14-08-07, 03:48 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس و اداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2007 | العضوية: | 16 | الاقامة: | مجــالس الفــردة | المواضيع: | 237 | الردود: | 2689 | جميع المشاركات: | 2,926 [+] | بمعدل : | 0.45 يوميا | تلقى » 7 اعجاب | ارسل » 12 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 120 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مكتبة المجالس نبذة عن ابراهيم ناجي إبراهيم ناجي ( 1899م ـ 1953م )
[color=#00008B]إبراهيم ناجي بن أحمد ناجي بن إبراهيم القصبجي.
طبيب هوى الشعر وكتب بإحساس ، وكان أقرب إلى الشاعرية والأدب منه إلى الطب والتشريح ، ولكنه أبدع في الأثنتين .
من دواوينه :
وراء الغمام (1934) ، ليالي القاهرة (1944)، في معبد الليل (1948) ، الطائر الجريح (1953) ، وغيرها . كما صدرت أعماله الشعرية الكاملة في عام 1966 بعد وفاته عن المجلس الأعلى للثقافة.
- واجه نقداً عنيفاً عند صدور ديوانه الأول من العقاد وطه حسين معاً ، ويرجع هذا إلى ارتباطه بجماعة أبولو وقد وصف طه حسين شعره بأنه شعر صالونات لا يحتمل أن يخرج إلى الخلاء فيأخذه البرد من جوانبه ، وقد أزعجه هذا النقد فسافر إلى لندن وهناك دهمته سيارة عابرة فنقل إلى مستشفى سان جورج وقد عاشت هذه المحنة في أعماقه فترة طويلة حتى توفي في الرابع والعشرين من شهر مارس في عام 1953.
تميز شعر إبراهيم ناجي بالسلاسة والسهولة وتميز كذلك بالتركيز على التعبير عن المشاعر والأحاسيس بكل صدق وبعيداً عن التهويل ، لأن شعره كان من الوجدان ، وكان تعبيراً عن الرقة في العاطفة وعن الحس الإنساني الشفيف وبهذا كان مجمل قريضه تبشيراً بالحب ـ الحب بالمعنى الإنساني الشامل ـ وتقريراً للحب وبثاً للحب ،
كلانا حزين فلا تجزعي=ودمعك تسبقه أدمعي
وإن كان بين ضلوعك نار=فنار الصبابة في أضلعي
وإن كان نجم هنائك غاب= فنجم هنائي لم يطلعِ
وأستمع إليه سامياً في سماء الخيال والتصوير حيث يقول :
إني ذكرتك باكياً=والأفق مغبر الجبينِ
والشمس تبدو وهي تغرب=شبه دامعة العيونِ
أمسيت أرقبها على صخر =وموج البحر دوني
والبحر مجنون العُباب=يهيج ثائره جنوني
ورضاكِ أنتِ وقايتي=فإذا غضبتِ فمن يقيني؟
أطلق عليه العقاد لقب " شاعر الرقة العاطفية " ونسبه إلى مدرسة الشعراء الظرفاء ، ونقده طه حسين نقداً قاسياً كان نتيجته أن رد هو بمقال طويل لطه حسين مدافعاً عن شعره وأدبه وقرر الزهد في نظم القريض ، فأرسل له طه حسين ما نصه : ( إني لم أحزن حين رأيت الدكتور ناجي يعلن زهده في الشعر ، لأني قدرت أن الدكتور ناجي إن كان شاعراً حقاً فسيعود إلى الشعر راضياً أو كارهاً ، وسواء ألححت عليه في ذلك أو رفقت به.
وإن لم يكن شاعراً فليس على الشعر بأس أن في أن ينصرف عنه ويزهد فيه.
وأنا منتظر ان يعود الدكتور ناجي إلى جنة الشعر ، فإني أرى فيه إستعداداً لا بأس به.
وأظنه أن عني بشعره وأستكمل أدوات الفن خليقاً أن يبلغ منه شيئاً حسناً .
