19-08-07, 02:39 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو ذهبي::
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | May 2007 | العضوية: | 395 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 267 | الردود: | 598 | جميع المشاركات: | 865 [+] | بمعدل : | 0.13 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي لا تكن كالاسفنجة .[ للشيخ محمد المنجد ]. بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم.
لا تكن كالاسفنجة .[ للشيخ محمد المنجد ].
فنحن نعيش اليوم في عالم مضطرب
يكاد الانسان اذا بحث عن الحق لم يكد يراه
الا من وفقه الله بسبب كثرة الباطل
والترويج له في الوسائل المختلفة
قنوات اذاعات جرائد مجلات مواقع مجالس روايات
قصص رسائل الجوال وهكذا من المصادر المختلفة ...
التكثيف لهذه الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة
التي تسلط اثارها على الناس اليوم
ستنتج ولا شك اثارا خطيرة واضرار كبيرة.
قضية الشبهات وما تمثله من الخطر العظيم .
ان مسألة اثارة الشبهات كانت دأبا لاعداء الاسلام
في القديم والحديث ما تركوا شيئا في الدين
الا واثاروا حوله الشبهات في العقيدة في الاحكام
في القصص والاخبار..
قال تعالى في الحديث القدسي
[ اني خلقت عبادي حنفاء وانهم اتتهم الشياطين
فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم مااحللت لهم
وامرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا ].
المثل الذي ضربه الله لنوره
في قلب عبده المؤمن في قوله تعالى.
( الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح
المصباح في زجاجة).. صفاء ونقاء وانارة ورؤية وبصيرة
وهكذا قال ابن القيم رحمه الله
فالايمان كله نور ومآله الى نور ومستقره
في القلب المضيء المستنير
والمقترن به الارواح المضيئة المشرقة..
والكفر والشرك كله ظلمة ومآله الى الظلمات
ومستقره في القلوب المظلمة والمقترن بها الارواح المظلمة .
ثم قال فصاحب القلب يجمع بين قلبه وبين معاني القران
فيجدها كانها قد كتبت فيه فهو يقرؤها
عن ظهر قلب ومن الناس من لا يكون تام الاستعداد
واعي القلب فيحتاج الى شاهد يميز له بين الحق والباطل
ولم تبلغ حياة قلبه ونوره وزكاء فطرته
مبلغ صاحب القلب الحي الواعي
فطريق حصول هدايته ان يفرغ سمعه للكلام
وقلبه لتأمله وللتفكير فيه
وتعقل معانيه فيعلم في انه الحق .
ان المسلم صاحب القلب الحي الذي استضاء بنور الله
على هدى من القران وسنة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
اذا جاءته الشبهة قذفها بنور الحق
( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه ).. فاذا هو ذاهب .
ولم يزل الحق عاليا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
وخلفائه حتى كسر قيد الفتنة
باغتيال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فخرجت البدع على الناس بعد ذلك وحاربهاالصحابة وقاوموها
ثم لم يزل الامر في ضعف حتى كان ما كان من خروج
اهل البدع وعمت الشبهات وقد علم الله انه ستكون شبهات
وكان في القران ردود على بعض الشبهات
وكان فيه قواعد لمواجهة الشبهات.
الله عز وجل اخبرنا في كتابه
( وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم ) ...
ومن الامور المهمة في محاربة الشبهات
لان الان العولمة والانفتاح من كل جانب .
يفتحون هذه الاجهزة على القنوات
التي فيهاالطعن في دين الاسلام
ويأتون يستغيثون هذه القناة انهم يطعنون في الدين
قالوا عن الله كذا قالوا عن رسولنا صلى الله عليه وسلم كذا
قالوا عن ديننا كذا قالوا عن القران كذااستشهدوا
بحديث من البخاري نحن اشتبهت علينا الامور .
ان من الامور المهمة للمسلم ان يبتعد عن مصادر الشبهات
وان يترك التصدي لها لأهل العلم
وكيف يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الاخر
ان يحضر في اماكن الشبهة
ويستمع للشبهات وينظر للشبهات....
انك عندما تجلس عند قناة فضائية تبث الشبهات
فانك جالس عند القوم
الذين نهى الله عز وجل الجلوس عندهم
( واذا رايت الذين يخوضون في اياتنا
فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره)
(واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد
الذكرى مع القوم الظالمين)
قال الامام الشوكاني رحمه الله
وفي هذه الاية موعظة عظيمة
لمن يتسمح بمجالسة المبتدعة
الذين يحرفون كلام الله ويتلاعبون بكتابه
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ان يترك مجالستهم وذلك يسير عليه غير عسير
ولقد قمنا بنصرة الحق ودفع الباطل ..
لكن المشكلة الذي ليس براسخ في العلم
الذي اذا جلس عند هؤلاء ..
الم يقل عليه الصلاة والسلام
لكل امة مجوس ومجوس امتي الذين يقولون
لا قدر ان مرضوا فلا تعودوهم
وان ماتوا فلا تشهدوهم؟.
وقوله تعالى .
( فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون
ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله )
الذين يثيرون المشكلات والشبهات
ويبعثونها في المجالس
لقد كان موقف السلف من هؤلاء شديد .
قيل لابن عمر ان نجدت وهو من الخوارج
يقول كذا وكذا فجعل لا يسمع منه كراهية
ان يقع في قلبه منه شيء مع ان ابن عمر العالم الكبير
الذي يرد على الف واحد امثال نجدت وغيرهم .
قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه
اياكم وما يحدث الناس من البدع
فان الدين لا يذهب من القلوب في مرة
ولكن الشيطان يحدث له بدعا حتى يخرج الايمان من قلبه
ويوشك ان يدع الناس ماالزمهم الله
من فرضه في الصلاة والصيام
والحلال والحرام ويتكلمون في ربهم عز وجل
فمن ادرك ذلك الزمان فليهرب .
قيل يا ابا عبد الرحمن فالى اين؟
قال لا اين يهرب بقلبه ودينه
ولا يجالس احدا من اهل البدع .
اذا الهروب قد لا يكون جسديا
لانك قد لا تجد حولك مكان تهرب اليه
لكن يهرب بعقله وقلبه عن هؤلاء .
قال الشافعي اذا جاءك احد من اهل الاهواء
كان مالك اذا جاءه بعض اهل الاهواء والبدع قال
اما انا فعلى بينة من ربي واما انت فشاك
فاذهب الى شاك مثلك فخاصمه .
وكان الحسن رحمه الله يقول
لا تجالسوا اهل الاهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم
وهذا الكلام يقصد به العامة لان الذي يتصدى لهؤلاء
هم العلماء وطلبة العلم.
وعن سفيان قال من سمع ببدعة
فلا يحكيها لجلسائه لا يلقها في قلوبهم
فان بعض الناس اذا سمع بدعة
ياتي يسال على الملاء ..
اذهب للشيخ واسال بينك وبينه
تريد ان تسمع كل الناس الشبهة
وهذا ما يفعله البعض بالقنوات الفضائية
يتصل ويسأل عن شبهة شبهة قد لا تكون عامة
لم يسمع بها الا فئة قليلة فيروجها .
قال الزهري اكثر ائمة السلف على هذا التحريف
يرون ان الامة ضعيفة والشبه خطافة.
ان الشبهات تروج وان من الناس وانحرافاتهم
انهم سمحوا لانفسهم بسماع كلام المبتدعة ..
بقراءة كتب المبتدعة ..بالدخول على مواقع المبتدعة ..
بالدخول الى غرف نقاشات المبتدعة
والبعض يدفعه حب الاستطلاع والفضول .
الم تسمع ما قال السلف
ان تفر منهم اعظم من فرارك من الاسد .
الله عز وجل خلقنا وابتلانا ومما ابتلانا به الشبهات.
فاذا قال قائل لم خلق الله الشبهات
ولم جعلها تنتشر وتروج؟
نقول لان الله يبتلي عباده
تدخل الجنة بدون جهاد ولا صبر!.
( ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين
جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ).
ان قضية الانفتاح اليوم في عالم العولمة .
تسميم افكار وقلوب. ان التصدي لهذا واجب
وانها وظيفة العلماء وطلبة العلم ان يجادلوا هؤلاء
ويردوا عليهم ومن وظيفة العامة الاعراض
عن اهل البدع وهذه الشبهات قد يهجم بعضها على العقل
هجوما فالانسان لا يملك ان يدفع الخواطر..
ان تجعل الشبهة لا تخطر ببالك؟
لا لكن اذا خطرت دافعها بالاستعاذة بالله من الشيطان
وبعرضها على الكتاب والسنة وبالرجوع الى اهل العلم.
( الرحمن فاسال به خبيرا) و
( فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) .
