قــآل فيه الرسول -صَلّىَ اللهُ عَليهِ وَ سلّم- " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " !
هَو عُثمَانُ بنْ عَفّانْ بنْ أبيْ العَاص بنْ أميّة ، يَجتمع نسبهُ مَعَ رسولِ الله -صَلّىِ اللهُ عَليهِ وَ سلّم- في عبد مناف ، ولد في السنـة السادسة بعدَ عام الفيـل ، نشأ في بيتٍ كريم ذي مال وَ جاه ، وَ شبّ على حُسنِ السيرة وَ العفة وَ الحياء فَ كانَ محبوبـًا فِي قومهِ أثيـرًا لديهم
1/ إسلـَامِهْ . .
كان -رَضيَ اللهُ عَنهُ- من السابقين إلىَ الـإسلام إذْ أسلم بِ دعوة من [ أبِيّ بَكرٍ ] الصديق وَ تحمل في سبيل ذلك أذىً كثيرًا ، وَ ظلّ ثابتـًا على عقيدته .
فَ قد أخذه عمّه [ الحَكمْ بنْ أبيْ العَاص بنْ أميّة ] فَ أوثقه رباطـًا وَ قال : أترغبْ عن ملّـة آبائك إلى دين محدّث ؟ وَ الله لا أحلّكَ أبداً حتى تدَعَ ما أنت عليه من هذا الديـن !
فَ قالَ عُثمَانُ : وَ اللهِ لا أدعه أبداً وَ لا أفارقه .
فَ لما رأى الحكم صلابته في دينه تركه
كان ممن صلّى الى القبلتين ، وَ هاجر الهجرتين : إلىَ الحبشة وَ إلىَ المدينة المنوّرة وَ هو أحدُ العشرة المبشرين بِ الجنّة
2/ ح‘ـياءُه . .
قالت السيدَة عائشة -رضي اللهُ عنها- : أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه ، لابس مرط عائشة . فأذن لأبي بكر وهو كذلك . فقضى إليه حاجته ثم انصرف . ثم استأذن عمر . فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته . ثم انصرف . قال عثمان : ثم استأذنت عليه فجلس . وقال لعائشة " اجمعي عليك ثيابك " فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت . فقالت عائشة : يا رسول الله ! ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما كما فزعت لعثمان ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن عثمان رجل حيي . وإني خشيت ، إن أذنت له على تلك الحال ، أن لا يبلغ إلي حاجته " .
وَ قدْ قالَ فيه رسول الله -صَلّىَ اللهُ عَليهِ وَ سلّم- " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " !