17-04-14, 07:10 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو نشط::
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Mar 2014 | العضوية: | 5423 | الجنس: | انثى | المواضيع: | 56 | الردود: | 2 | جميع المشاركات: | 58 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | تلقى » 1 اعجاب | ارسل » 4 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي هل الإسلام يحضُّ على الزواج من القاصرات سؤال: هل الإسلام يحضُّ على الزواج من القاصرات؟ هذه نظرة خاطئة تفوَّه بها من نظر إلى بعض الشهوانيين من العرب المسلمين المعاصرين الذين يتزوجون بصغيرات السن ، ويرون أن في ذلك مزيَّـة ، وإن كان لم يرد في هذا الأمر ولا فى التحبيب فيه نصٌ قرآني ولا حديثٌ نبوي
بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم بذاته لم يتزوج بكراً إلا السيدة عائشة رضي الله عنها، وجميع زوجاته بعد ذلك كنَّ ثيِّـبات ، والإسلام يشترط في المرأة عند الزواج أن تكون مستطيعة لتحمل المسئولية {مسؤولية الزوج – مسؤولية المنزل – مسؤولية الأولاد} بالإضافة إلى عملها إن كانت تعمل لقوله صلى الله عليه وسلم {الْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا}[1]
وهذا يوضح لنا أنه ينبغي مراعاة أننا لا نسمح للبنت بالزواج إلا إذا تأكدنا من حسن قيامها بما تُكلَّف به من مسئوليات ، فإذا أحسسنا بعجزها عن ذلك تركناها حتى تستجمع قواها وتتأهل نفسياً وجسدياً وحياتياً وفكرياً للزواج لتكون زوجة صالحة عناها النبي صلى الله عليه وسلم فقال {أَلاَ أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ مَا يَكْنِزُ الْمَرْءُ : الْمَرْأَةَ الصَّالِحَةَ ، إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ ، وَإِذَا أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ ، وَإِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ}[2]
أما الرواية ذائعة الصيت التي يرددها المستشرقون ويستمسكون بها لأنها جاءت في البخارى ومسلم وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو صاحب الخمسين عاماً قد تزوج أم المؤمنين عائشة وهي في سن السادسة ودخل بها في التاسعة فهي رواية تخالف القرآن والسنة الصحيحة ، وتخالف العقل والمنطق والعرف والعادة والخط الزمني لأحداث البعثة النبوية
فبالإستناد لأمهات كتب التاريخ والسيرة المؤصلة للبعثة النبوية {الكامل – تاريخ دمشق – سير أعلام النبلاء – تاريخ الطبري – البداية والنهاية – تاريخ بغداد – وفيات الأعيان وغيرها} تكاد تكون متفقة على الخط الزمني لأحداث البعثة النبوية كالتالي : استمرت البعثة النبوية (13) عاما في مكة و (10) أعوام بالمدينة وكان بدأها عام (610) ميلادياً وكانت الهجرة للمدينة عام (622 م) أي بعد (13) عام في مكة وكانت وفاة النبي عام (632م) بعد (10) أعوام بالمدينة تقول المصادر التاريخية السابق ذكرها : أن أسماء كانت تكبر عائشة بـ (10) سنوات ، كما تتفق تلك المصادر على أن أسماء ولدت قبل الهجرة بـ (27) عاما أي أن عمرها مع بدأ البعثة عام (610م) كان (14سنة) وذلك إذا ما أنقصنا (13) عاماً وهي سنوات الدعوة في مكة وكون أسماء كانت تكبر عائشة بـ (10) سنوات فهذا يعني أن سن عائشة مع بدأ البعثة بمكة كان (4) سنوات
أي أن عائشة ولدت قبل بدأ الوحي بـأربع سنوات أي عام 606 م وهذا يعني أن الرسول عندما نكحها في العام العاشر للبعثة كان عمرها (14) سنة لأنها ولدت عام (606م) وتزوجت النبي عام (620م) وقد دخل بها بعد (3) سنوات وبضعة أشهر أي في نهاية العام الأول للهجرة وبداية الثاني عام (624م) ويصبح عمرها (18) سنة وهي السن التي تزوج فيها النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة ويؤكد ذلك حساب عمر السيدة عائشة بالنسبة لوفاة أختها أسماء رضى الله عنهن :
فتتفق المصادر السابقة أن أسماء توفيت بعد حادثة شهيرة ومؤرخة ومثبتة وهي مقتل ابنها عبد الله بن الزبير على يد الحجاج عام (73) هجرياً وكان عمرها (100) سنة كاملة فيكون عمرها وقت الهجرة النبوية (27) سنة ، ويكون عمر عائشة عند الهجرة (17) سنة لأن أسماء تكبرها بـ (10) سنوات وحيث أن النبي دخل بها في نهاية العام الأول للهجرة أي أن عمرها كان (18) سنة عندما دخل بها ويؤكد ذلك ما رواه الطبري في (تاريخ الأمم) أن كل أولاد أبي بكر ولدوا في الجاهلية وبذلك يتضح ضعف رواية البخاري لأن عائشة ولدت في العام الرابع قبل بدء البعثة
{1} رواه البخارى عن ابن عمر رضي الله عنهما
{2} رواه أبوداود والحاكم في المستدرك عن ابن عباس رضي الله عنهما
|
|
| |