16-01-13, 02:17 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | كاتب مميز
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Jun 2011 | العضوية: | 4329 | الاقامة: | السعوديه | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 809 | الردود: | 3707 | جميع المشاركات: | 4,516 [+] | بمعدل : | 0.92 يوميا | تلقى » 101 اعجاب | ارسل » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 216 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي قــد أفلـــح من زكَّــاهـــــا ... قــد أفلـــح من زكَّــاهـــــا ... قد افلح من زكاها الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فإن لتزكية النفس آثاراً عظيمة على الفرد والمجتمع، والرجل المسلم والمرأة المسلمة من أهم أفراد المجتمع المسلم؛ ففي صلاحهما وتزكيتها صلاح للمحيطين بهم من زوج وولد أو أخ وأخت..وغيرهم، ومن هنا أردت أن أبين شيئاً من آثار التزكية وثمارها.. من أهم ثمرات التزكية: *حلاوة الإيمان. وقد روى البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث من كنَّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه ممَّا سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار". وقد تحدث ابن تيمية عن هؤلاء المحبين فقال: "هؤلاء هم الذين يطلبون لذة النظر إلى وجهه الكريم سبحانه، ويتلذذون بذكره ومناجاته، ويكون ذلك لهم أعظم من الماء للسمك، حتى لو انقطعوا عن ذلك، لوجدوا من الألم ما يطيقون". *السعادة الأكيدة في الدنيا والآخرة، وهذه السعادة نور تشع آثاره على الحياة بجميع مجالاتها، وتقرّ به العين، فيشرق القلب بنور الإيمان، وتشرق معه جميع الأعضاء والجوارح، وقد قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: "إنَّ للحسنة نوراً في القلب، وضياءً في الوجه، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق، وإنَّ للسيئة لظلمة في القلب، وسواداً في الوجه، ووهناً في البدن، وضيقاً في الرزق، وبغضاً في قلوب الخلق". ومن أبرز ثمرات السعادة : ـ الإخلاص الكامل لله عزّ وجل. ـ الخشوع في العبادات. ـ كراهية المعاصي والنفور منها. ومن الثمرات العظيمة الأخرى الناتجة عن السعادة: *عزة النفس. قال تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا...} (فاطر:10)، وقال سبحانه: {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} (النساء: 139). وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إنا كنَّا أذلَّ قوم فأعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلَّنا الله". *غنى النفس: وقد قال عليه السلام: "ليس الغني عن كثرة العَرَض ولكن الغنى غنى النفس" (أخرجه مسلم). وقال عليه السلام: " ومن كانت الدنيا همَّه فرَّق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة" (أخرجه الترمذي وصححه الألباني). * سكينة النفس: ومن أبرزها الصلاة. قال تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا* إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا* وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا* إِلَّا الْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ } (المعارج:19 ـ 23). وكذلك ذكر الله. قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد:28). قال ابن القيِّم عن هذه السكينة: "هي حياة للقلب، ونور يستنير به، ويقظة له، وقوة تشدّ من عزمه، وتثبته عند الشدائد، وتضبط النفس عند جزعها وهلعها، ولذلك يزداد المؤمن بالسكينة إيماناً مع إيمانه". *سمو النفس وعلو الهمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفاسفها" (رواه الطبراني وصححه الألباني). *حسن الخلق: قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ من خياركم أحسنكم أخلاقاً" وقال كذلك: "ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق" (رواه أحمد وأبوداود وصححه الألباني). تحياتي للجمـــــــــــــــــــــ ـــــــيع
|
| |