا ما بين كتاب ورسالة، وذكر البعض الآخر أن مؤلفاته بلغت نحو (220) مؤلفًا، وقد لقيت بعض كتبه -خاصة الطبية- رواجًا كبيرًا، ونالت شهرة عظيمة، وترجم العديد منها إلى عدة لغات، واعتمدت جامعات أوروبا على كثير منها فى التدريس، بل ظل بعضها المرجع الأول فى الطب حتى القرن (17) الميلادى، ومن أشهر مؤلفات "الرازى":
- كتاب "الحاوى"، وهو من أكبر مؤلفات "الرازى"، وأعظمها شأنًا، وقد أمضى فى تأليفه نحو (15) عامًا، وتتضح فى هذا المؤلف الضخم مهارة "الرازى" فى الطب، وتتجلى دقة ملاحظاته، وغزارة علمه، وقوة استنتاجه .
- وكتاب "الجدرى والحصبة"، وكتاب "المنصورى في الطب"، و"الفاخر فى الطب"، و"من لا يحضره طبيب"، و"الحصى فى الكلى والمثانة"، و"منافع الأغذية"، و"سر الأسرار"، و"شروط النظر"، و"علة جذب حجر المغناطيس للحديد" .. وغيرها .
·وفاته :
توفى العالم الطبيب "أبو بكر الرازى" فى عام (313هجرية 925م) بعد أن تجاوز الستين من عمره بقليل .
§شخصية "الرازى" :
كان "أبو بكر الرازى" رجلاً رقيقًا، كريمًا، سخيًّا، بارًّا بأهله وأصدقائه ومعارفه، عطوفًا على الفقراء والمحتاجين يعالجهم دون أجر، ويتصدق عليهم من ماله الخاص فقد كان ثريًّا واسع الثراء، كما كان يجتهد في علاجهم بكل ما أعطاه الله من علم، وقد كان "الرازى" يراعى تعاليم الإسلام وحرمة جسم الإنسان فى بحوثه وتجاربه , فكان يقوم بعمليات التشريح وتجريب الأدوية على الحيوان أولاً قبل أن يوصفها للإنسان، لكنه كان- مع ذلك- رفيقًا بالحيوان أيضًا، فقد وصف كثيرًا من الأدوية التي تعالج كثيرًا من الأمراض التي تصيب الحيوانات .
·"الرازى" في سطور :
- ولد "أبو بكر محمد بن زكريا الرازى" نحو سنة (250 هجرية 864م) بمدينة "الري" بإيران .
- بدأ في طلب العلم في سن مبكرة فدرس الرياضيات، والفلك، والكيمياء، والمنطق ...وغيرها.
- رحل إلى "بغداد" فى سن الثلاثين من عمره، ودرس الطب على يد الطبيب المشهور "أبو الحسن على بن سهل الطبري" .
- عاد إلى بلده وأسند إليه رئاسة "بيمارستان الرى" .
- استدعاه الخليفة العباسى "عضد الدولة بن بويه" إلى "بغداد"، وأسند إليه رئاسة البيمارستان العضدى .
- أصبح شيخًا للأطباء فى زمانه، وألف كتبًا عظيمة فى مجالات الطب والكيمياء والفيزياء والصيدلة كان لها صدى عظيم وفائدة كبيرة فى العالم أجمع .
- أصيب بالعمى فى أواخر أيامه .
- توفى العالم الطبيب "أبو بكر الرازى" فى نحو عام (313هجرية 925م) بعد أن تجاوز الستين من عمره بقليل












توقيع :

عرض البوم صور ابو العز  
قديم 30-08-07, 11:09 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مؤسس واداري سابق
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو العز

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 195
المواضيع: 290
الردود: 571
جميع المشاركات: 861 [+]
بمعدل : 0.13 يوميا
تلقى »  1 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 60

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو العز غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو العز المنتدى : المجلس الإسلامي
افتراضي رد: عظماء اثروا تاريخنا الاسلامى

ابن خلدون



هو أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الذي ولد وتوفي في الفترة بين ( 1332- 1406) وهو مؤرخ وفيلسوف اجتماعي ، عربي مسلم ، ينتهي نسبه الى وائل بن حجر من عرب اليمن .
أقامت أسرته في تونس ، حيث ولد ونشأ وتعلم بها ثم تنقل في بلاد المغرب والأندلس ، ثم أقام بتلمسان ، وشرع في تأليف تاريخه ، وبعدها عاد الى تونس ، ومنها انتقل الى مصر ، واتصل بسلطانها برقوق ، فولاه القضاء ، انقطع للتدريس و التأليف فأتم كتابه (العبر وديوان المبتدأ والخبر) وهو كتاب له قيمة كبرى بين كتب التاريخ الإسلامي كما أن لمقدمته خطر عظيم لإشتمالها على فصول في أصول العمران ، والنظريات الاجتماعية و السياسية ، وتصنيف العلوم وغير ذلك مما جعل من ابن خلدون مؤسسا لفلسفة التاريخ و علم الاجتماع الذي يقول عنه أنه فرع فلسفي جديد لم يخطر على قلب أرسطو .
قال ابن خلدون في مقدمته : (إن كثيرين قبله حوموا على الغرض ولم يصادفوه ، ولا تحققوا قصده ، ولا استوفوا مسائله) . وأمل ابن خلدون ممن يأتون من بعده أن يستمروا في البحث ، فيتمموا ما فاته من المسائل ، وتحقق أمله بالفعل ولكن على أيدي الفلاسفة الغربيين أمثال فيكو وأوجست..
ولابن خلدون آراء طريفة في التربية فقد خصص الباب السادس ومنها (المقدمة) للبحث في العلوم وأصنافها والتعليم وطرقه ، وسائر وجوهه وتعرض لاختلاف الأمصار الإسلامية في طرق التعليم ، وانتقد البدء بتعليم القرآن والاقتصار عليه ، لأن الأطفال يقرأون مالا يفهمون ، فلا تحصل لهم الملكة اللغوية.
وحاول ابن خلدون أن يرشد الى وجه الصواب في التعليم ، فأشار الى ضرورة إجمال المسائل في البداية ، والتفصيل فيما بعد ، والإعتماد على الأمثلة الحسية.
ومن الموضوعات الطريفة التي تعمق ابن خلدون في دراستها : علاقة الفكر بالعمل وتكوين الملكات والعادات عن طريق المحاكاة والتلقين المباشر والتكرار ، وقد أحسن ابن خلدون في الدعوة للرحمة بالأطفال ، وفي معارضته استعمال الشدة اتجاههم فبين المفاسد الخلقية التي تنجم عن القسوة وقال أن القهر العسف يقضي كلاهما على انبساط النفس ونشاطها ، ويدعو الى الكسل ، ويحمل على الكذب والخبث والمكر والخديعة ، ويفسد معاني الإنسانية ومن المؤسف أن آراء ابن خلدون السديدة في التربية والتعليم ، لم يظهر لها أي تأثير في مجتمعه في العصور التالية.
واستعرض ابن خلدون تاريخ الحركة الفكرية لدى المسلمون وسعى الى الكشف عن العلاقة بين العلوم والآداب من جهة والتطوير الاجتماعي من جهة أخرى ، وأوضح أن التربية ظاهرة اجتماعية و أن التعليم يتطور مع تطور العمران .












توقيع :

عرض البوم صور ابو العز  
قديم 30-08-07, 11:11 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مؤسس واداري سابق
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو العز

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 195
المواضيع: 290
الردود: 571
جميع المشاركات: 861 [+]
بمعدل : 0.13 يوميا
تلقى »  1 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 60

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو العز غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو العز المنتدى : المجلس الإسلامي
افتراضي رد: عظماء اثروا تاريخنا الاسلامى

