ما بين كلشٍ تمام وبين حب الخشوم.. صار ضحية كل يسومها

عيسى الحربي- سبق- الرياض: وصف الشاعر المعروف رشيد الفريدي، عبر قصيدته "حلم المواطن"، حال المواطن وهو ينتظر وصول قطار صندوق التنمية العقاري بـ "الذل"، فيما رأى أن ديوان الخدمة المدنية وارى جثمان الشباب الباحث عن الوظيفة في مقبرة البطالة.

وتطرق "الفريدي" في قصيدته إلى جشع التجار ورفعهم لأسعار المواد الغذائية والأراضي، حتى أصبح المواطن أسيراً تتحكم فيه قيود الديون ونقص الخدمات.

وبدأ الفريدي قصيدته مخاطباً مفسري الأحلام قائلاً:

بالله يا شيوخنا يا مفسرين الحلوم

إلى متى والعرب ما تصدق حلومها

الناس حتى على الأحلام تدفع رسوم

وأربع جهات الوطن تاخذ لمقسومها

ويا كثر ناس "ن" من الفاقة تطيح وتقوم

بالدين تشري حوايجها ومطعومها

مع كل وجهه تطيح بدين ويدين قوم

يطلع لها البنك والديوان في نومها

سادوا شيوخ المشالح والثراء والختوم

والناس قامت عليهم تشكي همومها

واللي من العافية ضاقت عليه الهدوم

ما همه الناس لا ضاقت من هدومها

ما بين كلشٍ تمام وبين حب الخشوم

صار المواطن ضحية كل يسومها

أرضه مناجم ذهب وأبوه قلبه رحوم

لكن تغره بطانة.. ياخذ علومها

ليا طلب شوفته شنوا عليه الهجوم

قوم تجيد الحيل والمكر من يومها

نفوس متغطرسة.. وانظار مثل السهوم

خدام.. لكن علينا ترفع خشومها

لاقال ابيه بلزوم يقال ما هو لزوم

وإن قدم معامله يتعب وراء رقومها

عزي لمن هو بعز الظهر شاف النجوم

وشبه الجزيرة عجز يمشي من عقومها

صاحي وقلبه علي قطع الخرايم عزوم

ألليله المظلمة يسري على نجومها

لكن حداه "التويبع" ونطحته السموم

ولحق مع الدرب ناس خارت عزومها

روس العرب ما بين صحوة ونوم

لكن عسى روسهم تفيق من نومها