الوئام – متابعات : قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن بلاده تدعم كل شعب ينطق بالشهادة ويقول ان عليا ولي الله وهذا هو مبدؤنا الذي لا نحيد عنه ، وأضاف إن شعب البحرين يعاني من الاضطهاد والظلم من قبل حكامه ولكن هولاء شيعة اهل البيت وكيف تطلب منا ان نسكت على هذا الظلم. جاء ذلك في لقاء أجرته شبكة أخبار العراق مع الوزير الإيراني على هامش المؤتمر الاسلامي في مكة المكرمة ، وجاء على لسان الوزير ان إيران لا تسعى لزعزعة الاستقرار والامن في المنطقة وانما تحاول ايصال وجهة نظرها الى العالم الاسلامي والتي تتعلق بنظرتها المذهبية حيث لنا الحق ان نقوم بنشرها لاننا نعتقد ان مذهبنا هو المذهب المثالي في العالم. وفي مايلي نص الحوار… ضياء الكواز.. لماذا جئتم الى مكة المكرمة؟ اكبر صالحي.. لقد جئنا الى مكة للمشاركة في المؤتمر الاسلامي ونحن نعتقد انه مؤتمر مهم ونحاول من خلاله ان نتجاوز الخلافات التي توجد بين البلدان الاسلامية وكذلك الرغبة في التشاور مع الاطراف الاخرى حول مستقبل المنطقة والذي نراه غامضا. ضياء الكواز.. لماذا تحاولون زعزعة الامن والاستقرار بالمنطقة.؟ اكبر صالحي.. نحن نحاول ان نوصل الى العالم الاسلامي نظرتنا المذهبية والتي لنا الحق في ان نقوم بنشرها بطريقتنا الخاصة لاننا نعتقد ان مذهبنا هو من اكثر المذاهب المثالية في العالم. ضياء الكواز.. كيف تنظرون الى احداث العراق بعد عام 2003؟ اكبر صالحي.. نحن فرحنا بسقوط الطاغية ولكننا في نفس الوقت شعرنا بالحزن لان صدام تم اسقاطه من قبل الامريكان وليس من قبل الشعب العراقي ولكنها تبقى ارادة الله ويبقى العراق جار لنا ونحن نبني معه علاقات ومصالح مشتركة. ضياء الكواز.. هل تعتقدون ان الذين جاءوا بعد صدام هم افضل منه؟ اكبر صالحي.. نعم ان الذين جاءوا بعد صدام افضل بكثير منه لان صدام كان دكتاتورا وتنطبق عليه كل النظريات السيئة. ضياء الكواز.. لكن الذين جاءوا بعد صدام هم سيئيين جدا وقد سرقوا البلاد ونهبوها اكبر صالحي.. انت غلطان ضياء الكواز.. لست غلطانا وانما اعتقد ان القيادة الايرانية هي الغلطانة حيث تقولون ان صدام كان دكتاتورا ولكن الان في العراق الف دكتاتور والف ظالم والف سارق حيث تم سرقة جميع اموال البنى التحتية وانا ارى ان على ايران مراجعة سياستها بالنسبة الى العراق لتصحيح نظرتها لحقيقة الامور والواقع فيه. اكبر صالح.. اعتقد انت الغلطان وان ايران تساهم في بناء العراق. ضياء الكواز.. لماذا تساهمون في دعم التظاهرات في السعودية والبحرين؟ اكبر صالحي.. من حق اصحاب مذهبنا ان يعبروا عن وجهة نظرهم ويدلوا بدلوهم ويقولون ما يريدون ونحن نعتقد ان شعب البحرين يعاني من الاضطهاد والظلم من قبل حكامه ولكن هولاء شيعة اهل البيت وكيف تطلب منا ان نسكت على هذا الظلم. ضياء الكواز.. عفوا سيادة الوزير انتم تساهمون في البلبلة في البحرين بدعمكم لهولاء الذين يحاولون خلق المشاكل من اجل تحقيق اهداف وغايات سياسية ودينية لا اساس لها كما ان ايران تلعب على وتر الطائفية كما قامت به في العراق وتحاول نقله الى بعض الاقطار العربية الاخرى. اكبر صالحي.. نحن ندعم كل شعب ينطق بالشهادة ويقول ان عليا ولي الله وهذا هو مبدؤنا الذي لا نحيد عنه ولذلك فانت تجدنا في كل مكان يكون فيه الظلم كما هو الحال في افغانستان والعراق وسوريا وجئنا الى مكة من ان اجل ان نطرح مظلوميتنا رغم وجود قناعة اخرى بأنه لن يصدر عنه مايساهم في رفع هذه المظلومية لا الان ولا في المستقبل. ضياء الكواز.. ماهي مشاريعكم المستقبلية بعد سقوط نظام بشار الاسد؟ اكبر صالحي.. سوريا لن تسقط وستبقى قلعة من قلاع الامة الاسلامية ونحن نقوم بدعمها بكل ما نملك. ضياء الكواز.. لكم تدخل واضح في جميع مفاصل العراق اكبر صالحي.. ان العراق يمثل الى ايران عمقا استراتيجيا وهو عمقنا السياسي والديني والحضاري وان ايران لن تتخلى عن العراق لاسباب عديدة ومن بين هذه الاسباب كونه مكانا يرقد فيه ال البيت الذين هم خيارنا الاسلامي في الحياة وان حكومة العراق هي حكومة منتخبة ضياء الكواز مقاطعا.. عن اية حكومة منتخبة تتحدث سيادة الوزير؟ اكبر صالحي.. ارى انك تتحامل على الحكومة العراقية وحاقدا عليها؟ ضياء الكواز.. لانها اسوأ حكومة جاءت في تاريخ العراق انها حكومة سارقة وظالمة وغير منتخبة من قبل الشعب وكل ماجرى في الانتخابات تم تزويره. اكبر صالحي.. ادعوك لزيارة ايران من اجل ان نتبادل الاراء والافكار وسوف نتوصل الى نتيجة حتما لان الاسلام هو هدفنا الاساسي. ضياء الكواز.. شكرا على الدعوة والحقيقة لدي الرغبة بزيارة ايران والاطلاع على معالمها العمرانية والاثارية والحضارية.
المجوسي يعلنها صراحةً 
العرض الشجري