النسائي


هو أحمد بن علي بن شعيب بن علي، أبو عبدالرحمن النسائي صاحب السنن المعروفه باسم سنن النسائي وهو الإمام في عصره الذي رحل إلى الآفاق، واشتغل بسماع الحديث، والاجتماع بالأئمة الحذاق.
روى عنه كثيرون وقد جمع السنن الكبيرة وانتخب منها ما هو أقل حجماً.
قال الحاكم عن الدارقطني: أبو عبدالرحمن النسائي مقدم على كل من يذكر، بهذا العلم، من أهل عصره. وقال أبو الحسين محمد بن مظفر الحافظ: سمعت مشايخنا بمصر، يعترفون له بالتقدم والإمامة لاجتهاده في العبادة بالليل، والنهار، ومواظبته على الحج، وقال غيره: كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وكان له أربع زوجات وسريتان، حسن الوجه مشرق اللون. وكان يقسم للإماء كما يقسم للحرائر.
قال الدارقطني: كان أبو بكر بن الحداد كثير الحديث ولم يرو عن أحد سوى النسائي. وقال: رضيت به حجة، فيما بيني وبين الله عزوجل.
قال ابن يونس: كان النسائي إماماً في الحديث، ثقة ثبتاً حافظاً، وكان خروجه من مصر سنة 302هـ.
قال ابن عدي: سمعت منصورا الفقيه، وأحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي يقولان : أبو عبيدة عبدالرحمن النسائي، إمام من أئمة المسلمين، وأثنى عليه غير واحد، وشهدوا له بالفضل.. وقد ولي الحكم بمدينة حمص.
قال الدارقطني: كان أفقه مشايخ مصر في عصره، وأعرفهم بالصحيح من السقيم، وأعرفهم بالرجال، فلما بلغ هذا المبلغ حسدوه، فخرج إلى الرملة، فسئل عن فضائل معاوية، فأمسك عنه، فضربوه في الجامع، فقال: أخرجوني إلى مكة، فأخرجوه وهو عليل، فتوفي بمكة مقتولاً شهيداً سنة 303هـ.
قال الحافظ أبو بكر محمد بن عبدالغني: مات أبو عبدالرحمن النسائي بالرملة، مدينة بفلسطين، يوم الإثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة 303هـ، ودفن ببيت المقدس.
وحكا ابن خلكان أنه توفي في شعبان من هذه السنة، وأنه صنف الخصائص في فضل علي كرم الله وجهه وأهل البيت، لأنه رأى أهل دمشق حين قدمها سنة 302 عندهم نفرة من علي، وسألوه عن معاوية فقال ما قال: وضربوه فمات. وهكذا ذكر ابن يونس، وأبو جعفر الطحاوي: أنه توفي بفلسطين في صفر من هذه السنة ..
وقد ولد النسائي سنة 215هـ ومات عن ثمانية وثمانين عاماً.












توقيع :

عرض البوم صور ابو العز  
قديم 30-08-07, 11:14 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مؤسس واداري سابق
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو العز

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 195
المواضيع: 290
الردود: 571
جميع المشاركات: 861 [+]
بمعدل : 0.13 يوميا
تلقى »  1 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 60

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو العز غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو العز المنتدى : المجلس الإسلامي
افتراضي رد: عظماء اثروا تاريخنا الاسلامى

