خرج رجل بقصد الغزو وإذا بذيب يصادفه في الطريق أخذ الذيب يمشي مع الرجل كرفيق درب فصب له الرجل ماء فشرب الذيب ولما حل الظلام أعطاه من الطعام اللي معه وأكل الذيب وفي الصباح قام الرجل ومشى وكلما رقى جبل تقدم الذيب ورقى قبله وإذا شاف أحد رجع بسرعه في إشاره للرجل أنه شاف أحد ثم ينزل الرجل عن راحلته ليتقصى الاشاره فيجد أنها صحيحه وأن هناك إبلآ وفي الليل داهم الرجل الابل بهدوء وأخذ ناقه وسوى الذيب مثل الرجل وأتى بالضير((وهو جلد الحاشي الذي تضير عليه الناقه كأنه ولدها في حال موته))وكان هذا الضير على ناقتين فجاءت الناقتين خلف الضير وتبعتهم بقية الابل وعندما وصل الرجل عند ذلوله وإذا بالذيب يأتي خلفه ومعه كل الابل فحمل الرجل الضير على ذلوله وتبعته الابل والذيب خلف الابل يسوقها وهكذا طوال الطريق وإذا جاء وقت الغداء أو العشاء يعطي الرجل الذيب من عشاه اللي معه وعندما رأى الرجل أهله من بعيد توقف ونحر ناقه لذيب وبعد أن وصل لأهله وقومه أخبرهم بأن له رفيقآ تحت ذاك الضلع وقال لهم :إنه صديقه وإنه بوجهه وحذر من يقترب منه أويحاول قتله
وقام بالحال أحد الفضوليين وذهب لتقصي الامر فلما وجد أن الذيب هو الصديق اللي يتكلم عنه الرجل قتله وجاء يبشر قومه إنه ذبح خوي الرجل
فأنتقم الرجل في الحال للذيب رفيق الدرب وقتل الرجل الذي قتل صديقه وقال هذه الابيات:
شف بالي هرجة الناس القديمة &&& هرجة الي عارضه بالشيب لاحي
الرجال الي نبي صارت عديمة &&& كيف أجمعها شتات بالنواحي
راحوا الي كلهم شيمة وقيمة &&& وجنب المقهور عن درب الطياحي