27-07-07, 05:50 PM
|
المشاركة رقم: 2 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 482 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 297 | الردود: | 3058 | جميع المشاركات: | 3,355 [+] | بمعدل : | 0.52 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | ارسل » 4 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
منصور الفريدي المنتدى :
المجلس الإسلامي رد: الأعمال «المحرمة» في الإسلام ضيقة جداً... والمباح لا يحصى يعتبر الإسلام العمل الوسيلة الأولى للارتزاق، والدعامة الأساسية للإنتاج
فعلى قدر عمل المسلم واتساع دائرة عمله يكون نفعه وجزاؤه
قال تعالى: ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)،
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو بهيمة إلا كان له به صدقة).
وقد وضع الإسلام للعمل ضوابط عدة تضمن بقاءه في دائرة الصلاح، حيث يستفيد فيه المجتمع، وتنتفع به الحياة والأحياء، ومن هذه الضوابط ما يأتي: 1- أن يكون العمل مشروعاً:
اشترط الإسلام في العمل أن يكون مباحاً مشروعاً، ودائرة المباح المشروع من العمل دائرة واسعة، بينما دائرة العمل المحرم دائرة محدودة ضيقة
فالأصل في الأشياء الإباحة إلا ما ورد الشرع بحظره ومنعه
والقرآن الكريم يضع في حس المؤمن وضميره أن هذه الأرض على سعتها هي ميدان عمله وحركته، لا يحد عزيمته ولا يقف أمام طموحه ورغبته في اغتنام الفرص والرخص إلا ما حده الله عز وجل من حدود الحلال والحرام
يقول الله تعالى: )هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور(
وقال سبحانه: )يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين)
وقال عز وجل: )فإذا قضيتم الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله(.
ومن ثم فالإسلام يحث معتنقيه على السعي والجد والكسب الحلال الطيب من وجوهه المشروعة،
والمال الحلال هو ما يصل إلى المسلم من طريق عمل مباح أو من تجارة مشروعة، أو يرثه المسلم بأمر الله تعالى أو نحو ذلك من سبل الكسب المشروع، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:»إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإن أولادكم من كسبكم». وللأكل من الحلال أثر في حياة الفرد يبينه الحديث الشريف في قوله صلى الله عليه وسلم:»من أكل الحلال أربعين يوماً نور الله قلبه، وأجرى ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه» .
وإضافة إلى ذلك فإن الأكل من الحلال سبب في تقبل الدعاء والعبادة، كما أن الأكل من الحرام يمنع قبول الدعاء والعبادة،
وهو ما أكده الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله:»أيها الناس، إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، قال تعالى: )يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم(، وقال تعالى: )يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم (، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب. ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك». 2- ألا يكون العمل ممنوعاً أو حراماً:
يشترط الإسلام في العمل ألا يكون ممنوعاً أو حراماً، ودائرة المحرم من العمل - كما سبقت إلى ذلك الإشارة - ضيقة محدودة، والتحريم فيها قائم على أنه حماية الضرورات الخمس من وقوع الضرر بها، والضرورات الخمس هي: الدين والنفس والنسل والمال والعقل.
وقد جاء فقه الحلال والحرام ليحقق الحفاظ على هذه الضرورات من حيث إيجادها وإصلاحها وتكميلها،
ومن حيث إبعاد الموانع ودرء المفاسد التي تعطلها وتهدمها، فكل عمل يخل أو يهدم هذه الضروريات أو يكون سبيلاً إلى ذلك فهو محرم، وعلى المسلم أن يتجنبه،
إذ حرم الإسلام العمــل في انتاج الأصنام وإنتاج الخمر، وفي تربيــة الخنــازير، وفي تهيئــة نــوادي القمـــار وغيــر ذلــك، وجعـــل كــل ذلك من الحــرام الذي يجب على المسلم اجتنابه، وكــل ما أدى إلى الحرام فهو حرام.
قال صلى الله عليه وسلم:»إن الله ورسوله حرّم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام»، فقيل يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنها تطلى بها السفن وتدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس؟ فقال:»لا هو حرام» ثم قال رسول الله صلـــى الله عليـــه وســـلم بعـد ذلك:»قاتل الله اليهـــود... إن اللـــه تعالى لما حرّم عليهم شحومها جملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه».
نقل موفق أخي منصور ـ نصرك الله ـ
|
| |