البخاري


هو أبو عبدالله محمد بن أبي الحسن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ابن بردزبه البخاري نسبة إلى مدينة (بخارى) التي ولد وعاش فيها.
لفظ (بردزبه) هو أشهر الرسوم الواردة في اسم الجد الأكبر للبخاري ومعنى الكلمة هي الفلاح أو المزارع في لغة أهل بخارى.
نلخص إلى أن البخاري يرجع نسبه لأسرة متواضعة كانت تحترف الفلاحة، وأن الجد الأكبر بردزبه فارسي الأصل. وأول هؤلاء إسلاماً من أبناء بخاري هو المغيرة بن بردزبه وكان إسلامه على يد اليمان الجعفي والي خراسان وبذلك انتمى إليه وصارت كلمة الجعفي لقباً من بعده.
اتجه اسماعيل بن إبراهيم نحو العلم والمعرفة، واشترك في الحركة العلمية المعنية بخدمة الحديث الشريف آنذاك وشاء الله أن يوفق أبو الحسن إسماعيل بن إبراهيم في حياته وسلوكه، فاشتهر بالورع والصدق والتقوى، والعلم ورحل إلى حيث كبار الأئمة، وروى بالسماع عن مالك بن أنس وصحب عبدالله بن المبارك، وترجم له ابنه أبو عبدالله في كتابه (التاريخ الكبير) وجمع أبو الحسن مالاً وفيراً كان يقول عنه: (لا أعلم في جميع مالي درهماً من شبهة) وقبل وفاته رزقه الله ولده عبدالله محمد بن إسماعيل الذي نترجم له قصة حياته.
ولد البخاري يوم الجمعة 13 شوال 194 هـ، وكانت بخارى المدينة الكبيرة من بلاد تركستان، على المجرى السفلي لنهر زرامنستان التي فتحها المسلمون بعد منتصف القرن الأول الهجري وكان فتحها على يد القائد المسلم قتيبة بن مسلم وقد جعلها بعد ذلك من كبرى مدن المسلمين وكذلك جعلها مركزاً علمياً وثقافياً مهماً.
يذكر عن أم البخاري أنها كانت ممن يقبل الله دعاءهم، لعظم تقواها، وهي التي سهرت على تربية ابنها، وتسديد خطاه حتى اشتد عوده ورحلت به للحج حيث افترقا، فعادت هي لوطنها، وبقي هو بادئاً حياة جديدة في التكوين والنضج فجمع من العلم أغنى ذخيرة عن طريق القراءة والحفظ والسماع والحوار والمناقشة في مجالس العلم وكان هذا مساعداً له لإنتاج مؤلفه العلمي الضخم الذي أكسبه شهرة عالمية، إلى أن توفاه الله 256 هـ.
سمع البخاري الحديث الشريف من شيوخه وهو في الحادية عشرة من عمره، وكان آنذاك نحيلاً ضعيفاً وظل هكذا معظم حياته فكان عرضة للأسقام.
كان عزيز النفس، عفيف اليد، يتحمل ولا يريق ماء وجهه حتى في أشد حالات حاجته وعسره فكان يستر عريه بالاحتباس في البيت.
سافر البخاري إلى معظم بلدان المسلمين وخاصة فيما بين مصر غرباً وخراسان وما وراء النهر في أقصى الشرق، وتردد على أكثر ما زاره من أمصار غير مرة طالباً للعلم والمعرفة وعلى هذا النحو تعلم وعلم، وأخذ أطيب الثمرات وألف، بعد تدقيق وحسن اختيار لكل ما قال.
تركزت أهمية مدرسة البخاري في توخي الصحيح من الأحاديث، ويمكن أن نقول بصفة عامة أنه في سبيل ذلك جاب الأقطار وتحدث لأغلب علماء الحديث في عصره وهو يقول في فئة منهم: (لقيت أكثر من ألف رجل من أهل الحجاز، والعراق، والشام، ومصر، وخراسان، فما رأيت واحداً منهم يختلف في هذه الأشياء: أن الدين قول وعمل، وأن القرآن كلام الله). ويقول عن فئة أخرى، (كتبت عن ألف وثمانين نفساً، ليس منهم صاحب حديث).
ومن وراء كل هذه الأعداد فئات أخرى، التقى بهم البخاري وسمع منهم إلا أنهم لم يكونوا أهل ثقة، ولم يأخذ بما رووا له، وكان يقول: (أحفظ مائة ألف حديث صحيح ومائتي ألف حديث غير صحيح).
صحيح البخاري: سفر ضخم يصفه مؤلفه بقوله: (أخرجت الكتاب من نحو ستمائة ألف حديث، وصنفته في سبع عشرة سنة، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله
).












توقيع :

عرض البوم صور ابو العز  
قديم 30-08-07, 11:20 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مؤسس واداري سابق
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو العز

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 195
المواضيع: 290
الردود: 571
جميع المشاركات: 861 [+]
بمعدل : 0.13 يوميا
تلقى »  1 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 60

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو العز غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو العز المنتدى : المجلس الإسلامي
افتراضي رد: عظماء اثروا تاريخنا الاسلامى

ابن النفيس: الطبيب العالم والفقيه


ترعرع ابن النفيس في ربوع القرشية من أعمال حمص، ونشأ في وسط حقولها وحدائقها الغناء، وكانت حمص هذه حاضرة مهمة من حواضر العالم الإسلامي، حيث نبغ فيها علماء في الفقه والحديث، وفي علوم اللغة العربية من نحو وصرف، وبيان، ومعان وبديع.
ومضى علاء الدين أبو العلاء ابن النفيس إليها، وانضمَّ إلى مدارس الفقه والحديث فيها، وعكف على دراسة علوم العربية وبيانها وصرفها، وأدرك معانيها وبديعها في زمن قياسي لم يعتده دارس قبل ابن النفيس، فكان إطراء الأساتذة على تلميذهم النابه شديداً مشجِّعاً، حتى خيّل للبعض أن ابن النفيس سيكون عالم فقه وحديث من الطراز الأول.ولكن ابن النفيس ذهب في اتجاه آخر، حيث وجد نفسه توّاقاً للعلم والطبّ، ولعلّ الدافع إلى دراسته للطبّ تعرضه في سنة 629هـ/1231م، لأزمة صحية ألمت به يقول هو عنها: "قد عرض لنا حميات مختلفة، وكانت سنّنا في ذلك الزمان قريبة من اثنين وعشرين سنة، ومن حين عوفينا من تلك المرضة، حملنا سوء ظننا بأولئك الأطباء ـ الذين عالجوه ـ على الاشتغال بصناعة الطب لننفع بها الناس". ولكن هذه الرغبة جوبهت بمعارضة شديدة من الأهل، لأن دراسة الطب في تلك السنوات كانت شيئاً جديداً على مجتمع حمص الذي كانت مجالس العلم فيه عامرة بالفقه واللغة والحديث، ولذلك أدهشهم اختيار ابن النفيس للطبّ وكان والده أوَّل المعترضين على رغبته في ذلك، ولكن ابن النفيس أصرَّ على دراسة الطب، راجياً أباه أن يمنحه هذه الفرصة، واعداً إياه بالعمل على بلوغ مركز متقدّم فيها.وبعد نقاش طويل، أقنع ابن النفيس والده بأهميّة دراسة الطبّ، فوافق على سفر ابنه إلى دمشق كي ينتظم في "البيمارستان النوري"، نسبة إلى نور الدين زنكي منشئ هذا البيمارستان. كانت دمشق في تلك الفترة تحت حكم الأيوبيين الذين كانوا يعتنون بالعلم عامةً، وبالطب خاصة، وجعلوا من دمشق حاضرة للعلوم والفنون، وكانت تضم، في ما تضم، مكتبة عظيمة تحوي نفائس الكتب، وبيمارستاناً عظيماً اجتذب أمهر أطباء العصر الذين توافدوا إليه من كل مكان.
وفي هذا المعهد، درس ابن النفيس الطبّ على يد "مهذب الدين عبد الرحيم" طبيب العيون الشهير، المتوفى سنة 628هـ/1230م، وعمران الإسرائيلي المتوفى سنة 637 هـ/ 1229م. وكان طبيباً فذّاً وصفه ابن أبي أصيبعة، الذي ولد في دمشق (سنة 600هـ /1203م) وزامل ابن النفيس في التلمذة والتدريب على يديه، بقوله: "وقد عالج أمراضاً كثيرة مزمنة كان أصحابها قد سئموا الحياة، ويئس الأطباء من برئهم، فبرئوا على يديه بأدوية غريبة يصفها أو معالجات بديعة يعرفها".وفي سنة 633هـ/1236م، نزح ابن النفيس إلى القاهرة، ويقال إنها كانت على أثر خصومة حادّة مع ابن أبي أصيبعة، فالتحق بالبيمارستان الناصري، واستطاع بجده واجتهاده أن يصير رئيساً له، وتلميذاً للمدرسة الطبية الملحقة به، ثم انتقل بعد ذلك بسنوات إلى بيمارستان "قلاوون" على أثر اكتمال بنائه سنة 680هـ / 1281م.كما صار طبيباً خاصاً للسلطان بيبرس البندقداري ملك مصر والشام، طوال السنوات الاثنين والعشرين الأخيرة من عمر الظاهر بيـبرس.ذاع صيت ابن النفيس الطبيب، ولكنه لم ينس الاهتمام بدراسة الفقه على المذهب الشافعي، فالتحق بالمدرسة المسرورية، وقد عاصر في مصر أحداثاً هامة كان لها تأثيرها على المنطقة والعالم، منها الحروب الصليبية في الشام، واجتياح هولاكو والتتر لبغداد، وهدم التتار لها، ما آلمه أشدّ الألم.بعد مضيّ تسع وثلاثين عاماً على وجوده في مصر، وفي عام 671هـ / 1271م حلّ بها وباء اجتاح المدن والقرى وأصاب الناس إصابات بالغة.
