13-08-12, 01:11 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | كاتب مميز
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Jun 2011 | العضوية: | 4329 | الاقامة: | السعوديه | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 809 | الردود: | 3707 | جميع المشاركات: | 4,516 [+] | بمعدل : | 0.92 يوميا | تلقى » 101 اعجاب | ارسل » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 216 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس العام طــاعون الجنـــون,,, طــاعون الجنـــون,,, مقال يستحق التأمل قرأته وأعجبني وأحببت أن تشاركوني قرأته .. يحكي أن طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة .. فصار الناس كلما شرب منهم احد من النهر يصاب بالجنون ... وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء .. واجه الملك الطاعون وحارب الجنون .. حتى اذا ما اتي صباح يوم.. استيقظ الملك واذا الملكة قد جنت .. وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك !! نادى الملك بالوزير : يا وزير ..الملكة جنت أين كان الحرس . الوزير : قد جن الحرس يا مولاي الملك : اذن اطلب الطبيب فورا الوزير : قد جن الطبيب يا مولاي الملك : ما هذا المصاب ، من بقي في هذه المدينة لم يجن ؟ الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا . الملك : يا الله أأحكم مدينة من المجانين!! الوزير : عذرا يا مولاي ، فان المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا ! الملك : ما هذا الهراء ! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون ! الوزير : الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون ، لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب. ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن .. هم الأغلبية .. هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ... هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون .. هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين. بــ التأكيد الخيار صعب .. عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين .. عندما يكون سقف طموحك مرتفع جدا عن الواقع المحيط .. هل ستسلم للآخرين .. وتخضع للواقع .. وتشرب الكأس .. ؟ هل قال لك أحدهم : معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح ! إذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم أنه عرض عليك لتشرب من الكأس ؟ عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وانجاز وتجد زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويترقى وأنت في محلك .. هل يتوقف طموحك .. وتقلل انجازك .. وتشرب الكأس ؟ أحيانا يجري الله الحق على لسان شخص غير متوقع .. مرت طفله صغيره مع أمها على شاحنه محشورة في نفق ... ورجال الإطفاء والشرطة حولها يحاولون عاجزين إخراجها من النفق .. قالت الطفلة لأمها .. أنا اعرف كيف تخرج الشاحنة من النفق ! استنكرت الأم وردت معقولة كل الاطفائيين والشرطة غير قادرين وأنت قادرة ! ولم تعط أي اهتمام ولم تكلف نفسها بسماع فكرة طفلتها .. تقدمت الطفلة لضابط المطافئ : سيدي افرغوا بعض الهواء من عجلات الشاحنة وستمر ! وفعلا مرت الشاحنة وحلت المشكلة وعندما استدعى عمدة المدينة البنت لتكريمها كانت الأم بجانبها وقت التكريم والتصوير ... ! وأحيانا لا يكتشف الناس الحق إلا بعد مرور سنوات طويلة على صاحب الرأي المنفرد .. غاليلوا الذي اثبت أن الأرض كروية لم يصدقه احد وسجن حتى مات ! وبعد 350 سنة من موته اكتشف العالم انه الأرض كروية بالفعل وان غاليليو كان العاقل الوحيد في هذا العالم في ذلك الوقت. ولكن هل بالضرورة الانفراد بـ الرأي أو العناد هو التصرف الأسلم باستمرار ! كاتب مغمور اكثر على الناس بكتاباته الحادة حتى اعتزله الناس ليكتشف بعد سنوات انه كل كتاباته كانت ضربا من الهراء! كم تمنى هذا الكاتب انه شرب من هذا الكأس حتى ابتلت عروقه! إذن ما هو الحل... هل نشرب من الكأس او لا نشرب ؟ دعونا نحلل الموضوع ونشخص المشكلة بطريقة علمية مجردة رأي فردي مقابل رأي جماعي منطقيا الرأي الجماعي يعطينا الرأي الأكثر شعبية وليس بالضرورة الأكثر صحة قد تقول اذن لا اشرب الكأس ... لحظه ! في نفس الوقت نسبة الخطأ في الرأي الجماعي أقل بكثير من نسبة الخطأ في الرأي الفردي إذن تقول نشرب الكأس .. تمهل قليلا ! من يضمن أنه في هذه اللحظة وفي هذه القضية كانت نسبة الصواب في صالحك أعرف أن الأمر محير إذا عرض عليك الكأس .. هل تفضل ان تكون مجنونا مع الناس وتشرب منه ! أو تكون عاقلا وتمتنع من الشرب؟؟ الموضوع خيالي ولكن ما يمنع التمتع ببعض الآراء أعجبني
|
| |