ما سر التأذين في أذن المولود ؟
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه : تحفة المودود بأحكام المولود :
عن أبي رافع قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة ) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث صحيح.
وسر التأذين والله أعلم :
أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته ، والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام ، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها .
وغير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثيره به وان لم يشعر .
مع ما في ذلك من فائدة أخرى وهي :
هروب الشيطان من كلمات الأذان وهو كان يرصده حتى يولد فيقارنه للمحنة التي قدرها الله و شاءها فيسمع شيطانه ما يضعفه ويغيظه أول أوقات تعلقه به.
وفيه معنى آخر وهو :
أن تكون دعوته إلى الله وإلى دينه الإسلام وإلى عبادته سابقة على دعوة الشيطان كما كانت فطرة الله التي فطر عليها سابقة على تغيير الشيطان لها ونقله عنها .
ولغير ذلك من الحكم.
-----------------
ملاحظة :
السنة الآذان في الأذن اليمنى للمولود ، أما الإقامة في الأذن اليسرى فهو غير صحيح
وحديث ( من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان ) رواه البيهقي ، و قال الشيخ الألباني ( موضوع ) كما في سلسلة الأحادديث الضعيفة والموضوعة رقم 321
وحديث أن النبي أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد وأقام في أذنه اليسرى قال عنه ابن القيم في إسناده ضعف.