تصدَّى ابن النفيس لهذا المرض بكلِّ شجاعة، وعندما استفحل المرض واتسعت دائرة انتشاره، وراح يفتك بالرجال والنساء والأطفال، شكَّل فريقاً طبياً كبيراً لتنفيذ وصاياه في معالجة المرضى، وبعد حوالي ستة أشهر، استطاع هذا الطبيب السيطرة على المرض والقضاء عليه، فكرّمه المصريون، وقدَّموا له الهدايا، ولقّبوه "بالمصري"، وأغدقوا عليه الأموال، ما مكّنه من شراء دار فسيحة، وعاش في بحبوحة، وتردَّد على مجلسه العلماء والأعيان وطلاب العلم يطرحون عليه مسائل الفقه والطب والأدب، ووصفه معاصروه بأنه كريم النفس، حسن الخلق، صريح الرأي، متديّن على المذهب الشافعي، ولذلك أفرد له السبكي ترجمة في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى"، باعتباره فقيهاً شافعياً".اقترن اسم ابن النفيس باكتشافه الدورة الدموية الصغرى، أو دوران الدم الرئوي، التي سجّلها في كتابه "شرح تشريح القانون" لابن سينا، وقبل العالم الطبيب الإنجليزي هارفي المتوفى (سنة 1068 هـ /1657م)، الذي بحث في دورة الدم بعد ما يزيد على ثلاثة قرون ونصف من وفاة ابن النفيس، وظلَّ الناس يتداولون هذا الوهم حتى أبان عن الحقيقة محي الدين التطاوي في رسالته العلمية.وقد أثار ما كتبه التطاوي اهتمام الباحثين، وفي مقدمتهم "مايرهوف" المستشرق الألماني، الذي كتب في أحد بحوثه عن ابن النفيس: "إن ما أذهلني هو مشابهة، لا بل مماثلة بعض الجمل الأساسية في كلمات سرفيتوس* لأقوال ابن سينا التي ترجمت ترجمة حرفية؛ ولما اطَّلع "الدوميلي" على المتنين قال: "إنّ لابن النفيس وصفاً للدوران الصغير تطابق كلماته كلمات سرفيتوس تماماً، وهكذا فمن الحق أن يعزى كشف الدوران الرئيس إلى ابن النفيس لا إلى "سرفيتوس أو هارفي".غير أن اكتشاف الدورة الدموية الصغرى هي واحدة من إسهاماته العديدة، بل يعزى إليه أنه اكتشف الدورتين الصغرى والكبرى للدورة الدموية، ووضع نظرية باهرة في الإبصار والرؤية، وكشف العديد من الحقائق التشريحية، وجمع شتات المعرفة الطبية والصيدلانية في عصره، وقدّم للعلم قواعد للبحث العلمي وتصوّرات للمنهج العلمي التجريـبي.
وابن النفيس هو أوَّل من طالب مرضاه بضرورة الاعتدال في تناول الملح، وقدّم أدق الأوصاف لأخطار الملح، وأثره على ارتفاع الضغط، كما أنه أبدع في تشريح الحنجرة وجهاز التنفس والشرايين وبيّن وظائفها.أما عن تشريح ابن النفيس جثة الإنسان، فقد دار الجدل حولها، وظهرت في الأفق وجهات نظر ثلاث:
الفريق الأول:
ينكر قيام ابن النفيس والعلماء العرب المسلمين بأي عمل تشريحي كان، ومن هذا الرأي ماكس مايرهوف(1874ـ1954) الذي يقول: "كانت الشريعة الإسلامية في أوَّل ظهورها تبيح دراسة العلوم إطلاقاً، ويمكننا القول منذ أن ظهر المعلم الديني الشهير الغزالي (1111م) فصاعداً، حلَّ الاضطهاد الديني لهذه الدراسات محل السماح بها، بزعم أنها تؤدي إلى الشك في الاعتقاد بأصل العالم بوجود الخلاّق"، ولكنه يعود فيعترف بأنه: "إن لم يكن هذا الموقف كافياً لمنع ظهور علماء مفكِّرين أحرار، فمما لا شك فيه، أنها كانت عاملاً مهماً جداً في خنق أصوات أولئك المفكرين".
أما الفريق الثاني:
أمثال الدكتور الأستاذ عبد الكريم شحادة، والدكتور أمين سعد خير الله، فيقول: "إن ابن النفيس قد شرّح، ولكن شرّح الحيوان فقط". كما فعل جالينوس.
أما الفريق الثالث:
ومنهم الدكتور سليمان قطاية، والدكتور حداد، فيعتقدون أن ابن النفيس شرّح جثة الإنسان، ويعزز هذا الفريق رأيه بالقول بمشروعية تشريح جثة الإنسان، ويعزي سيادة فكرة تحريم تشريح جثة الإنسان إلى الموروثات الشعبية العامية النابعة من الاحترام الشديد للأجداد وللموتى، ولا علاقة لها بالدين الحنيف. وهذا ما تطرَّقت إليه المناقشات بين كلوت بك Kloot Bek طبيب محمد علي الكبير الذي أنشأ مدرسة أبي زعبل الطبية، فأراد تشريح الجثث لتعليم الطلاب، فاعترض عليه البعض، فذهب إلى أكبر علماء الدين في ذلك الوقت الشيخ العروسي، فحصل على موافقته الخفية لتدريس التشريح، وأخذ عهداً منه على أن لا يفعل ذلك إلا باحتراس وسرية، وذلك "خيفة الاصطدام بمعتقدات قديمة". وإلى هذا المعنى ذهب ابن النفيس، وقال في مقدمة كتابه "شرح التشريح": "وقد صدَّنا عن مباشرة التشريح وازع الشريعة، وما في أخلاقنا من رحمة".وهذا الكلام رآه الدكتور سليمان قطاية دليلاً على قيام ابن النفيس بالتشريح، حيث يقول: من المعروف أن المؤلف يكتب مقدمة كتابه بعد الانتهاء من تأليفه، ولربما لاحظ ابن النفيس أن ما جاء في كتابه كان دليلاً على مزاولته التشريح، فوجد أنه من الأفضل والأنسب أن ينفي عنه التهمة من البداية، فكتب هذه الجملة، خاصة أن القلائل هم الذين سيقرأون الكلام برمّته، لأن النسخ منه قليلة.ولقد استند "مايرهوف" "وشاخت" وغيرهما على هذه الجملة لنفي قيام ابن النفيس بالتشريح إطلاقاً.
مؤلّفات ابن النفيس
لابن النفيس مؤلّفات كثيرة نشر بعضها وما يزال بعضها الآخر حبيس رفوف المخطوطات لم ير النور بعد، من هذه المؤلّفات:
شرح فصول أبقراط، والمهذَّب في الكحل المجرَّب، الموجز في الطبّ، شرح تشريح القانون وهو من أهمِّ الكتب، وتبرز قيمته في وصفه للدورة الدموية الصغرى، واكتشافه أنَّ عضلات القلب تتغذى من الأوعية المبثوثة في داخلها لا من الدم الموجود في جوفه. ويظهر في الكتاب ثقة ابن النفيس في علمه؛ حيث نقض كلام أعظم طبيبين عرفهما العرب في ذلك الوقت، وهما: جالينوس، وابن سينا، غير أن أعظم مؤلَّفاته تتمثل في موسوعته الكبيرة المعروفة بـ"الشامل في الصناعة الطبية".
وكان ابن النفيس قد وضع مسودات موسوعته في ثلاثمائة مجلَّد، بيّض منها ثمانين، وهي تمثِّل خلاصة الجهود العلمية للمسلمين في الطب والصيدلة لخمسة قرون من العمل المتواصل. وقد وضعها ابن النفيس لتكون نبراسًا ودليلاً لمن يشتغل بالعلوم الطبية.كان ابن النفيس إلى جانب نبوغه في الطب فيلسوفًا وعالمًا بالتاريخ وفقيهاً ولغويًا، له مؤلّفات في اللغة والنحو، حتى كان ابن النحّاس العالم اللغوي المعروف لا يرضى بكلام أحد في القاهرة في النحو غير كلام ابن النفيس، وكان يقضي معظم وقته في عمله أو في التأليف والتصنيف أو في تعليم طلابه.
كتاباته الإسلامية:
اهتمَّ ابن النفيس، شأنه شأن الكتّاب المسلمين وعلمائهم، بالعلوم الإسلامية، كالسير والأحاديث، وقد بقي من كتبه التي قيل عنها إنها كانت كثيرة، كتاب في سيرة الرسول تحت عنوان: "الرسالة الكاملية في السيرة المحمدية" وكتاب آخر في أصول الحديث تحت عنوان: "مختصر في علم أصول الحديث". وله رسالة في علم الكلام عارض فيها كتاب أبو حيّان التوحيدي "حيّ بن يقظان"، وهذه الرسالة تحت عنوان "فاضل بن ناطق". كما كتب ابن النفيس كتباً في الفقه، ولكنها كانت شرحاً على التنبيه للشيرازي.. غير أن المصادر التي أشارت إلى هذا الكتاب ذكرته اسماً ولم تحصل على نسخة منه للتأكد من ذلك. ويقال إن ابن النفيس كتب في الفلسفة شرحاً لكتاب "الإشارات"، وآخر لكتاب "الهداية في الحكمة" للشيخ الأديب والرئيس ابن سينا، ونلاحظ أن معظم مؤلَّفاته كانت تصنيفاً وشرحاً للكتب الشهيرة.
وفاته
وفي أيَّامه الأخيرة، بعدما بلغ الثمانين من العمر، مرض ستة أيام مرضًا شديدًا، وحاول الأطباء أن يعالجوه بالخمر، فدفعها عن فمه وهو يقاسي عذاب المرض قائلاً: "لا ألقى الله تعالى وفي جوفي شيء من الخمر". ولم يطل به المرض؛ فقد توفي في سَحَر يوم الجمعة الموافق (21 من ذي القعدة 687هـ = 17 من ديسمبر 1288م).












