14-08-07, 04:49 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو ذهبي::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 270 | الاقامة: | بريدة - الفايزية | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 152 | الردود: | 728 | جميع المشاركات: | 880 [+] | بمعدل : | 0.14 يوميا | تلقى » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس فضاء الشعر البارحة عيني حريب(ن) لها النوم قصة الأمير بن رشيد مع دخيل الله البلالي الحربي
حدثت هذه القصة على دخيل الله البلالي من الوسدة من بني سالم من حرب في عهد الأمير محمد بن رشيد ، وهناك من يرى أنها حدثت زمن الأمير عبد العزيز بن رشيد أثناء حرب الشنانة عام 1322هـ .
لقد ضرب دخيل الله البلالي في هذه القصة أروع مثال في الوفاء والتضحية دون رفيقه وابن جاره.
كان لدخيل الله البلالي جارة من قبيلة مطير توفى زوجها في إحدى الغزوات ولم يترك لها سوى ابن صغير السن. وفي احد الأيام أراد دخيل الله البلالي أن يغزو بعض القبائل كما هي عادة القبائل في ذلك الوقت ، فأراد الصبي أن يرافقه للغزو وحاول البلالي أن يعتذر له عن ذلك لصغر سنه ولكن الصبي أصر على طلبه كما أبدت أمه رغبتها أيضا في اشتراك ابنها في هذه الغزوة طمعاً في الكسب وليتعلم ويتدرب على الغزو والقتال ولم يجد دخيل الله البلالي بداً من الموافقة تقديراً لحق الجوار .
وعندما أراد دخيل الله البلالي وقومه الخروج للغزو جاءت أم الصبي إلي دخيل الله البلالي لتوصيه على ابنها الوحيد وتؤكد عليه أن يحرص على سلامة ابنها وتوسلت إليه أن يعتبره أمانة معه يحافظ عليه كما يحافظ على أبنائه.
وبعد خروج دخيل الله البلالي وقومه ومعهم الغلام أغاروا على بعض الأطراف التابعة للأمير ابن رشيد لكنهما وقعا في قبضة رجاله واخذوا أسيرين إلي الأمير ابن رشيد ، وعندما احضروا دخيل الله البلالي وابن جارته إلي الأمير ابن رشيد اصدر حكمه عليهما بالقتل. وهنا قام دخيل الله البلالي للأمير ابن رشيد وقال له متوسلاً (( يا طويل العمر أن هذا ابني وهو صغير في السن ووالله انه وحيد أمه وستموت أن جاءها خبر مقتله ، أما أنا فهذه رقبتي فاقتلني )).
واستجاب الأمير ابن رشيد لتوسلات دخيل الله البلالي واكتفى بقتله وأمر بإخلاء سبيل الغلام . ولما هدأ روع الغلام اخبر الأمير ابن رشيد بالحقيقة المذهلة ، ويقال أن الأمير ابن رشيد ندم على قتل دخيل الله البلالي لأنه رجل شجاع ووفي وشهم.
وعندما عاد الغلام إلي أمه سالماً اخبرها بالقصة وما فعله جارهم دخيل الله البلالي معه من اجل سلامته ، وتأثرت أم الغلام كثيرا وأكبرت فعل هذا الرجل الشهم فقالت من قصيده طويلة
البارحة عيني حريب(ن) لها النوم
.................................................. ........ تسوقها لوعات غبر الليالي
كأن في عيني حزازات وهزوم
.................................................. ........ أنحب ولاني في نحيبي لحالي
صار القضا واللي حدث شيء مقسوم
.................................................. ........ الله يبيحك يا دخيل البلالي
مرحوم يا غيث المساكين مرحوم
.................................................. ........ اللي فدا بروحه شريدة عيالي
الأجنبي في قصرته دوم محشوم
.................................................. ........ ابدي عليه من الرفيق الموالي
وهاذي قصيدة للشاعر / غالب الظاهري يصور قصة البلالي بإبداع :
ياربعنـا قصـة دخيـل البـلالـي
ما مثلها قصـة ولا مثلهـا صـار
هـذا دخيـل بليلـه مـن الليالـي
نوى يحنّشل مثـل ماكـان يختـار
وله جارة ٍ ما جابت مـن العيالـي
إلا ولد وأصله من مطيـر الأخيار
قال الولد يا يمـه أن كنـت غالـي
لي اسمحي بروح مع واف الأشبار
ابـي أتعلم منـه شـي ٍ طرالـي
ماني صغير وصرت كني على نـار
قالت مدامك مـع كريـم السبالـي
ابوصي الحربي مدامـه لنـا جـار
وتخاووا الأثنين صـوب الشمالـي
يبون كسب اللـي يشـدًن الانظـار
وطاحوا بيد حاكم يحكـم الرجالـي
ما يعطي اللي ينهب ويسلب انـذار
قال اقطعوا لي روسهـم بالتوالـي
خلوهم عبره لو تجي حرب الاخبار
قال البلالي تكفى .. تكفـى ياوالـي
اكسب اجر باللي ورا ذيك الاقطـار
واسمح لواحد كـان فيهـا مجالـي
اللي ورانا مالهـا كبـار وصغـار
عجوز ترجي من عزيـز الجلالـي
يردنـا وأنتـه بهالحكـم جـبـار
قال ايكـم قـرَب عليـه الزوالـي
في راسك او راس الولد عجل اختار
قال البلالـي خلـه يسلـم بدالـي
اذبحني وخل ولـدي ذبحتـه عـار
ويوم اقطعوا راس الوفا والمعالـي
استغربوا كيف الولد كيف ما انهار
قالـوا ابـوك وقـال ياهمـلالـي
هذا من عيال وسدة حرب الاحـرار
وأنا مطيري ماهو عمـي وخالـي
حفظ وصاة أمي وهذا الـذي صـار
وصاحوا بصوت ٍ هز ذيك الجبالـي
كل الرجال اللـي هكاليـوم حضـار
وابن رشيـد يقـول ليتـه حكالـي
والله ليسلم ميـر ذا حكـم الأقدار
يازينهـا قصـة دخيـل البـلالـي
ما مثلها قصـه ولا مثلهـا صـار
وسلامتكم .......
|
| |