يا من يرى مدَ البعوضِ جنــاحهُ** في ظلـمةِ الليل البهيم الأليلِ
ويرى منــــاط عروقه في نـــحرهِ** والمخُ في تلك العظامِ النُحَـلِ
ويرى خريـــر الــدم في أوصــالهِ** متنقلاً من مفـصلٍ في مفصلِ
ويرى ويسمعُ حس ما هو دونها** في قـاع بـحر مظلمٍ متــهـولِ
امنُـن علي بـتــوبةٍ أمحــو بـــهـا** ما كان مني في زمــانِ الأولِ