سُئل فضيلة الشيخ محمد الصالح ابن عثيمين عن هذا فأجاب :
السؤال:
هل يخلد القاتل في النار وما الجواب فيمن قتل نفسه؟
الجواب :
القاتل للمؤمن عمداً قال الله فيه (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)
فذكر الله له خمس عقوبات : جزاءه جهنم ، خالداً فيها ، غضب الله عليه ، لعنه ، أعد له عذاباً عظيماً
وأما من قتل نفسه : فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه يعذب في جهنم بما قتل به نفسه خالداً فيها مخلداً نسأل الله العافية .
وعلى هذا فيجب الحذر من قتل الإنسان نفسه وقتله غيره من المؤمنين فإن في ذلك هذا الوعيد الشديد الذي سمعته السائلة
وليعلم أن من الشر والبلاء ما يفعله بعض الناس إذا ضاقت عليه الأمور في الدنيا ذهب يقتل نفسه يظن أنه ينجو بذلك من هذا الضيق
وما علم المسكين أنه ينتقل من ضيق إلى ضيق أعظم فيكون كالمستجير من الرمضاء بالنار
فهو إذا قتل نفسه عمداً أعد الله له هذه العقوبة العظيمة
بأن يعذب بما قتل به نفسه في جهنم خالداً فيها مخلدا
وهذا القتل لا ينجيه أبداً مما وقع فيه من الشدة بل ينتقل من شدة إلى أشد ، ومن عذاب إلى أعظم
نسأل الله العافية والسلامة.
المرجع : موقع الشيخ ابن عثيمين :
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3535.shtml