19-10-07, 12:50 AM
|
المشاركة رقم: 8 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 482 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 297 | الردود: | 3058 | جميع المشاركات: | 3,355 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | ارسل » 4 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
أبو عبدالملك المنتدى :
المجلس الإسلامي رد: هل التوبة تكفر الكبائر؟ اختي العزيزة قطرة ندى : عوداً على مشاركتكي وفقك الله : اقتباس:
لماذا نرتكب الآثام والذنوب التي حرمها الله ،نغضب الله منا ونقول :إن الله سيغفر لنا ، نطيع الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ، ونقول إن الله سيغفر كل شي إلا الشرك، لماذا؟ لماذا ارتكب الذنوب متعمد عاصيا لا جهالة ولكن تهاوناً بحدود الله وحرماته، هل يعقل أن اعصي الله على أمل انه سيغفر لي ذنوبي وأنا عالم بهذا
| نعم يعقل وهذا من تهاون بني آدم واغترارهم بإمهال الله لهم ،وكذلك أملهم بالله...
ولا نقرهم عليه بل هذا من الخطأ. يقول ابن القيم في كتابه الرائع : ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ):ص27 (أن يحذر مغالطة نفسه ...
وهذا من أهم الأمور فان العبد يعرف أن المعصية والغفلة من الأسباب المضرة له في دنياه وآخرته ، ولا بد ولكن تغالطه نفسه بالاتكال على عفو الله ومغفرته تارة ، وبالتسويف بالتوبة، والاستغفار باللسان تارة ، وبفعل المندوبات تارة ، وبالعلم تارة ، وبالاحتجاج بالقدر تارة، وبالاحتجاج بالأشباه والنظراء تارة ، وبالاقتداء بالأكابر تارة أخرى .
وكثير من الناس يظن أنه لو فعل ما فعل ثم قال أستغفر الله زال أثر الذنب وراح هذا بهذا. اقتباس:
وبعد أن تذهب سنين الشباب والقوة أو يزول العز والمال والصحة اتجه إلى الله طلب مغفرته ؟! أتوب ؟
| ولكن من يضمن لك الحياة حتى ذلك الزمن؟!
وإذا حييت من يضمن لك أنك ستوفق للتوبة؟!
فكم من الناس كبرت أعمارهم على المعاصي وفي الرمق الخير يلقنون الشهادة فيرفضون!!!
وبعضهم يندم أشد الندم حتى أخبرني أحد الأخوة وقد وقف على شاب يحترق في حادث سيارة وهو يصرخ ويقول : يا ليتني كنت أصلي ... اقتباس:
يقبل الله توبتي لو كنت جاهل بالذي صنعته ولكن ..
| كل من عصى الله فهو جاهل إما جاهل بحرمة تلك المعصية أو جاهل بقوة الله جل وعلى ( وماقدروا الله حق قدره ) .
يقول ابن كثير في تفسيره عند تفسير قوله تعالى( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما (17) سورة النساء
يقول سبحانه وتعالى : إنما يتقبل الله التوبة ممن عمل السوء بجهالة ثم يتوب ولو قبل معاينة الملك روحه قبل الغرغرة .
قال مجاهد وغير واحد : كل من عصى الله خطأ أو عمدا فهو جاهل حتى ينزع عن الذنب
قال ابن جريج : وقال لي عطاء بن أبي رباح نحوه وقال أبو صالح عن ابن عباس : من جهالته عمل السوء
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { ثم يتوبون من قريب } قال : ما بينه وبين أن ينظر إلى ملك الموت وقال الضحاك : ما كان دون الموت فهو قريب . اقتباس:
بعد أن آخذ غايتي واشبع رغباتي من الدنيا وربما تماديت لأغوي من أغويت أو أحثه على المعصية لينغرس بالوحل مثلي ، حينها فقط أتوب إلى الله وينتهي كل شي وكأنه لم يكون؟
| نعم إذا تاب العبد تاب الله عليه.
ورب الأرباب تواب .
فالله عز وجل غفر للمشركين ، بل ودعاهم للتوبة وأخبرهم بقبولها مع أنهم عصوا على علم وبصيرة فقال في سورة الأعراف ( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ماقد سلف )
ولكن المصيبة ......
هل هذا الذي أضل الناس سيوفق لتوبة قبل الموت ؟ أ م أنه سيحرم منها ويختم له بسوء الخاتمة ؟ يقول ابن القيم في الجواب الكافي :
أعلم أن سوء الخاتمة ـ أعاذنا الله تعالى منها ـ لا تكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه ما سمع بهذا ، ولا علم به ـ ولله الحمد ـ
وإنما تكون لمن كان عنده فساد في العقيدة أو إصرار على الكبيرة ، وإقدام على العظائم فربما غلب ذلك عليه حتى نزل به الموت قبل التوبة فيأخذه قبل إصلاح الطوية ويصطلم قبل الإنابة فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة ويختطفه عند تلك الدهشة والعياذ بالله..( الجواب الكافي).
والمسلم يخاف من ذلك ..
أختي قطرة ندى : أرجوأ ان أكون قد وفقت في الجواب وزال الإشكال ..
رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح....
ودمتم بخير...
|
| |