01-04-07, 11:49 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس و اداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2007 | العضوية: | 16 | الاقامة: | مجــالس الفــردة | المواضيع: | 237 | الردود: | 2689 | جميع المشاركات: | 2,926 [+] | بمعدل : | 0.45 يوميا | تلقى » 7 اعجاب | ارسل » 12 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 120 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مكتبة المجالس العقيدة عن الشيطان الشيطان
[COLOR="DarkRed"][SIZE="5"]قال : وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (إبراهيم : 22 )
ليس للشطان علي الأنسان سلطان فلا يستطيع أن يصرفه عن الحق الى الباطل بمؤثر قوي خارج عن سيطرة وتحكم الإنسان ولا بقوة تصنع المعجزات ولم يجعل الله له هذا المدى من القوة في التأثير فلا يستطيع أن يصرف الإنسان عن شيء ما بالكلية ، أو أن يصرفه تماماً إلى شيء آخر بطريقة تنافي إرادة الإنسان وإختياره ، هو لايستطيع ذلك مطلقاً إنما جل مايستطيع عمله مع الأنسان هو التحريض والأغواء والدعوة الى الرذيله وتزيين الضلال وفلسفة الباطل ليظهر بمظهر الحق على أمل أن يتبعه الإنسان ويقفو خطاه ويستجيب للدعوته المجردة من الضغط والقسر.
قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (ص : 83 )
فليس إذا ً إلاكيده الضعيف فلا يملك سواه ، مجرد وسوسة كوسوسة قرين السوء وهذا مايملك ، فليس إلامجرد الغواية والوسوسة والتحريض " لإستدراج الإنسان بعيدا ً عن منهج الله والتزيين له فيما عداه، استدراجه للخروج من عبادة الله ، العبادة في معناها العام ؛ إي في كل ما شرع من عقيدة وتصور ، وشعيرة ونسك ، وشريعة ونظام ".
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ (النحل : 100 )
ليس له سلطان على من اتخذ الحق منهجا ً ودليلاً ، " الذين يتوجهون إلى الله وحده ، ويخلصون قلوبهم لله ، لايملك الشيطان أن يسيطر عليهم ، مهما وسوس وزين لهم ، فصلتهم بالله تعصمهم أن ينساقوا معه ، وينقادوا إليه "،أما الذين يجانبون الحق فأغوائهم على الشيطان بسيط ليس فقط مجرد الغواية "منهم من يشرك به ، فقد عرفت عبادة الشيطان وعبادة إله الشر عند بعض الأقوام ، على أن إتباعهم للشيطان نوع من الشرك بالولاء والإتباع ".
قالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (الأعراف : 17 )
"فهو قاعد لآدم وذريته على طريق الإيمان والطاعات المؤدي إلى رضى الله ، يصد عنه كل من يهم منهم بإجتيازه ، وأنه سيأتي البشر من كل جهة مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ للحيلولة بينهم وبين الإيمان والطاعة " بمحاولة دائبة للإطباق على البشر لإغوائهم ، فلا يعرفون الله ولا يشكرونه ، إلا القليل من عباد الله المخلصين الذين ليس له عليهم سلطان . ولو كان له سلطان قوي على الإنسان لما أحتاج إلى كل هذا الجهد بمعالجته من نواح شتى - القعود على الصراط المستقيم والإتيان من كل سبيل - ، وأستقلالية الإنسان بفكره عقدة يعجز الشيطان عن حلها إلا في حال التراخي والضعف من الإنسان نفسه ، فما دام مستعصماً بالحق متثبتاً به فهو آمن من الشيطان ووسوسته ولن تضره ثرثرة التحريض أو بلبلة الإغواء أو سفسطة التزيين والتلفيق .
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (العنكبوت :2ـ 3 )
ومجرد علم الإنسان بأن ثمة وسوسة تمارس معه بهدف التضليل والإغواء كفيل بأن يعصمه من الإنزلاق بهذه الخدعة الضعيفة من قبلّ الشيطان ، مالم يكن إمعة لاقلب له ، أو أنه لايأبى أن يكون من أتباع الشيطان ، أو أنه غير صادق مع نفسه ومع مبادئه ، فكيف ينزلق إن لم يكن كذلك.
قالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ (الأعراف : 18 )
"ومن يتبعه من البشر قد يتبعه في معرفته بالله واعتقاده بألوهيته ، ثم رفض لشرع الله وقضائه ، وإدعاء أن له الحق في إعادة النظر في أوامر الله ، وفي تحكيم منطقه هو في تنفيذها أو عدم تنفيذها .. كما أنه قد يتبعه ليضله عن الإهتداء الى الله أصلاً ، لينساق خلف الشهوات ويستسلم للرغبات ، وهذا وذاك كلاهما إتباع الشيطان ، جزاؤه جهنم مع الشيطان "
" والله عز وجل لم يترك الإنسان عبثا ً في يد الشيطان ، فكما جعل لإبليس وقبيله فرصة الإغواء ، جعل لآدم وذريته فرصة الأختيار
أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْن ِوَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (البلد : 10 )
إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً (الإنسان : 3 )
ونَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (الشمس : 6ـ10 )
لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة : 256 )
( الحلال بيّن والحرام بيّن ) ، ( الأثم ماحاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس ) ، ( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك )
فتلك فرصة الأختيار بما ركّب في فطرة الإنسان من إستعداد للخير والشر ، وبما وهبه الله من عقل مرجح للحق من الباطل ، وبما أمده من التذكير على إيدي الرسل ، ومن الضبط والتقويم بشرعة الإسلام " .
وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (النحل : 78 )
جعل له الوعي والإدراك والقدرة على الإختيار ومن ذلك القدرة على التعلم ومنه الرادع الضابط ، والذين يتركون هذه النواقيس تدق خلفهم ويمضون إنما يمضون في طريق الشيطان بسمت بليد
أفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (الحج : 46 )
لأنهم انخدعوا بالتحريض والتضليل وانساقو خلف الشهوات واستسلموا للمغريات الخادعات فعطلوا الإرادة الضابطة وأهملوا السمع والأبصار والأفئدة ، تلك التي تميز الإنسان عن الحيوان
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّيَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (الأعراف : 179 )
عطلوها ليس تحت التحريض الكليل والتضليل الساذج الضعيف بل تحت ضغط الشهوة والرغبة وقلة العلم والبصيرة وذلك مدخل الشيطان فنفس الإنسان عصية عليه لاطاقة له بها إلا إن ضعفت وتضعضعت فهو رابض منها عن كثب يتحين فرصة تضعف فيها ، " في معركة خالدة في ضمير الإنسان ينتصر فيها الخير بمقدار مايستعصم الإنسان بإرادته وعهده مع ربه وينتصر فيها الشر بمقدار مايستسلم الإنسان لشهوته ويبعد عن ربه "
ألَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ * وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلّاً كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (يس :61،60 ،62 )
" ولقد أعلى الله من شأن الإرادة في الإ نسان فهي مناط العهد مع الله وهي مناط التكليف والجزاء ، وبتفعيل وتحكيم الإرادة يملك الإنسان أن يكون من عباد الله المخلصين – الذين ليس للشيطان عليهم سلطان – وذلك بحفظ عهده مع ربه وعدم الخضوع لشهواته ، والإستعلاء على الغواية التي توجه اليه – من شتى المغريات ، ليس الشيطان فقط - ، بينما يملك في المقابل أن يشقي نفسه ويهبط من عليائه ، بتغليب الشهوة على الإرادة ، والغواية على الهداية ، ونسيان العهد الذي يرفعه عند مولاه " إلى مقام الإنسان عن درك الأنعام بل أحط من درك الأنعام .
......وللموضوع بقية........ عبدالله بن غنام الفريدي
* ملاحظة :
النص بين علامات التنصيص لسيد قطب نقلاً عن كتاب " الشيطان في ظلال القرآن"
|
| |