12-12-13, 01:06 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو جديد::
| البيانات | التسجيل: | May 2012 | العضوية: | 4848 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 4 | الردود: | 5 | جميع المشاركات: | 9 [+] | بمعدل : | 0.00 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
أصـيل الــقـــوافي قصيدة في الحكمة قـال الشـاعــر :
حب السلامة يثني عزم صاحبه **** عن المعالي، ويغري المرء بالكسل
فإن جنحت إلـيه فاتخذ نفقاً **** في الأرض أو سلّماً في الجو فاعتزل
ودع غمار العلى للمقدمين على **** ركوبها، واقتنع منهـن بالبلل
رضى الذليل بخفض العيش مسكنةٌ **** والعزُّ عند رسيم الأيْنَق الذُّلُلِ
فادرأ بها في نحور البيد حافلةٌ **** معارضاتٍ مثاني اللجـمِ بالجدلِ
لو أن في شرف المأوى بلوغ منى **** لم تبرح الشمس يوماً دارة الحَمَلِ
أهبتُ بالخطِّ لو ناديت مُستمعاً **** والخطُّ عني بالجهّال فـي شغُلِ
لعلّه إن بدا فضلـي ونقصهُمُ **** لعينه نام عنهـم أو تنبّه لـي
أعلل النفس بالآمال أرقبها **** ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ
لم أرتضي العيش والأيام مقبلةٌ **** فكيف أرضى وقد ولّت على عجَلِ
غالى بنفسي عرفاني بقيمتـها **** فصنتها عن رخيص القدر مبتذلِ
تقدمتنـي أناسٌ كان شوطهمُ **** وراء خطوي لو أمشي على مهلِ
هذا جــزاء أمرئٍ أقرانه درجوا **** من قبلـه فتمنّى فسحة الأجلِ
وإن علاني من دوني فلا عجبٌ **** لي أسوةٌ بإنحطاط الشمس عن زحلِ
فأصبر لها غير مختالٍ ولا ضجرٍ **** في حادث الدهر ما يغني عن الحيل
أعدى عدوك أدنى من وثقت به **** فحاذر الناس واصحبهم على دخلِ
وإنما رجل الدنيا وواحدها **** من لا يعول في الدنيـا على رجـلِ
وحسن ظنك بالأيام معجزةٌ **** فظن شرّاً وكـن منهـا على وَجَلِ
غاضَ الوفاء وفاض الغدر وانفجرت **** مسافة الخلف بين القول والفعلِ
وشأن صدقك عند الناس كذبهمُ **** وهـل يطابــق معوجٌ بمعتدلِ
إن كان ينجع شيء في ثباتهمُ **** على العهود، فسبق السيف للعذلِ
يا وارداً سـور عيش كله كـدرٌ **** أنفقت صفوك في أيامك الأُوَلِ
فيم إقتحامك لج البحر تركبـه **** وأنت يكفيك منه مصّة الوشلِ ؟
ملك القناعة لا يخـشى عليه ولا **** يحتاج فيه إلى الأنصار والخولِ
ترجو البقاء بـدارٍ لا ثبات لها **** فهل سمعت بظـلٍ غير منتقلِ ؟!
ويا خبيراً على الأسرارِ مُطّلعاً **** أصمت ! ففي الصمت منجاةٌ من الزللِ
قد هيئوك لأمرٍ لو فطِنتَ له **** فاربأ بنفسك أن تَرعى مـع الهَمَـلِِ !
|
| |