07-08-07, 06:39 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو ذهبي::
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | May 2007 | العضوية: | 395 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 267 | الردود: | 598 | جميع المشاركات: | 865 [+] | بمعدل : | 0.13 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس العام دقائق من الزمن دقائق الزمن تمضي مخلفة ورائها ماضٍ قاسٍ ومستقبلٍ في علم الغيب ..
وجذور الأمل لازالت تنبت زهوراً في الأرض الصلبة ..
وبين البينين تظل روحنا تصارع وتجدف بقوة علها ترسوا بسفينتها على شاطئ الأمان ..
معاناتها جسدت ألماً استمدت منه القوة ..
لتجاهد في سبيل تحصيل حريتها ..
ومن ثم لتحمل لقب مطلقة ..
ابتدأت صفحة جديدة في حياتها .. طوت الماضي ... وعاشت الحاضر ..
إلا أن ظلم المجتمع لم يتركها تنعم بالحرية ..
والسبب بسيط جداً !! ..
لأنها تحمل لقب مطلقة ..
قبروا كل أملٍ حاولت إضاءته في قلبها المهشم ..
وكسروا كل مجاديف الصبر التي حاولت أن تتمسك به ..
جعلوها تتمنى لو أن حياتها ذبلت وأنها ماتت وقبرت ..
فلم يتبقى لها إلا الدموع التي كانت أنيستها في الليل المظلم ..
رمقت السماء بعين حزينة ولسان حالها يقول : ( هل أنا من جنيتُ على نفسي .. أم القدر جنا علي ؟؟ )
أيام طويلة مرت ..
لم يسمع فيها صوته أو يراه ..
كان يفكر مطولاً كيف كان مخدوعاً بهذا الصديق طيلة السنوات الماضية ..
كيف استطاع أن يمثل دور الأخ ..ويستغل طيبته وثقته ؟؟ ..
كيف استطاع نسيان كل قيم الصداقة التي تربطهم وتحول لمسخ !! ..
وفي كل مرة يصل عقله إلى نقطة يقف فيها عاجزاً أن يفهم ما يدور حوله ..
أحس بالضيق .. برغبة عارمة بالصراخ ..
لكنه سرعان ما عاد إلى هدوءه واستعبر وقال : ( هل أنا من جنيتُ على نفسي .. أم القدر جنا علي ؟؟ )
كان الجرح ينزف بكثرة وآلامهما اكبر من أن تذكر ..
افترقا بعد أن بنيا الكثير من الأحلام لعش الزوجية ..
الذي أوقف بناءه نهائياً وفجأة دون سابق إنذار !! ..
واستبدل بعقبات وضعت في طريقهما ..
تكسرت روابط الحب بينهما ..
بسبب نفوسٍ حاقدة ..
تسببت في وأد أحلامهما ..
وتناثر آمالهما ..
ومن ثم إخماد شموع الأمل ..
أخذا يتساءلان كثيراً ؟؟ ..
كيف استطاعت الدنيا أن تفرقهما وتسلب كل شيءٍ جميل منهما ؟؟ ..
وكيف تحولت أزهار الحب إلى أشواك تنبت في قلبيهما ؟؟ ..
وبعد هدوء العاصفة أخذ يردد كل منهما في نفسه : ( هل نحن من جنينا على أنفسنا .. أم القدر جنا علينا ؟؟ )
التقيا خلف القضبان ..
تناقض غريب بينهما ..
الهيئة .. الشكل .. التفكير .. المنطق ..
ولكن هناك شيئاً يجمعهما ألا وهي كلمة السموم !! ..
فأحدهما ينشر السموم الجسدية والآخر ينشر السموم العقلية ..
وضحاياهما عماد الحياة ألا وهم الشباب ..
والمحصلة النهائية واحدة رغم اختلاف طبيعتها ومضمونها ..
وهي إرسال الشباب إلى عالم حالمٍ وردي ..
دروبه شائكة .. ونهايته مأساوية ..
أخذ كل منهما جانب .. تنهدا بعمق ..
وباطن كل واحد يحس بالحنين ويتوق للحرية ..
فكرا ملياً فيما اقترفته أيديهما ..
وتساءلا عن الحصاد الذي اكتسباه ..
ثم همس كلاً لنفسه قائلاً : ( هل أنا من جنيتُ على نفسي .. أم القدر جنا علي ؟؟ )
استهويتهما السرعة والقيادة الجنونية ..
جربا احدث المخترعات لتحصيل القوة القصوى ..
وبعد سيل التجارب الفاشلة ..
وفي ذات يوم ..
وبعد أن قطعا على نفسيهما عهداً أن تكون المحاولة الأخيرة ..
تفاجأ من حوليهما بدوي الانفجار الذي أودا بحياتهما ..
شابان لم يكملا الخامسة والعشرين عاماً ..
رحلا .. جفت زهور ربيعهما وتفتت ..
بعد أن تركا زوجتيهما مرملتا وأهليهما ثكلى ..
زوجة تنتظر ولادة طفل .. ليجد نفسه يتيماً منذ الصغر ..
وأخرى لم تكمل عامها الأول من الزواج ..
وأخيراً نتساءل نحن ؟؟..
هل هم من جنوا على أنفسهم .. أم القدر جنا عليهم ؟؟
|
| |