لا تجزع إذن يا سيدي من النقد ، ولا تظن أن عمل الناقد أن يكون البناء دائماً ، فقد يكون من الخير أن تهدم بعض الأبنية التي تحجب الضوء والهواء ، عن أبنية أخرى هي أحق بالبقاء )
ولكني مع إحترامي لرأي طه حسين ورأي العقاد كذلك ، أرى في إبراهيم ناجي منحاً جديداً جميلاً في الشعر وهو التحرر من قوالب الماضي وإنطلاق روح الإبداع والتلقائية والعفوية في التعبير ، فهو ينتمي إلى المدرسة الحديثة التي تركز فيما تركز على المشاعر والأحاسيس وإنطلاق الخيال وتنفي الجمود وقولبة الشعر وإغراق النسيب في الشعور الغريزي فقط وتجريده من الشعورالسامي والحب الجميل.
المدرسة التي بشر بها العقاد نفسه والمازني وعبد الرحمن شكري .
وناجي عدا كونه الشاعر العاطفي رقيق الحاشية هوالمتفلسف المفكر أحياناً.
وقال ناجي نفسه عن شعره : ( إنه النافذة الوحيدة التي أطل منها على الحياة وأشرف منها على الأبد وما وراء الأبد ، وهو الهواء الذي أتنفسه ، وهو البلسم الذي داويت به جراح نفسي عندما عز الأساة، هذا هو شعري :
أيا مصر : ما فيك العشية سامر=ولا فيك من مصغ لشاعرك الفرد
أهاجرتي : طال النوى فأرحمي الذي=تركت بديد الشمل منتثر العقد
فقدتك فقدان الربيع وطيبه=وعدت إلى الأعياء والسقم والوجد
وليس الذي ضيعت فيك بهين= ولا أنت في الغياب هينة الفقد
)
ولنأخذ عينة من أشعاره ونترك الحديث للمضمون : أحلام سوداء
رُبَ ليلٍ قد صفا الأفق به=وبما قد أبدع الله أزدهر
وسرى فيه نسيم عبقٌ=فكأن الليل بستان عَطِر
قلت يارب لمن جملته؟=ولمن هذي الثريات الغرر؟
فعرا الأفق قتام وبدت=سحب تحبو إلى وجه القمر
كلما تقرب تمتد له=كأكف شرهات تنتظر
صحت بالبدر : تنبه لنذر=أدرك الهالة حفت بالخطر
لا تبح مائدة النور لهم=لا تبحها لسوادٍ معتكر
قهقه الرعد ودوى ساخراً=فكأن الرعد عربيد سكر
قمت مذعوراً وهمت قبضتي=ثم مدت ثم ردت من خور
لهف القلب على الحسن إذا=قهقه الغربان والذئب سخر
تحتمي الوردة بالشوك فإن = كثر القطاف لم تغني الأبر
آه من غصنٍ غني بالجنى=ومن الطامع في ذاك التمر
آه من شك ومن حب ومن=هاجساتٍ وظنون وحذر
كست الأفق سواداً لم يكن = غير غيم جاثم فوق الفكر
طالما قلت قلبي كلما=أنَّ في جنبي أنين المحتضر
إن تكن خانت وعقت حبنا=فأضفها للجراحات الأخر
متفرقات لناجي :
أارى شروقك في أفول مغابي؟=وأشم عطرك في ذبول شبابي
**=**
أشتري الأحلام في سوق المنى=وأبيع العمر في سوق الهموم
**=**
أنما الدنيا عباب ضمنا=وشطوط من حظوظ فرقتنا
**=**
أبصرتُ في المرآة آخر قصتي=ونعى بها نفسي إليّ الناعي
**=**
لم أكن أعلم ياليل الأسى= أن في جنحك لي فجراً جنينا
**=**
ما بقائي .. وأجمل العمر ولى؟=وإنتظاري.. حتى يجيءالشتاء
**=**
جئتني في الخريف والروض عارٍ=فكسوتِ الربى عذاري البراعم
**=**
ذلك الحب الذي علمني = أن أحب الناس والدنيا جميعا
**=**
كيف أنساكِ وقد علمتني= كيف يحيا رجلٌ فوق الحياة
**=**
أيها الساكن عيني ودمي = أين في الدنيا مكان لست فيه
**=**
وإذا انحط زمان لم تجد = عالياً ذا رفعةٍ .. إلا الألم
وإلى هنا ونكتفي بمجرد الإشارة لشعر وشاعرية هذا العلم
وأشير إلى موضوع أخي أبا العز والذي أستعرض فيه نبذة عن الشاعر على الرابط أدناه عن ناجي / بقلم أبو العز
عبدالله بن غنام
ابو عزام
|
| |