توقيع :

عرض البوم صور ابو العز  
قديم 30-08-07, 02:35 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
إداري سابق
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز الشملان

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 245
الاقامة: الخصيبة
الجنس: ذكر
المواضيع: 420
الردود: 2995
جميع المشاركات: 3,415 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
تلقى »  12 اعجاب
ارسل »  7 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 87

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عبدالعزيز الشملان غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو العز المنتدى : المجلس الإسلامي
افتراضي رد: عظماء اثروا تاريخنا الاسلامى

جزاك الله خير اخوي ابو العز


ننتظر جديد المميز












توقيع :

عرض البوم صور عبدالعزيز الشملان  
قديم 30-08-07, 03:10 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مؤسس واداري سابق
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو العز

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 195
المواضيع: 290
الردود: 571
جميع المشاركات: 861 [+]
بمعدل : 0.13 يوميا
تلقى »  1 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 60

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو العز غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو العز المنتدى : المجلس الإسلامي
افتراضي رد: عظماء اثروا تاريخنا الاسلامى

عبدالعزيز .. تحياتي لشخصك الكريم












توقيع :

عرض البوم صور ابو العز  
 

الكلمات الدلالية (Tags)
اثروا , الاسلامى , تاريخنا , عظماء


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معـاقـون .. ولكـن عظماء الساطع مجلس ذوي الاحتياجات الخاصة 2 23-01-11 11:31 PM
عظماء الاسلام عبدالعزيز الشملان المجلس الإسلامي 6 25-08-07 01:12 AM


الساعة الآن 05:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
لتصفح الموقع بشكل جيد الرجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE, FireFox, Chrome

Security team

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52