في ملكوت آخــر

في ملكوت آخر
كثيرة هي الأشياء الداعية للتأمل في هذه الحياة...
وجميلٌ هو التأمل في كل ساكنة ودارجة في هذه الحياة...
والأجمل إن لم يتوقف الخيال الجامح عن رسم صورة متكاملة لشيء ما...
أو طيفٌ هلامي الشكل ـ لم تتحدد أكثر ملامحه ـ ...
أو حتى كصورة تحت التحميض والطبع لم تتضح بعد.

وأن أردت أن تعرف مقدار هذا الجمال في التأمل أو محاولة رسم التصور ، فتصفح دواوين الشعراء وبث الفلاسفة والأدباء والمفكرين وابحث بين ركام الأطياف عن صورة واضحة المعالم وحاول أن تستنتج من الطيف المبهم أي صورة هذه التي لم تتضح بعد

انظر إلى مقطوعة الأديب وقصيدة الشاعر ومقال المفكر وتعابير الفيلسوف ونظريات واستنباطات العلماء بل وحتى إلى لوحة الرسام وصنعة النجار وابتكار المخترع حينها ستعلم كم هو جميل التأمل في كل ساكنة في هذه الحياة ودارجة.

تلك هي رياضة العقل ، بل هي وظيفته وعمله الذي لابد أن يؤديه.

هل ترضى أن تعيش بعقل لم يعمل يوماً ؟..

هل ترضى بأن يكون لك عقلاً لا تفكر به أو عيناً لا ترى بها أو أذن لا تسمع ؟..

أم ترضى أن تعيش بحياة لم تفهمها ولم تحاول فهمها ؟..

هل تقبل بأن تكون على هامش الحياة ، فسيان فيها وجودك وعدم وجودك ؟..

أم هل ترضى من الحياة بأقل من مرتبة الاحترام ، وكيف يكون أن لم تفهم الحياة وطبيعة الحياة بطول دراسة وطول تأمل ؟..


عبدالله بن غنام
ابو عزام
4/8/1428هـ

.............ابو عزام سلمت يداك.............

الإبداع سمة كتاباتك ماشاء الله عليك لا نمل ولا نرتوي......

ولكن بودي لو عرفت سبب إختيارك لهذا العنوان....

وتقبل إعجابي بما سطرت أناملك...

أخي عبدالعزيز

شكراً جزيلاً لك على ثنائك الكريم

والف شكر لك على مرورك

أما إجابة سؤالك

فالمقال أولاً : دعوة للتأمل .

وثانياً : كانت نيتي وضعه في مجلس وحي القلم كخاطرة وقد وضعته هناك ولكن رأيت أنه من الأنسب طرحه في مجلس الحوار الهادف لسبر أغوار هذا الموضوع ، ولم أرى مع هذا التغيير ضرورة لتغيير العنوان

وتقبل تحياتي وتقديري

قال تعالى
الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فرجع البصر هل ترى من فتور * ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئاً وهو حسير

وقال سبحانه
أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت

إن الله تعالى يدعو جميع عباده ليتفكروا ويتدبروا خاصة في آيات القرآن الكريم الذي أنزله الله لهذا الغرض. يقول جل وعلا
كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدّبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب(*)

امر رباني للتأمل في ملكوت الله سبحانه وتعالى
وما اروعه من تأمل فسبحان الله العظيم
التأمل يساعد على توسيع المدارك وزيادة المعارف

.

) احدى طريق التأمل Meditation
( من علم البرمجة اللغوية العصبية )

:
اختر مكاناً هادئاً حيث لا يزعجك أحد لمدة عشرين دقيقة. أغلق النوافذ، وأخفت الأنوار. عطل الهاتف لبعض الوقت.

1. اجلس على كرسي مستقيم الظهر أو استلقي على ظهرك وذراعيك ممدودتان بجانب جسمك. أو أرح ظهرك وكتفيك على قائم الكرسي واترك رجليك مسطحة على أرضية الغرفة ويديك على حجرك أو على فخذيك.

2. خذ نفساً عميقاً وببطء، أملأ صدرك بالهواء وبعد أن تحبس الهواء داخل صدرك لثواني، تخلص من الهواء ببطء وأنت تزفر وفى نفس الوقت قم بإسدال جفنيك وإغماض عينيك.

3. ركز الآن على تنفسك الهادئ البطيء. مع كل شهقة تشعر أو تتخيل أنك تسترخي جميع عضلات جسمك من قمة رأسك ولأخمص قدميك. ومع كل زفرة تخيل نفسك وأنت تتخلص من كل الهموم والمشاغل والتوتر والشد العضلي مع ازدياد استرخائك..

4. عندما تشعر بأنك تعمقت في استرخائك، في كل مرة وأنت تزفر ردد في سرك وبكل خشوع اسم الجلالة الله ببطء ورتابة. استمر في ترديد الاسم المعظم وأنت تضع نفسك بين يدي الله بكل خضوع وخشوع ليمتلأ قلبك وجسمك بنور الله وبالإيمان به وبملائكته ورسله وكتبه والقدر خيره وشره.

