29-07-07, 12:16 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو ذهبي::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 270 | الاقامة: | بريدة - الفايزية | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 152 | الردود: | 728 | جميع المشاركات: | 880 [+] | بمعدل : | 0.14 يوميا | تلقى » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس أخبار الصحافة والإعلام كهف يكشف عن جريمة قتل عمرها 500 عام هواة الكهوف: دراستنا لأي كهف مواجهة مع الحيوانات المفترسة والأشباح
الكهوف السعودية... سجلات تاريخية لآثار إنسانية وحيوانية تعود لآلاف السنين
كهف يكشف عن جريمة قتل عمرها 500 عام و ضحيتها فتاة
اكتشف العرب الكهوف منذ زمن بعيد عندما كانوا يتنقلون في أنحاء الجزيرة العربية، وبدأ الحديث المنظم عنها في المملكة ودراستها منذ ما يقارب 27 عاما، بعد أن قامت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالاستعانة بمجموعة متخصصة في دراسة الكهوف من النمسا زاروا 50 كهفا لعمل دراسات لهذه الكهوف بغية الاستفادة منها كمصائد مائية وإعادة شحن خزانات المياه الجوفية الطبيعية في داخل الأرض.
بعد ذلك، استطاع الأمريكي "جون بنت" وزوجته "سوزي" تحويل رحلتهما التي بدأت قبل 22 عاما في الصحراء السعودية، إلى تجربة تحكي قصة الطبيعة وأسرار الكهوف الصحراوية في البلاد.
فعندما كان "بنت" يعمل في إحدى شركات التنقيب عن البترول عشق الصحراء، وكان يقوم بزيارات سياحية متكررة هو وزوجته لها، ليكتشف خلال ذلك عددا من الكهوف التي قام بدراستها وتصويرها فأنشأ موقعاً متخصصاً عن الكهوف السعودية على شبكة الإنترنت، قبل أن ينضم لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية عند إنشائها عام 1999 ويتفرغ لتدريب فريق سعودي متخصص لدراسة الكهوف في المملكة.
وقتذاك، كان عدد الفريق 15 شخصا يرأسهم السعودي محمود الشنطي الذي استمر وحيدا في هوايته حتى الآن بعد انسحاب المجموعة المتبقية بسبب المغامرات والخوف من المجهول.
"الكهف المريخي"
استطاع الفريق الجيولوجي التابع لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية منذ عام 2000م وحتى الآن اكتشاف وتسجيل أكثر من 300 كهف، تمت دراستها وتوثيقها في عدة مجالات من بينها علم الكهوف وجيولوجية المياه وعلم الأحياء وعلم الإنسان (إنثروبولوجي) وأيضا دراسات أنماط المناخ القديم الذي كان سائدا في شبه الجزيرة العربية.
وأكثر هذه الكهوف جذباً تلك الموجودة في المتكونات الجيرية لوجود الهوابط والصواعد بها، فيما بدا أن لكل نوع من الكهوف ميزته، فمثلاً كهف الحباش بحرة نواصف صنف من قبل وكالة الفضاء الدولية (ناسا) على أنه الموقع الوحيد في الكرة الأرضية الذي تشبه أرضيته سطح المريخ.
حيوانات مفترسة وجن
يحكي لـ"الوطن" رئيس مشروع الكهوف في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية محمود الشنطي مغامراته وفريقه في اكتشاف الكهوف وأهم الحيوانات التي تسبب لهم الرعب عند دخولهم لأي كهف، ويقول إن الذئاب، والضباع، وحيوان القط البري، والثعالب، إضافة إلى عدد كبير من الثعابين والعقارب السامة التي تسكن الكهوف تهاجمهم عند دخولهم لدراسة بعض الكهوف وقد تتسبب في إصابة عدد من أعضاء الفريق الجيولوجي.
ويتطرق الشنطي إلى الجن، قائلا إنها تتواجد وتسكن في مثل تلك المناطق على حد تعبيره، ومضيفا أن أعضاء الفريق الجيولوجي اعتادوا على مواجهة ومشاهدة مثل هذه المواقف.
جريمة تاريخية
يقول الشنطي إن الكهوف تكونت منذ آلاف السنين ويوجد بداخلها آثار وبقايا لبشر، وحيوانات، وأدوات تعود لذلك الزمن، مبينا أن من أهم ما عثروا عليه داخل الكهوف جماجم لبشر تعود أعمارها لأكثر من ألفي عام، من بينها جمجمة لفتاة في كهف الحباشي تبلغ من العمر 18 عاما تبين بعد الدراسة أنها مقتولة بضربة على الرأس بأداة حادة قبل أكثر من 500 سنة.
كما يتطرق إلى ثعلب عُثر عليه وهو في حالة تحنيط طبيعي داخل كهف، ويبلغ عمر الثعلب 1950 سنة، إضافة إلى أدوات صيد خشبية يعود تاريخها إلى 8000 سنة.
غرائب الكهوف
تحكي الكهوف، إضافة إلى قصص العلوم والآثار والمياه والمناخ، قصصا فريدة يتجمع الكثير منها في كهف الحباشي، والذي اكتشفه الفريق السعودي وقام بدراسته بعد أن سجل حادثة من أغرب الحوادث، وهي أن أحد البدو الرحالة دخل هذا الكهف وتاه بداخله ولم يستطيع الخروج منه فعاش فيه لمدة 22 يوما خرج بعدها مختلا عقليا وحاملا لمرض البرص، حيث كان يقتات على الحشائش والجرذان داخل الكهف.
أما كهف العقرب الأسود فيعتبر مملكة للعقارب السود، إذ يعد تجمعا للمئات من هذا النوع الخطير من العقارب، وكذلك كهف الأشباح الذي يخرج أصوات صفير عالية تزعج سكان القرى المجاورة الذين يعتقدون أنها أصوات جن تسكن الكهف، وأيضا كهف شويا في شمال الرياض والذي يعتبر أقل الكهوف درجة في الحرارة حيث تبلغ درجة الحرارة داخله 16 درجة مئوية ثابتة طوال العام.
أهمية الكهوف
لا تقتصر أهمية الكهوف على القيم الجمالية فقط، بل إنها تعد سجلا تفصيليا عن المناخ والعمليات السطحية وأنواع الحيوانات والنباتات التي كانت تعيش في الماضي، فالتحليل الكيميائي الدقيق للرواسب الكهفية يكشف معلومات حول وجود نظائر مختلفة من الكربون والكبريت وآثار بعض العناصر الأخرى التي كانت موجودة في الغلاف الجوي عندما تكونت الرواسب وتسمح بتحديد عمر تلك الرواسب، كما أن المعلومات الكيميائية والزمنية تعطي سجلا تاريخيا للتغيرات المناخية.
وتوفر دراسة العظام وحبوب اللقاح والأبواغ التي تكون عالقة في الغبار والغرين داخل الكهوف، معلومات حول أنواع الحيوانات والنباتات التي كانت سائدة في الماضي القريب في مناطق أصبحت حاليا صحراء.
ومسح الكهوف ورسم خرائط أنواع وتوزيع الرواسب الكهفية يوفر معلومات حول ارتفاع وهبوط مستوى الماء الجوفي والذي يعتبر بدوره مفتاحا لفهم المعدلات المتغيرة لتصريف وتغذية المخزون المائي وزيادة ونقصان معدلات هطول الأمطار
(منقول جريدة الوطن السعودية)
|
| |