السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا اليوم اطلقت عنان قلمي وتركته يتنفس زفراته مدادا على صفحات بيضاء ناصعة مثل قلوب أعضاء هذا المنتدى اللامع فلنقرأ سويا بوح القلم :
عندما تجلس أمام إنسان يبدو لك سوياً عاقلاً حذقاً و تتجاذب الحديث معه و يفهمك أو يوهمك بنظراته و إشاراته
أنه قد فهم موضوعك فيثلج صدرك هذا الإنتباه منه وتحمس ثم تسترسل بالحديث من جميع جوانب الموضوع
لتفاجأ عند النهاية أنه بواد وأنت بوادٍ آخر ألا يغيض صدرك؟ . عندما تتذكر حماسك وحسن منطقك وصياغة أسلوبك والمتلقي لا يعرف ماذا ترمي إليه سارحا بعيدا عنك لا يفهمك ولكن احتراما لك يهز رأسه كأنه استوعب المعلومة !.
المسافات بين العقل المدرك والعقل الإمّعي هو أن الأول أرسى أساسياته على جبل عالي القمة يرتقيه عالي الهمة ! . كأنه عاصمة الحضارة في زمن الحضارة !. السفر عبر مسافاته مريحة جدا يستوعب جميع الشرائح من البشر.
أما النوع الثاني فهو خدماتي يذكرك بالدول النامية ! وصفاتها معروفة – القول لا الفعل الصراخ والضجيج والتهور ! الخدمة ألا محدودة المزاجية الغير مبنية على مستقبل !- وكأن هذا العقل البشري يعيش نأي عن بعض العقول ، ومسفاته طويلة جدا ويتخللها وعورة وصعوبة وتضاريس . من سافر عبر هذه المسافات فيجب عليه احترام العقول و التحلي بالصبر وترك ما لا يعنيه أثنا ء مروره بمشاهدات غريبة!.
لو سألت أثناء الرحلة لا قوبلت بضحكات ساذجة كأنها بريئة ! فتذكر دائما أن الإنسان الجاهل جرئ جدا يرى أن الحق معه ولكن لأحد يفهمه ! – بجرأته يمكن ينقد بحور الشعر عند المتنبي !- وتجد بالمقابل بعض الكوادر العلمية بالجامعات يحمل أعلى درجة من العلم وقورا يستحي أن يتجرأ أو يتفوه بكلام يحسب عليه وأن تجادله تجده يتكلم معك و كأنك صديقه وبنفس مستواه الفكري!.
أخواني الأعضاء ودي تشاركوني هذا الموضوع وذلك فضلا من شخوصكم العظيمة
نازف الحرف