12-08-07, 03:33 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس وإداري سابق
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 206 | الاقامة: | الصين | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 285 | الردود: | 3923 | جميع المشاركات: | 4,208 [+] | بمعدل : | 0.65 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 70 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم ولادة لؤلؤه ولادة لؤلؤه حنّا إلى زمن معين
إلى ربع معين..
يألفه ويأنس فيه..
بل يجد روحه هناك.
ويلم شتات نفسه التي تبعثرت عبر
تقاطعات الزمن وممرات الأيام
ودهاليز الليالي و مشاق الحياة
يشعر فيه بدفء المكان رغم تقادم الأطلال
يسترجع فيه ذكرياته ويستدعي من زواياه
براءته وسذاجة أحلامه وأمانيه.
عند ما كان وكان..
كان ينظر إلى ذلك الجهاز ذو الإطار الخشبي
عندما تتحلق الأسرة حوله كل مساء ثلاثاء
فيرى نفسه في صورة البطل القوي الذي
يقاتل المتوحشين فيوسعهم ركلا
ومن ثم يستمتع بثاءِ عبد الرحمن الراشد عليه.
قبل أن يختم مودعا بسيداتي سادتي نراكم في الأسبوع القادم .
وينتظر ذلك الموعد على فراش أحر من الجمر
ما أطول الأيام الخوالي !! وما أسرع هذه الأيام !!
أبركة قد نزعت من الوقت أم ضاق الوقت علينا مع تسارع عجلة الحياة!!؟
كشريط سينمائي دار من تلقاء نفسه فجئةً
تقاطرت عليه قوافل ذكرياته أمام عينيه مرة أُخرى
تستدعي إلى الموقف شباب والديه
اشتم من خلالها روائح العطور
بتلك القناني العتيقة وذلك المِرش(بكسر الميم ) الذهبي
وتلك المكحلة الصفراء التي طالما وبخ على عبثهُ بٍها..
وتلك المِهفة الصغيرة المعلقة على جدار المجلس
إلى جوار ذلك المئزر العماني الأزرق المخطط بالأبيض ..
من أدوات أبيه التي يجابه بها حرارة الجو أيام القيظ عند ساعات القيلولة..
ابتسم في ذاته قبل أن يدلف خارج من ذكرياته بذلك الربع
وسقطة من محجر عينه لؤلؤة سائلة ما لبثت أن ذابت على بشرة خده
فقد فاضت بها الروح قبل أن تلدها المدامع
واستعادها الجسد عبر مسامه ..
فقد كانت جزء من الروح لا يحتمل فقدها
ولدت في لحظة عاد بها إلى (طفولته) .
--تمت--
ابوبندر
التعديل الأخير تم بواسطة ابوبندر ; 12-08-07 الساعة 03:42 PM |
| |