ما هي سبيل اهل الشبهات في اثارتها؟
قد يعمدوا الى الفاظ مجملة..
يبدلونها بمصطلحات الحادثة على غير مراد الله ورسوله.
يأتون بعبارت مزخرفة يزخرفون الباطل
سميت الشبهة شبهة لاشتباهها في الحق
لانها تلبس ثوب الحق باسم الباطل
واكثر الناس يحسنون الظن بالظاهر
وينخدعون به واحيانا تكون الزخرفة الكلامية
هي التي تقنع الناس بالشبهة
وتجعلها تروج عليهم واذا حللتها
تجد ان القضية باطلة لكن راجت عليهم بالزخرف ..
تقول هذا جنى النحل تمدحه
وان تشأ قلت ذا قيء الزنابير .
هو هو العسل .
مدحا وذما وما جاوزت وصفهما
والحق قد يعتريه سوء تعزير.
وايضا فان بعض الناس يضخمون في الشبهة
يعرضونها عرضا جماهيريا ..
فاذا جاء صاحب الحق يرد منعوه
واذا جاء صاحب الباطل يؤيد افسحوا له المجال
في القنوات في الصحافة في غيرها.
وايضا فان اهل الشبهة لا يناظرون اهل العلم الراسخ
في الغالب ..
ولذلك قال الخوارج لما جاء ابن عباس
لا تخاصموا قريشا هذا قرشي
لا تناقشوه فان الله عز وجل يقول (بل هم قوم خصمون)
الاية في قريش لما كانوا كفارا..
والان قريش دخلت في الدين..
عشرات السنين ثم يستدلون على ابن عباس
باية نزلت في قريش لما كانوا كفارا .
وايضا فان ما يسلكه اهل البدع من نشر اباطيلهم اليوم
هذه القنوات الفضائية وهذه المنتديات الحوارية
وهذه المواقع الانترنتية
وهذه الصحف والمجلات والجرائد والكتب والقصص
حتى افلام الكرتون لم تخلوا من الغزو
ومسلسلات وافلام اليوم مؤسسة على ترويج الباطل
افلام تعرض شبهات مدسوسة داخل التمثيلية..
واذا كان كثير من هؤلاء المراهقين والمراهقات
والصغار والصغيرات والفتية والفتيات
يتابعون هذه الاشياء
ويجعلونها هي مصدر التلقي
وتتوزع الاوقات بين المدرسة والتلفزيون
ويؤكد 80% انها المصدر المعرفي الاول لديهم.
وقد قال علي بن ابي طالب لكميل ابن زياد
ينصحه الناس ثلاثة -
عالم رباني ومتعلم على سدين نجاة
وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح
لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجاواالى ركن الدين .
فهذا الرعاج المتبدل المتفرط الذي يتبع كل ناعق
وهو الصائح هؤلاء الذين تروج عليهم الشبهات.
وهذه الشبهات لا بد ان يكون الموقف منها موقفا حازما
مبنيا على اسس سليمة.
وتأمل في هذه النصيحة العظيمة
التي ذكرها ابن تيمية رحمه الله لتلميذه ابن القيم ..
يقول ابن القيم ولقد قال لي شيخ الاسلام
وقد جعلت اورد عليه ايرادا بعد ايراد اورد عليه الشبهة
لكي يرد عليها ..
قال لا تجعل قلبك للايرادات والشبهات مثل السفنجة .
فيتشربها فلا ينضح الا بها .
ارمي السفنجة بالماء واخرجها ماذا ستنضح طيلة الوقت؟
مما تشربت؟
ولكن اجعله كالزجاجة المصنته تمر الشبهات بظاهرها
ولا تستقر فيها فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته.
تمر الشبه من خارج ولا تستقر فيها
فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته.
الا يكون قلبه مستودعا للشبهات.
الشبهة لا يتشربها الا القلب الخالي.
ابن القيم لما سمع وصية ابن تيمية رحمه الله
قال فما اعلم اني انتتفعت بوصية بردع الشبهات
كانتفاعي بذلك .
الشخص الاسفنجي يكون عنده قابلية للشفط والمص والتشرب
والتأثر وان الفئات الصالحة وطلبة العلم الناصحين
والدعاة المربين والمشايخ الربانيين
هم الذين يزيلون ما علق
وهم الذين يوجهون وينصحون ويحذرون ويبينون حتى المسلك
والسبيل في التعامل يعطوننا اياه.
|
| |