5. بعد فترة قد تشعر بأنك في عالم آخر، حالة نشوة روحية، وسعادة وسمو وقد تفتحت أمامك أبواب السماء وصرت قريباً من الله بكل جوارحك. وأنت في هذه الغيبة السامية تخيل نفسك وأنت محاط بكاملك بتلك الهالة من النور الإلهي. تخيلها كما شئت، أو كحزمة وضاءة من الضياء الساطع اللامع البراق تحيط بك كدرع واقي يقيك من شوائب الدنيا وشرورها الخارجية، ويحفظ لك إيمانك وانسجامك الداخلي. كذلك تخيل هذا الضياء ينساب من خلال تلك الفتحات ليسري في القنوات التي تعم جميع الجسم بصورة منسقة ومنسجمة ليملأك بنور وهداية الله.

6. هذه هي اللحظة التي يمكنك فيها ترديد أدعيتك المأثورة لديك طالباً من الله ما تريد وسوف يحقق الله لك ذلك بمشيئته. مثلاً:

" اللهم زدني نوراً، اللهم زدني هداية، اللهم يسر لي أمري، اللهم قني شر نفسي وشر من يعاديني."

7. يمكنك أن تعيش هذه اللحظات السامية لأي فترة تريد متشبعاً بالنور الإلهي وأنت منتشي بهذه الحالة. أو يمكنك ترك تلك اللحظات والعودة إلى هذه اللحظة ولكن مصاحبا معك كل المشاعر الطيبة، وذلك بالعد في سرك من واحد لخمسة. عندها تفتح عينيك من جديد وتعود لحالتك الطبيعية.(**)



في الختام يقال ان التأمل ينعش الدماغ ويخفف الآلام

~~~~~~~
اعتذر عن الغياب في الفترة السابقة

_______
(*) عن كتاب فن التأمل
(**) عن موقع العلاج الاسلامي

تلك هي رياضة العقل ، بل هي وظيفته وعمله الذي لابد أن يؤديه.

هل ترضى أن تعيش بعقل لم يعمل يوماً ؟..

هل ترضى بأن يكون لك عقلاً لا تفكر به أو عيناً لا ترى بها أو أذن لا تسمع ؟..

أم ترضى أن تعيش بحياة لم تفهمها ولم تحاول فهمها ؟..

هل تقبل بأن تكون على هامش الحياة ، فسيان فيها وجودك وعدم وجودك ؟..

أم هل ترضى من الحياة بأقل من مرتبة الاحترام ، وكيف يكون أن لم تفهم الحياة وطبيعة الحياة بطول دراسة وطول تأمل ؟..





أخوي عبدالله 00أسمحلي بهذا القب ( ملك الرمنسيه ) أبداعك أجبرني على

هذا الاسم اتمنى أن يعجبك


تقبل فائق أحترامي

اخي القدير

م/ خالد الشملان

مرورك أضاف للموضوع عمقاً وبعداً آخر

قشكراً جزيلاً لك

ابو عمر

أنا يعجبني منك مجرد المرور لاهان راسك

اما اللقب فلا أستطيع القبول به وقد لقبت انت به سابقاً حيث لقبك الشباب بشاعر الرومنسية

تحياتي المسك لقلبك الأبيض

	هل ترضى أن تعيش بعقل لم يعمل يوماً ؟.. هل ترضى بأن يكون لك عقلاً لا تفكر به أو عيناً لا ترى بها أو أذن لا تسمع ؟.. أم ترضى أن تعيش بحياة لم تفهمها ولم تحاول فهمها ؟.. هل تقبل بأن تكون على هامش الحياة ، فسيان فيها وجودك وعدم وجودك ؟.. أم هل ترضى من الحياة بأقل من مرتبة الاحترام ، وكيف يكون أن لم تفهم الحياة وطبيعة الحياة بطول دراسة وطول تأمل ؟.. ابوعزام

طرح يستحق الاعجاب اباعزام

عل البعض منه يستفيد ويتسائل ولو قليلا..
فيعتز بفكره ..ويفعل ماحباه الله به
وينشط عقله .. ويعمل ملكاته الفكرية


اخوك ابوبندر

ابا بندر

تلك رسالة لا أدعيها

وإن كنت أتمناها

جميل منك هذا التنويه

وجليلة منك تلك الدعوة

لا عدمت مرورك

ميزة عقل الإنسان أنه عقل متأمل مدبر ! مكتشف مخترع !

وحينما يركد ويجمد يفقد ميزته الخاصة وينحط تحت ساير العقول الآخرى

التي لم يطلب منها خالقها سواء نهمة الأكل والشهوة !

والتأمل مطلب شرعي من خالق الكون سبحانه وتعالى

فحيا على التفكير والتأمل ايها القوم لتستنير عقولنا بنور المعرفة

التي تسمو بالإنسان إلى مستواه الذي اكرمه الله وانزله تلك المنزله!

ابو عزام سلمت أناملك ايها المبدع

نازف الحرف