بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل يتيم في الكرة الأرضية أن يفخر بأنه اشترك مع
الرسول - صلى الله عليه وسلم - في صفة اليتم ، فقد ولد - صلى الله عليه وسلم - يتيم
الأب ، وماتت أمه بعد مولده وله من العمر ست سنين ، فكان يُتمه
تشريفا في حق كل يتيم إلى قيام الساعة، فلقد قال له الله - سبحانه
وتعالى-ألم يجدك يتيماً فآوى )سورة الضحى:6 .. ومعنى هذه الآية
الكريمة : أي ألم تكن يا محمد -صلى الله عليه وسلم- يتيما في صغرك
فآواك الله إلى عمك أبي طالب .. وضمك إليه .. ثم أوصاه الله - سبحانه
وتعالى - قائلا له: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ) سورة الضحى:9..ومعناها :
أي كما كنت يتيما فآواك الله، فلا تقهر اليتيم ،أي لا تذله وتنهره وتُهنه .. ولكن أحسن إليه وتلطف به ، وكن لليتيم كالأب الرحيم
ولذلك حرص رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على أن يوصي
المسلمين دائما برعاية اليتيم فقال- صلى الله عليه وسلم -: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا -وأشار بالسبابة والوسطي وفرج بينهما) رواه البخاري
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه فقال صلى الله عليه وسلم ( أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك )..