29-11-12, 10:26 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي مميز
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2780 | الاقامة: | السعـــــــوديه | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1678 | الردود: | 3083 | جميع المشاركات: | 4,761 [+] | بمعدل : | 0.88 يوميا | تلقى » 9 اعجاب | ارسل » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي قال تعالى :[أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا] قال تعالى :[أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا] هذا هو مفتاح الشر كله.. أن يزين الشيطان للإنسان سوء عمله فيراه حسنا، أن يعجب بنفسه وبكل ما يصدر عنها، ألا يفتش في عمله ليرى مواضع الخطأ والنقص فيه، لأنه واثق من أنه لا يخطئ! متأكد أنه دائماً على صواب! مفتون بكل ما يتعلق بذاته ، لا يخطر على باله أن يراجع نفسه في شيء ،ولا يحاسبها على أمر، وبطبيعة الحال لا يطيق أن يراجعه أحد في عمل يعمله أو في رأي يراه، لأنه حسن في عين نفسه ،مزين لنفسه وحسه ، لا مجال فيه لنقد ولا موضع فيه للنقصان !! هذا هو البلاء الذي يصبه الشيطان على إنسان، وهذا هو المقود الذي يقوده منه إلى الضلال . فإلى البوار!! إن الذي يكتب الله له الهدى والخير يضع في قلبه الحساسية والحذر والتلفت والحساب .. فلا يأمن مكر الله تعالى ،ولا يأمن تقلب القلب ، ولا يأمن الخطأ والزلل، ولا يأمن النقص والعجز، فهو دائم التفتيش في عمله .. دائم الحساب لنفسه.. دائم الحذر من الشيطان.. دائم التطلع لعون الله تعالى.. وهذا هو مفرق الطريق بين الهدى والضلال، وبين الفلاح والبوار. إنها حقيقة نفسية دقيقة عميقة يصورها القرآن في ألفاظ معدودة : "أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا" إنه نموذج الضال الهالك البائر الصائر إلى شر مصير ، ومفتاح هذا كله هو : هذا التزيين.. هو هذا الغرور.. هو هذا الستار الذي يعمي قلبه وعينيه فلا يرى مخاطر الطريق ولا يحسن عملاً لأنه مطمئن إلى حسن عمله وهو سوء... ولا يصلح خطأ لأنه واثق أنه لا يخطئ!! ولا يصلح فاسداً لأنه مستيقن أنه لا يفسد!! ولا يقف عند حد لأنه يحسب أن كل خطوة من خطواته إصلاح!! إنه باب الشر.. ونافذة السوء.. وغنيمة الشيطان الرابحة.. ومفتاح الضلال الأخير.. "مقتبس من كتاب: في ظلال القرآن- لسيد قطب" أيتها النفس المغرورة.. ذات الأعمال الكثيرة ،لم تغترين بعملك وتظنين أنك بلغت القمة المطلوبة، احذري الغرور فربما تكون أعمالك من الأعمال المثبورة عند نشر الصحف والكتب المنثورة، عندها لا ينجو أحد بعمله ،قال صلى الله عليه وسلم (( لو أن رجلا يجر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرما في مرضات الله تعالى لحقره يوم القيامة )) صحيح الجامع2/ 5249. وقال صلى الله عليه وسلم (( لا يدخل أحد منكم عمله الجنة ولا يجير من النار، ولا أنا إلا برحمة الله )) صحيح الجامع2/ 7667. فحقري عملك مهما كان لتكوني دائما فرحة مسرورة. علاج غرور النفس: 1-مقارنة العمل بأعمال الصحابة والصالحين.. 2-عدم التيقن الجازم من قبول الأعمال .. والخوف والحذر من إحباط العمل. 3-الشعور بالتقصير الدائم وتذكر السيئات والذنوب.. ونعم الله تعالى على العبد .. فمهما كثرت أعماله فهي لا تساوي شكر نعمه واحدة فقط... 4-الخوف من أن يكون العمل تخلله رياء أو عجب أو تقصير.. 5-الحذر والتنبه من تزيين الشيطان واستدراجه.. ودفع ذلك بالعلم النافع والعمل الصالح.. 6-الدعاء.. "اللهم باعد بيننا وبين الغرور والكبرياء وبين النفاق والرياء..." منقول من منتدى الشيخ محمد العريفي ..
|
| |